الاثنين، 30 ديسمبر 2019

حجارة حية وأرض مُغشاة ذهب!



حجارة حية وأرض مُغشاة ذهب!
عظة جديدة للدكتور ثروت ماهر

"حجارة حية وأرض مغشاة ذهب".. عظة جديدة للدكتور ثروت ماهر، وهي العظة الختامية لسلسلة عظات "بناء الهيكل" - السبت ١٤ ديسمبر ٢٠١٩ - الاجتماع الأسبوعي لخدمة السماء على الأرض.

كما نود أن نذكركم أحباءنا بأننا بدءًا من بداية العام الجديد – السبت ٤ يناير ٢٠٢٠ بنعمة الرب – سنبدأ سلسلة دراسية جديدة بعنوان "كنيسة مجيدة في الأيام الأخيرة" وذلك من خلال دراسة مُنظَمَة لرسالة أفسس، يسبقها رسالة نبوية أو تشجيعية في بداية كل عظة.

لتكن يد الرب علينا لأجل عبور بقوة الروح القدس إلى العام الجديد.. لتستعلن كنيسة الأزمنة الأخيرة بمجد فوق طبيعي.. لنذهب ونقوى ونتم ما أرسلنا لأجله.. نأتي بثمر ويدوم ثمرنا.. في اسم الرب يسوع المسيح ملك ملوك الأرض..
نعمة فوق نعمة

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2019

جباهنا كالصوان!



جباهنا كالصوان!

وَالسَّيِّدُ الرَّبُّ يُعِينُنِي، لِذلِكَ لاَ أَخْجَلُ. لِذلِكَ جَعَلْتُ وَجْهِي كَالصَّوَّانِ وَعَرَفْتُ أَنِّي لاَ أَخْزَى. (إش ٥۰: ۷)
نعم لكل صلابة جديدة كالصوان – sharp stone – ونعم لكل رجولة روحية!
ونعم لكل صلابة روحية لإتمام عمل الرب بقوة ومجد.. وللعبور من عام إلى عام في ملء مشيئته الصالحة الكاملة المرضية..
نعم.. لنكون رجال آية لمجد الرب!
ولا.. لا لأي خزي!! السَّيِّدُ الرَّبُّ يُعِينُنِي، لِذلِكَ لاَ أَخْجَلُ!!
نعم جباهنا تكون كالماس أصلب من الصوان! هلليلويا!!
قَدْ جَعَلْتُ جَبْهَتَكَ فِي صَلاَبَةِ الْمَاسِ، أَقْسَى مِنَ الصَّوَّانِ، فَلاَ تَخَفْ مِنْهُمْ وَلاَ تَرْتَعِبْ مِنْ مَرْآهُمْ. (حز ۳: ۹)
الأخت/ جاكلين عادل
خدمة السماء على الأرض – مصر
ديسمبر ۲۰۱۹


الأحد، 15 ديسمبر 2019

حكمة مُستَعلَنة وملائكة مُنطلِقَة لإتمام بناء الهيكل - عظة لدكتور ثروت ماهر



حكمة مُستَعلَنة وملائكة مُنطلِقَة لإتمام بناء الهيكل!

عظة جديدة للدكتور ثروت ماهر

"حكمة مُستَعلَنة وملائكة مُنطلِقَة لإتمام بناء الهيكل"... عظة جديدة للدكتور ثروت ماهر، وهي العظة الثامنة من سلسلة عظات "بناء الهيكل". السبت ٧ ديسمبر ٢٠١٩ - الاجتماع الأسبوعي لخدمة السماء على الأرض.
سلسلة عظات "بناء الهيكل" هي سلسلة عظات يستخدم الروح القدس د. ثروت ماهر في تقديمها في الاجتماع الأسبوعي لخدمة السماء على الأرض أسبوعيًا كل يوم سبت الساعة ٥:٣٠ مساءًا.
نرحب بكل مَن يقوده الروح القدس ليحضر معنا هذه السلسلة من العظات ليُبنى إيماننا ونتقوى في الرب وشدة قوته.
نعمة فوق نعمة

لا عودة لجليات جديد - عظة لدكتور ثروت ماهر



لا عودة لجليات جديد!
عظة جديدة للدكتور ثروت ماهر

"لا عودة لجليات جديد"... عظة جديدة للدكتور ثروت ماهر، وهي العظة السابعة من سلسلة عظات "بناء الهيكل" – السبت ٣٠ نوفمبر ٢٠١٩ – الاجتماع الأسبوعي لخدمة السماء على الأرض.
...
 في سفر صموئيل الثاني، يلفت الروح القدس انتباهنا لظهور جليات آخر غير جليات الذي حاربه داود وانتصر عليه، إذ يقول:
"
ثُمَّ كَانَتْ أَيْضًا حَرْبٌ فِي جُوبَ مَعَ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ. فَأَلْحَانَانُ بْنُ يَعْرِي أُرَجِيمَ ٱلْبَيْتَلَحْمِيُّ قَتَلَ جِلْيَاتَ ٱلْجَتِّيَّ، وَكَانَتْ قَنَاةُ رُمْحِهِ كَنَوْلِ ٱلنَّسَّاجِينَ." (٢صَم ٢١: ١٩)..
بعد سنوات كثيرة من نصرة داود على جليات، حاول العدو أن يعود بجليات آخر!! وهكذا يفعل العدو في مرات إذ يحاول أن يهيج معارك في حياة أبناء وبنات الرب، وكأنها عودة لأمور ومعارك قديمة قد تمت النصرة فيها بالفعل منذ شهور وسنوات!
ولكن، مجدًا للرب!! مجدًا للرب لأن الذي حارب هذه المرة، مع أنه يشبه جدًا القديم، إلا أنه ليس هو القديم وكأنه قد أعيد إحياءه! ليس هو القديم، ببساطة، لأن جليات القديم قد مات وانتهى، ولن يعود للحياة مرة أخرى! وإنما الذي حاول العدو إظهاره بنفس صورة القديم، لم يكن إلا شبيهًا له (غالبًا من اخوته أو أحد أقاربه) ولَم تتطلب مواجهته ٤٠ يوم مثل جليات القديم، إنما قُضِي عليه على الفور.. ولَم يقو على تعيير شعب الله مثل جليات القديم، ولَم يتطلب الأمر مجهودًا للغلبة عليه، إذ قتله واحدٌ من الجيل الجديد الصغير من أقارب داود وأبطاله الشباب!!
مجدًا للرب! مجدًا للرب! لأنه حتى إذا حاول العدو أن يعود بأشباه أمور قديمة، لن نهتز، ولن نفقد ثقتنا فيما أتمه الرب في حياتنا من انتصارات!! ما صنعه الرب فينا ومعنًا من انتصارات على العدو لا يمكن أن تُفقَد طالما أننا ممسكين في الرب، ومحتمين بشخصه العظيم! جليات الذي قُتِل بيد داود لن يعود، وإذا حاول أشباهه العودة سيهزمون ببساطة وبسرعة وبحسم في اسم الرب يسوع!!
... هذه العظة -كما سبقت الإشارة- هي العظة السابعة من سلسلة عظات "بناء الهيكل". يستخدم الرب د. ثروت ماهر في تقديم هذه السلسلة من العظات في الاجتماع الأسبوعي لخدمة السماء على الأرض أسبوعيًا كل يوم سبت الساعة ٥:٣٠ مساءًا.
نرحب بكل مَن يقوده الروح القدس ليحضر معنا هذه السلسلة من العظات ليُبنى إيماننا ونتقوى في الرب وشدة قوته.
نعمة فوق نعمة

الأربعاء، 4 ديسمبر 2019

سلسلة مقالات مصالحة علم اللاهوت والروحانية - دكتور ثروت ماهر - المقال الثاني - الجزء الثاني - ديسمبر 2019


الجزء الثاني من مقال الروح القدس وصناعة شخصية اللاهوتي -
من سلسلة مُصالحة علم اللاهوت والروحانية
الدكتور ثروت ماهر، دكتوراة في فلسفة اللاهوت والتاريخ جامعة ريجينت بفرجينيا

للأحباء المُهتَمِين بهذه النوعية من المقالات اللاهوتية؛

بعد الانتهاء من تقديم المقال الأول من سلسلة "مصالحة علم اللاهوت والروحانية"، والذي جاء في ثلاثة أجزاء (أغسطس، وسبتمبر، وأكتوبر) تحت عنوان "العلاقة بين علم اللاهوت والروحانية"؛ بدأ د. ثروت ماهر في تقديم المقال الثاني من هذه السلسلة تحت عنوان "الروح القدس وصناعة شخصية اللاهوتي"، وقد نُشر الجزء الأول منه في شهر نوفمبر، وها هو الجزء الثاني وقد نُشر في أول ديسمبر.

سلسلة "مصالحة علم اللاهوت والروحانية" هي سلسلة يكتب حلقاتها دكتور ثروت ماهر في جريدة الطريق كل شهر. الجريدة تصدر (الإصدار الورقي) في أول كل شهر، ويُمكن شراءها من المكتبات المسيحية المختلفة وتُبَاع أيضًا في الكثير من الكنائس. كما يصدر أيضًا إصدار إلكتروني من الجريدة في الأسبوع الثاني من كل شهر.

كلمات من الجزء الثاني من المقال الثاني، والمنشور في عدد ديسمبر من الجريدة تحت عنوان "الروح القدس وصناعة شخصية اللاهوتي":

... إذا، وفقًا لغريغوريوس، يتم احتضان المعرفة اللاهوتية/علم اللاهوت جوهريًا في إطار الاختبار والاشتراك مع الله، في علاقة ديناميكية هي بذاتها التي تُعرِّف اللاهوتي أو تعطيه هويته كشخص ذو "حركة روحية" في الأساس – كما يقول العالم اللاهوتي دانيال روجيتش – وبالتالي، فإن المقابلات الإلهية هي الإطار الذي يتجلى فيه علم اللاهوت أو المعرفة اللاهوتية تبعًا لغريغوريوس. وهنا يظهر اللاهوتي ظهورًا مستمرًا كطفلٍ متشوقٍ للقاء أبيه! فبدون اللقاء الإلهي يفقد اللاهوتي هويته! وبدون استمرار الاختبار الكياني التشاركي في خبرة تذوق النور، يفقد اللاهوتي إشعاعه وقدرته على التفلسف الفعّال عن الله وسط مجتمع أناس الله! وهنا يظهر الروح القدس كفاعل أساسي في صناعة اللاهوتي؛ إذ أن الروح القدس هو مايسترو الخبرة التشاركية التي يحياها اللاهوتي في الحضرة الإلهية. فالروح القدس هو المُعلِن للحضرة الإلهية التي تتجلى في فعالياتها معرفة الثالوث القدوس، فتصبح دراسة علم اللاهوت واقعًا حقيقيًا وليس ممارسة افتراضية! فالخبرة التشاركية مع الروح القدس وفيه، أو المشاركة المُعايِنة لمجد الله؛ تُرى كركيزة أساسية في فكر النزينزي ومنهجيته لصناعة اللاهوتي.

لقراءة النسخة الإلكترونية للمقال كامل؛ اتبع الرابط الآتي
http://www.eltareeq.com/tareeq2010/pg_editorpage_ID_r.aspx?ColID=t&ArID=1984&fbclid=IwAR3ENtJxOa35-JXdkTChecphK29Pq6i6A5sveKti_5xPz3_JrfwfhAIqKgs

الثلاثاء، 3 ديسمبر 2019

حكمة لإجهاض مُخططات العدو وإتمام بناء الهيكل



حكمة لإجهاض مُخططات العدو 
وإتمام بناء الهيكل!

عظة جديدة للدكتور ثروت ماهر

"حكمة لإجهاض مُخططات العدو وإتمام بناء الهيكل".. عظة جديدة - مهمة - للدكتور ثروت ماهر، وهي العظة السادسة من سلسلة عظات "بناء الهيكل". السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠١٩ - الاجتماع الأسبوعي لخدمة السماء على الأرض.

سلسلة عظات "بناء الهيكل" هي سلسلة عظات يستخدم الروح القدس د. ثروت ماهر في تقديمها في الاجتماع الأسبوعي لخدمة السماء على الأرض أسبوعيًا كل يوم سبت الساعة ٥:٣٠ مساءًا.
نرحب بكل مَن يقوده الروح القدس ليحضر معنا هذه السلسلة من العظات ليُبنى إيماننا ونتقوى في الرب وشدة قوته.
نعمة فوق نعمة

الأحد، 24 نوفمبر 2019

الحياة في الرضى الإلهي وإتمام بناء الهيكل




الحياة في الرضى الإلهي وإتمام بناء الهيكل!

عظة جديدة للدكتور ثروت ماهر

"الحياة في الرضى الإلهي وإتمام بناء الهيكل"، عظة جديدة للدكتور ثروت ماهر، وهي العظة الخامسة من سلسلة عظات "بناء الهيكل". السبت ١٦ نوفمبر ٢٠١٩ - الاجتماع الأسبوعي لخدمة السماء على الأرض.
الحياة في ملء مشيئة الرب مُلذَة جدًا!! الرب يسكب نعمته بشكل متواصل علينا! هو إله كل نعمة!! والنعمة تُمكِننا من أن نحب الرب ونحفظ وصاياه في حياة استقامة حقيقية.. الرضى الإلهي يستقر على هذه الحياة المستقيمة المُمَكَنَة بالنعمة! النعمة تُمَكنُنَا والرضى الإلهي يُكللنا!! يُمكِن الرب أبناءه بالنعمة ويكافئهم برضاه!! إذا ينسكب الرضى الإلهي على حياة أبناء الرب وبناته، تنتقل الحياة إلى بُعد آخر من الراحة والنصرة والفرح والتلذذ! رضى الرب هو تلذذ الرب وراحته في المكوث معنا!! قال الرب يسوع له المجد: "إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كَلَامِي، وَيُحِبُّهُ أَبِي، وَإِلَيْهِ نَأْتِي، وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلًا!"
الكلمات تظهر تفضيلاً إلهيًا!! حيث التفضيلات الإلهية، ينسكب رضى الرب!! رضى الرب يفتح الأبواب، وهو بدوره يُمكننا من إتمام تكليفات الرب في حياتنا.. الرضى الإلهي يعطي إمكانيات تُمكِن الشخص الذي يحيا في هذا الرضى الإلهي ليساعد كثيرين وليفتح أبواب بنعمة الرب أمام كثيرين!!
لنمكث في الرضى الإلهي! لنشبع برضاه! فِي نُورِ وَجْهِ ٱلْمَلِكِ حَيَاةٌ، وَرِضَاهُ كَسَحَابِ ٱلْمَطَرِ ٱلْمُتَأَخِّرِ. (أَمْثَال ۱٦: ۱٥).. مجدًا للرب!!
هذه العظة -كما سبقت الإشارة- هي العظة الخامسة من سلسلة عظات "بناء الهيكل". يستخدم الرب د. ثروت ماهر في تقديم هذه السلسلة من العظات في الاجتماع الأسبوعي لخدمة السماء على الأرض أسبوعيًا كل يوم سبت الساعة ٥:٣٠ مساءًا.
نرحب بكل مَن يقوده الروح القدس ليحضر معنا هذه السلسلة من العظات ليُبنى إيماننا ونتقوى في الرب وشدة قوته.
نعمة فوق نعمة

الأربعاء، 20 نوفمبر 2019

Moving in the Prophetic Realm



Prophetic Arts
By Heaven Upon Earth Ministry - Egypt


Defeating Dagon!
By Marina Fady

Defeating Dagon!
Prophetic Art by Marina Fady

The Pillars!
By Mariam Farah

The Pillars!
Prophetic Art by Mariam Farah

الأحد، 17 نوفمبر 2019

سلسلة مقالات مصالحة علم اللاهوت والروحانية - دكتور ثروت ماهر - المقال الثاني - الجزء الأول - نوفمبر 2019


الجزء الأول من مقال الروح القدس وصناعة شخصية اللاهوتي -
من سلسلة مُصالحة علم اللاهوت والروحانية
الدكتور ثروت ماهر، دكتوراة في فلسفة اللاهوت والتاريخ جامعة ريجينت بفرجينيا


للأحباء المُهتمِين بهذه النوعية من المقالات اللاهوتية؛
بعد الانتهاء من تقديم المقال الأول من سلسلة "مصالحة علم اللاهوت والروحانية"، والذي جاء في ثلاثة أجزاء (أغسطس، وسبتمبر، وأكتوبر) تحت عنوان "العلاقة بين علم اللاهوت والروحانية"؛ يبدأ د. ثروت ماهر في تقديم المقال الثاني من هذه السلسلة تحت عنوان "الروح القدس وصناعة شخصية اللاهوتي".
سلسلة "مصالحة علم اللاهوت والروحانية" هي سلسلة يكتب حلقاتها دكتور ثروت ماهر في جريدة الطريق كل شهر. الجريدة تصدر (الإصدار الورقي) في أول كل شهر، ويُمكن شراءها من المكتبات المسيحية المختلفة وتُبَاع أيضًا في الكثير من الكنائس. كما يصدر أيضًا إصدار إلكتروني من الجريدة في الأسبوع الثاني من كل شهر.
كلمات من الجزء الأول من المقال الثاني، والمنشور في عدد نوفمبر من الجريدة تحت عنوان "الروح القدس وصناعة شخصية اللاهوتي":
... خلال هذه السنوات، ازداد حب غريغوريوس للحياة التأملية النسكية، وعلى الجانب الآخر، نجح غريغوريوس في دراسته لدرجة أنه تلقى عرضًا لتعيينه أستاذًا أكاديميًا في إحدى الجامعات الأثينية، مُجسِدًا مثالاً تاريخيًا عظيمًا في التآزر بين الروحانية والإتقان الأكاديمي. وعلى الرغم من رغبته في حياة النسك ونجاحه الباهر في الحياة الأكاديمية، فقد وجد غريغوريوس نفسه مضطرًا للعودة إلى مسقط رأسه لمساعدة والده المسن في الحياة الكنسية، حيث صاغ غريغوريوس – بعد صعوبات مُتعدِدة – وبمعونة الروح القدس منهجًا لحياته يجمع فيه بين مفردات دعوته المُتشعِبَة، ويُوازِن بين "المُشاركة" و"العزلة" من أجل بناء مجتمع أناس الله. بالنسبة لغريغوريوس، كان النجاح في الموازنة بين الحياة ببعديها النسكي والنشِط هو أحد غايات دعوته. وهذا "المسار الأوسط"، كما يسميه كريستوفر بيلي (وهو أحد أهم دارسي فكر غريغوريوس)، يمكن اعتباره واحدًا من أهم المساهمات التي قدمها غريغوريوس للكنيسة طوال حياته.
لقراءة النسخة الإلكترونية للمقال كامل؛ اتبع الرابط الآتي
http://www.eltareeq.com/tareeq2010/pg_editorpage_ID_r.aspx?ColID=t&ArID=1975

الأربعاء، 6 نوفمبر 2019

قدسًا للرب - لوحة نبوية جديدة!


قُدسًا للرب!
لوحة نبوية جديدة
رسم وألوان: مريم فرح
خدمة السماء على الأرض - مصر




صلاة نبوية!
دهن الابتهاج!

أبي السماوي... أصلي لأجل تكريس جديد... انفصال جديد عن العالم... انفصال عن كل شر، وكل شِبه شر..
أبي السماوي لتقدسنا في هذه الأيام تقديس جديد بالروح القدس.. الروح الناري..
لتُشعل قلوبنا بالحب لعريس قلوبنا الآتي سريعًا.. الرب يسوع..
لنُحِب البر.. ونبغض الإثم.. نحب البر ونُبغض الاثم، بصدق وبقوة..
يا رب أصلي لأجل جيل يكره الخطية.. وينتصر عليها بقوة الدم..
سيدي.. أصلي لأجل اختبارات نصرة قوية.. نصرة لبرك فينا على كل مساومة مع العالم والخطية..
لا.. لن نحيا منهزمين أمام الخطية...
قوة الخلاص الثمين الذي صنعه يسوع لنا على الصليب، تُحرر من سلطان الخطية..
وأشكرك سيدي لأن محبتنا للبر وبغضتنا للإثم، ستأتي بدهن الابتهاج على رؤوسنا...
سنفرح وسط بكاء العالم!! وفرحنا لن يكون أنانية، لكن سيكون قوة مُحَررة للعالم الباكي..
سنفرح لأنك ستمسحنا بدهن الابتهاج.. نكرس أنفسنا لك فينساب الدهن الطري، الذي يُلمع الوجه، على رؤوسنا!!
أبي السماوي.. أصلي لأجل ختان جديد لقلوبنا في هذه الأيام.. آه أيها الرب.. بقوة الروح اصنع هذا فينا!!
لتفصلنا عن هموم العالم.. وقلق العالم.. لنصير آنية مُخصصة للمجد.. للمجد فقط!!
...  ولينساب مجدك فينا ومن خلالنا!
لا لن نحيا في هذه الأيام جيلاً لا يعرف شماله من يمينه.. لا...!!
سنحيا جيلاً مُميزًا للأوقات والأزمنة.. كسبط يساكر "الخبيرين بالأوقات والأزمنة"..
لا للتشويش.. لا لانعدام الرؤية..
تكريسنا لك يأتي بالدهن.. بمسحة الابتهاج الإلهي..
والابتهاج يطلقنا بقوة في أوقاتك وأزمنتك.. يطلقنا بقوة.. ففرح الرب هو قوتنا..
تلمع وجوهنا بمجد حضورك.. لا نفقد نضارتنا بإسم الرب يسوع..
نغني مع داود: "أما أنا فمثل زيتونة خضراء في بيت إلهي" (مز52: 8).. تدهنت بزيت طري (مز92: 10)..
"وأخيرًا أيها الأخوة، كل ما هو حق، كل ما هو جليل، كل ما هو عادل، كل ما هو طاهر،
كل ما هو مُسر، كل ما صيته حسن، إن كانت فضيلة وإن كان مدح.. ففي هذه افتكروا.." (في4: 8)
"افرحوا في الرب كل حين وأقول أيضًا افرحوا" (في4: 4)
"وإله السلام سيسحق الشيطان تحت أرجلكم سريعًا" (رو16: 20)
صلاة بقلم/ دكتور ثروت ماهر
خدمة السماء على الأرض - مصر

معارك بناء الهيكل!



معارك بناء الهيكل!
عظة جديدة
دكتور/ ثروت ماهر

"معارك بناء الهيكل"... عظة جديدة للدكتور ثروت ماهر، وهي العظة الثالثة من سلسلة عظات "بناء الهيكل" - السبت ٢ نوفمبر ٢٠١٩ - الاجتماع الأسبوعي لخدمة السماء على الأرض.
اكتمال بناء الهيكل يعني استعلان "الحُكم"! في كل مرة اكتمل بناء هيكل، استُعلِن حكم وسيطرة ودائرة سلطان. اتسعت المملكة في عهد سليمان لأقصى مدى وبلغ حكمه أوسع دائرة بينما الهيكل مُقام في أورشليم. أيضًا في الملك الألفي، سيحكم الرب من أورشليم كما تخبرنا أسفار زكريا وميخا ويوئيل وغيرها، حيث الهيكل الألفي الذي يتحدث عنه سفر حزقيال!
الهيكل يعني "حكم" ومركز سلطان ودائرة سيطرة! يخبرنا العهد الجديد في كُورِنْثُوسَ ٱلأُولَى 3:16 أننا "هَيْكَلُ ٱللهِ" .. وَرُوحُ ٱللهِ يَسْكُنُ فِينا!!
هو يريد أن يستعلن حكمه وسلطانه من خلال هيكله! من خلالنا!! ولأنه حيثما هناك هياكل، فهناك حكم، فمن هنا تأتي معارك بناء الهيكل!
استراتيجية الحكم من خلال الهيكل لا تكتمل إلا باكتمال استراتيجية بناء الهيكل! واستراتيجية بناء الهيكل تبدأ ببناء العمودين "ياكين وبوعز" - وهما عمودان أقامهما سليمان في مدخل الهيكل. "ياكين" يعني "الله يؤسس". بينما "بوعز" يعني "قوة داخلية" ويذكرنا بعلاقة الزواج والالتصاق الحميم بين راعوث وبوعز! استعلان الهيكل الحقيقي (نحن) لا يتم إلا من خلال علاقة تكريس والتصاق عُرسي مُتمَمَ في حياة عروس المسيح، مُنسكب فيه قوة داخلية، ويؤَسس عليه عمل الرب وبناءه في الأيام الأخيرة!! إذ يُثبت العمودين "ياكين وبوعز"، تُطلق حركة الكروبيم ومركباته من قدس الأقداس، وتجري أحكام الرب!! في العهد القديم، هدم شمشون عمودي هيكل "داجون" عندما استرد نمو شعره (تكريسه وقوته) - أي عندما استُعلن فيه الهيكل (بشكل جزئي - كظل للعهد الجديد)!
إذ يستعلن بناء الهيكل الأبدي فينا، تُبطَل تحركات العدو وتُهدم هياكله!!
تسمع في هذه العظة أيضًا عن استراتيجيات داجون لوقف بناء الهيكل وكيفية النصرة عليها!!
استعلان الغالبين (اكتمال بناء الهيكل الأبدي/ نحن) في سفر الرؤية، يوقف ويحجز استعلان الأثيم، لا يجرؤ الأثيم على الظهور وإعلان نفسه إله، إلا بعد اختطاف الغالبين (رفع الحاجز في منتصف الأسبوع الأخير)! استعلان هيكله فينا وحياته الغالبة بالروح القدس فينا، يوقف نشاط داجون ويُبطل تأثيره في دوائر حياة الغالبين!
"معارك بناء الهيكل" عظة ممتلئة بالإعلانات الإلهية!! نصلي لأجل كل مَن يسمعها، ليتقدم في طريق التكريس والالتصاق ويُثبَت من الغالبين!
وهذه العظة -كما سبقت الإشارة- هي العظة الثالثة من سلسلة عظات "بناء الهيكل". يستخدم الرب د. ثروت ماهر في تقديم هذه السلسلة من العظات في الاجتماع الأسبوعي لخدمة السماء على الأرض أسبوعيًا كل يوم سبت الساعة ٥:٣٠ مساءًا.
نرحب بكل مَن يقوده الروح القدس ليحضر معنا هذه السلسلة من العظات ليُبنى إيماننا ونتقوى في الرب وشدة قوته.
نعمة فوق نعمة


الأربعاء، 30 أكتوبر 2019

مدينة ملجأ!





















مَدِينَةُ مَلجَـأ!
خدمة السماء على الأرض – مصر

يخبرنا الكتاب المقدس في سفر التثنية (١٩: ١- ١٣)، وسفر يشوع (٢٠، ٢١)، وسفر العدد (٣٥) عن أحد الشرائع التي أعطاها الله لشعبه. هذه الشريعة تتكلم عن نصيب اللاويين (الكهنة) من المدن؛ وهو ٤٨ مدينة. ويخبرنا سفر يشوع عن امتلاك اللاويين لهذه المدن، إذ يقول: "ثم تقدم رؤساء آباء اللاويين إلى ألعازار الكاهن وإلى يشوع بن نون وإلى رؤساء آباء أسباط بني إسرائيل، وكلموهم في شيلوه في أرض كنعان قائلين قد أمر الرب على يد موسى أن نُعطى مدنًا للسكن مع مسارحها لبهائمنا. فأعطى بنو اسرائيل اللاويين من نصيبهم حسب قول الرب هذه المدن مع مسارحها." (يش ۲۱: ۱ – ۳)
ومن بين هذه المدن الثمانية والأربعين، ست مدن كان يطلق عليها مدن الملجأ، وهي مدن يسكن فيها اللاويون في وسط الشعب، ويمكن لمَن هم مهددون بالموت (مثل مَن قتل سهوًا ومطلوب دمه) اللجوء إليها والاحتماء بها. وهذه المدن الست منتشرة في شرق الأردن وغربه لسهولة الوصول إليها – ثلاث شرق الأردن وثلاث غربه – وهي نصيب اللاويين يسكنون فيها وسط الشعب ليشهدوا بناموس الرب ويكونوا خدامًا للشعب ونورًا لهم.
ويمكن تلخيص شريعة مدن الملجأ كما يشرحها الكتاب المقدس، كالآتي:
۱ – على القاتل سهوًا أن يلجأ بسرعة إلى أقرب مدينة ملجأ. وهنا ينبغي الإشارة إلى أنه غالبًا كانت كل الطرق المؤدية إلى مدن الملجأ ممهدة وصالحة ويوجد أيضًا لافتات مكتوب عليها: "ملجأ ... ملجأ " – بخط واضح وكبير ومُوزعة في كل الأرض حتى يسهل الوصول إلى مدن الملجأ.
۲ – بعد الالتجاء إلى المدينة؛ يعرض اللاجيء دعواه أمام شيوخ المدينة وإن اعترف أنه قتل وتحققوا أن القتل قد تم سهوًا، يسمحوا له بأن يعود إلى مدينة الملجأ، ويبقي داخل أسوارها فلا يحق للولي (قريب القتيل) أن ينتقم منه. هذه هي شريعة العهد القديم!
والآن قارئي العزيز؛ هلليلويا! إلى ماذا تشير مدن الملجأ في العهد الجديد؟ بالتأكيد تشير إلى شخص الرب يسوع المسيح له كل المجد!! هلليلويا لأننا نعيش في العهد الجديد! نعم العهد الجديد! عهد النعمة وقوة دم المسيح! حيث لنا في كل أوقات أخطاءنا وخطايانا ملجأ هو يسوع المسيح – على حساب دمه الكريم ... نعم دم المسيح الذي يُطهر من كل خطية ويحمينا من كل الأخطار.  هلليلويا! نعظم هذا الدم الثمين!
عزيزي ... هل لاحظت أن هذه المدن الست هي ضمن مدن اللاويين والكهنة؟ وإلى ماذا يشير هذا؟ يشير إلى أنه لا يوجد لي ولك ملجأ إلا في يسوع المسيح الذي هو رئيس كهنتا الأعظم، فهو مدينة ملجأنا بوقوفه عنا كاهنًا إلى الأبد على رتبة ملكي صادق! "فإذ لنا رئيس كهنة عظيم قد اجتاز السماوات يسوع ابن الله فلنتمسك بالإقرار.  لأن ليس لنا رئيس كهنة غير قادر أن يرثي لضعفاتنا بل مجرب في كل شيء مثلنا بلا خطية، لنتقدم بثقة إلى عرش النعمة لكي ننال رحمة ونجد نعمة عونًا في حينه." (عب ٤: ۱٤، ۱٥).
نعم... أجري لحضور الرب وعرشه.. عرش النعمة الذي أجد فيه حماية من كل أخطار! نعم.. أجري للحصن والملجأ والستر والإنقاذ! أستطيع أن أغني: "الرب صخرتي وحصني ومنقذي. إلهي صخرتي به أحتمي. ترسي وقرن خلاصي وملجاي. (مز ۱۸: ۲)
عزيزي القاريء؛ هل تعلم أنه رغم أن شريعة العهد القديم كان يقدم فيها ذبيحة للتكفير تسمي ذبيحة القتل سهوًا، إلا أن هذه الذبيحة – برغم كفايتها المؤقتة أمام الله – إلا أنها كانت لا تحمي القاتل من أن ينتقم منه الولي؟ لكن... هلليلويا! الله طويل الروح وكثير الرحمة والرأفة على شعبه. ترأف على شعبه بهذه الشريعة شريعة مدن الملجأ، لينجي الهارب من الانتقام الأرضي – نتيجة الخطأ! لكن عزيزي حتى هذه الشريعة كانت تُنجي من نتائج القتل سهوًا فقط ... لكن هلليلويا..... ما أعظم عهد النعمة! لنا يسوع مدينة ملجأ عن كل أخطاءنا وخطايانا – العمد والسهو – ونتائجها!! لأنه بروح أزلي قدم نفسه ذبيحة مقدسة عن كل خطايانا وأخطائنا.. فقط، تعال إلي يسوع المسيح بقلب صادق وتائب، وتب عن كل خطاياك – العمد والسهو – وهو يغفر لك خطاياك ويطهرك من كل خطية عل حساب دمه الكريم، ويكون لك الملجأ الوحيد في كل ظروفك. نعم.. يسوع المسيح هو الملجأ من الخطايا ومن الأخطار ومن الأخطاء أيضًا.      
والآن، أنظر معي عزيزي القاريء ماذا تعني أسماء هذه المدن الست، وكيف تشير إلى الرب يسوع!               
۱ - حبرون: تعنى صحبة أو شركة
هلليلويا للرب! لأننا ونحن في شركة مع الرب يسوع وفي التصاق حقيقي؛ هو يكون لنا ملجأ وحصن؛ والشركة معه هي الضمان الفعلي لأماننا في الملجأ!
  
۲ - راموت جلعاد: تعنى مرتفعات
نعم الوقوف مع الرب، في المكان المرتفع، حتى في وسط الأمور الصعبة يحسم كل معارك (وهو إن ارتفع يجذب إليه الجميع)!
وأقامنا معهُ، وأجلسنا(معه) في السماويات في المسيح يسوع (أف ۲: ٦)
 
۳ - جولان: تعنى دوران أو تأتى أحيانًا بمعنى "يفرحهم" أو "دائرة الفرح"  
هلليلويا للرب الذي يحمينا، ويكون لنا ملجأ من الدوران، وأيضا نفرح بالرب الذي أنقذنا من التيه في البرية! ونعم نكون دائمًا مع الرب في أجواء من الفرح الإلهي!

٤ - قادش: تعنى مقدس
هو قدوس فهو قداستنا! نعم هو قدوس.. فكونوا أنتم أيضًا قديسين.. نعم نختبئ في بر الرب وقداسته.. وهو قد «صارَ لنا حكمةً من الله وبرًا وقداسةً وفداء» (۱كو ۱: ۱۳)

٥ - شكيم: تعنى كتف أو منكب
نعم هو يحملنا ويرفع عنا كل تعب الطريق.. لِأَنَّهُ هَكَذَا قَالَ الرب: وَعَلَى الأيدي تُحْمَلُونَ وَعَلَى الركبَتينِ تُدَلَّلُونَ. (إِشَ ٦٦ :١٢).. مُباركٌ الرب، يَوْمًا فَيَوْمًا يُحَمِّلُنَا إِلَهُ خَلَاصِنَا. (مز ٦۸: ۱۹)

٦ - باصر: تعني حصن
نعم هو الحصن والملجأ كما اختبره داود وغنى في سفر المزامير: "أقول للرب ملجاي وحصني إلهي فأتكل عليه." (مز ۹۱: ۲).. نعم هو حصن حياتي ممن أرتعب! هلليلويا! اِسْمُ الرب بُرْجٌ حَصِينٌ، يَرْكُضُ إِلَيْهِ الصديق وَيَتَمَنَّعُ. (أَمْثَال ١٨: ١٠).

يسوع مدينة ملجأ من الخطايا
"وَسَأَلَهُ وَاحِدٌ مِنَ الفريسيين أَنْ يَأْكُلَ مَعَهُ، فَدَخَلَ بَيْتَ الفريسي واتكأ. وَإِذَا امرأة فِي المدينة كَانَتْ خَاطِئَةً، إِذْ عَلِمَتْ أَنَّهُ مُتَّكِئٌ فِي بَيْتِ الفريسي، جَاءَتْ بِقَارُورَةِ طِيبٍ، وَوَقَفَتْ عِنْدَ قَدَمَيْهِ مِنْ وَرَائِهِ بَاكِيَةً، وابتدأت تَبُلُّ قَدَمَيْهِ بالدموع، وَكَانَتْ تَمْسَحُهُمَا بِشَعْرِ رَأْسِهَا، وَتُقَبِّلُ قَدَمَيْهِ وَتَدْهَنُهُمَا بالطيب." (لوقا ٧: ٣٦ - ٥٠)
عزيزي القاريء؛ هذه المرأة علمت أن يسوع هو الملجأ الوحيد من خطاياها، فجاءت إليه، إلى مدينة الملجأ وأمسكت بقرون المذبح! نعم أمسكت بيسوع المسيح رغم الضعف ولم تنظر إلى أحد إلا يسوع وحده. يقول الكتاب: "ووقفت عند قدميه بقارورة الطيب باكيه وابتدأت تبل قدم يسوع بدموعها وتمسحهما بشعر رأسها وتُقبل وتدهن رأسه بالطيب."
أدركت هذه المرأة أن يسوع هو ملجأها الوحيد، والمخلص لها من كل خطاياها، وقدمت نفسها تائبة، أتت بكل ما عندها من غالي وثمين، وسمعت من فم الرب: "مغفورة لك خطاياك!" نعم هلليلويا! لا يقدر أحد أن يحكم عليها بذنوبها! هلليلويا! يسوع حمل كل ذنوبها وأخذ الحكم عنها.. ونعم أُطلقت حرة ولم تعُد تحت سلطان الخطية! هلليلويا! نعم هو برنا وقداستنا ومُقدسنا! هو ملجأنا من الخطايا – حكمها ونتائجها!

يسوع مدينة ملجأ من الأخطار
في سفر أعمال الرسل، الإصحاحات ٢٧ و٢٨، نرى الرسول بولس وهو في رحلة ذهابه إلى سجن روما، وفي هذه الرحلة تعرض الرسول بولس إلى موقفين ممتلئين بالمخاطر؛ موقف وهو في السفينة، وآخر عندما نشبت الحية في يده وهو أسير وتحت حراسه مشددة! ولكن الرسول بولس يظهر في الموقفين وكأنه لم يكن تحت هذه الضغوط، رغم تحطم السفينة بسبب الأمواج والرياح، ونشوب الحية في يده بعد نجاته من الغرق!! لكن هلليلويا! وجد بولس في الرب النجاة – مدينة الملجأ! نعم.. هذا هو إلهنا، هو الحصن وهو الملجأ، وهو الستر لنا وهو أيضًا الصخرة الثابتة التي لا تتزعزع أبدًا.. هو الرب ثابت ولا يتغير! هلليلويا!
"اَلسَّاكِنُ فِي سِتْرِ العلي، فِي ظِلِّ القدير يَبِيتُ. أَقُولُ لِلرَّبِّ: «ملجاي وَحِصْنِي. إِلَهِي فَأَتَّكِلُ عَلَيْهِ». (مز ٩١: ١-٢).

داود تحول إلى مدينة ملجأ
اختبر داود أن الرب هو الملجأ والحصن.. ويا لمجد غنى النعمة! مع مرور الأيام، تحول داود هو نفسه إلى ملجأ لكثيرين!
نقرأ في سفر صموئيل الأول ٢٢: ١-٥ عن داود، وهو في مغارة عدلام: "واجتمع إِلَيْهِ كُلُّ رَجُلٍ مُتَضَايِقٍ، وَكُلُّ مَنْ كَانَ عَلَيْهِ دَيْنٌ، وَكُلُّ رَجُلٍ مُرِّ النفس، فَكَانَ عَلَيْهِمْ رَئِيسًا. وَكَانَ مَعَهُ نَحْوُ أَرْبَعِ مِئَةِ رَجُلٍ."
في مغارة عدلام، ومعنى كلمة عدلام "ملجأ"! وتُسمى حديثا "عين الماء" أو "عيد الماء" – وهي كانت مغارة كبيرة جدًا وتتسع لمئات الرجال، اختبر داود أن يجتمع إليه ضعفاء وأناس في عوز شديد، فيتغيروا إلى أبطال بسبب النعمة المنسكبة في حياة داود! صار داود بنعمة الرب ملجأ!! نعم الرب يدعونا أن نكون مدن ملجأ للمحتاجين وكل مر نفس وكل متعب ومقيد وكل من يحتاج الى الحب والشفاء النفسي والجسدي! ونتسع جدًا ونكون ملجأ لكثيرين وكثيرين!
اسمع معي أيضًا ماذا يقول الكتاب في سفر صموئيل الثاني: "هَذِهِ أَسْمَاءُ الأبطال الذين لِدَاوُدَ: يُشَيْبَ بَشَّبَثُ ٱلتَّحْكَمُونِيُّ رَئِيسُ الثلاثة. هُوَ هَزَّ رُمْحَهُ عَلَى ثَمَانِ مِئَةٍ قَتَلَهُمْ دَفْعَةً وَاحِدَةً. وَبَعْدَهُ أَلِعَازَارُ بْنُ دُودُو بْنِ أَخُوخِي، أَحَدُ ٱلثَّلَاثَةِ ٱلْأَبْطَالِ ٱلَّذِينَ كَانُوا مَعَ دَاوُدَ حِينَمَا عَيَّرُوا ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ ٱلَّذِينَ ٱجْتَمَعُوا هُنَاكَ لِلْحَرْبِ وَصَعِدَ رِجَالُ إِسْرَائِيلَ. أَمَّا هُوَ فَأَقَامَ وَضَرَبَ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ حَتَّى كَلَّتْ يَدُهُ، وَلَصِقَتْ يَدُهُ بِٱلسَّيْفِ، وَصَنَعَ ٱلرَّبُّ خَلَاصًا عَظِيمًا فِي ذَلِكَ ٱلْيَوْمِ، وَرَجَعَ ٱلشَّعْبُ وَرَاءَهُ لِلنَّهْبِ فَقَطْ. وَبَعْدَهُ شَمَّةُ بْنُ أَجِي ٱلْهَرَارِيُّ. فَٱجْتَمَعَ ٱلْفِلِسْطِينِيُّونَ جَيْشًا، وَكَانَتْ هُنَاكَ قِطْعَةُ حَقْلٍ مَمْلُوءَةً عَدَسًا، فَهَرَبَ ٱلشَّعْبُ مِنْ أَمَامِ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ. فَوَقَفَ فِي وَسَطِ ٱلْقِطْعَةِ وَأَنْقَذَهَا، وَضَرَبَ ٱلْفِلِسْطِينِيِّينَ، فَصَنَعَ ٱلرَّبُّ خَلَاصًا عَظِيمًا." (۲صم ۱۲: ۸ – ۲۳).  يصف لنا هذا الإصحاح أبطال داود، منهم مَن قتل ثمانمائة دفعة واحدة عندما هز رمحه، وآخر قام وقتل الفلسطينيين حتى لصق السيف بيده، وآخر دافع عن قطعة حقل عدس وضرب الفلسطينيين، "وصنع الرب خلاصًا عظيمًا" هلليلويا!
تخيل معي عزيزي القاريء، أن هؤلاء هم أنفسهم من اجتمعوا إلى داود في مغارة عدلام، والاصحاح يخبرنا أيضًا بأبطال كثيرين صنع بهم الرب عمل عظيمًا، ولا يتسع المجال لذكرهم هنا!
هلليلويا للرب! يحول الضعف إلى قوة، ويطلقنا ويحولنا كما حوّل هؤلاء الرجال إلى أبطال! نعم نعم! الرب يسوع هو داود الحقيقي الذي عندما نلتصق به نتحول إلى جنود وأبطال – ونصير نحن أنفسنا مدن ملجأ لكثيرين..... هلليلويا!

الأخت جاكلين عادل
خدمة السماء على الأرض – مصر
أكتوبر – ۲۰۱۹