دراسات في التسبيح والصلاة الشفاعية


تقرأ في هذه الصفحة:

1- التسبيح والكلمة. (جديد)

2- الأغنية الجديدة.



 
التسبيح والكلمة
                 الأخ/ ثروت ماهر
مقدمة عامة:
عندما طُلب مني أن أقدم تعليمًا عن "التسبيح والكلمة"، هَدّاْتُ قلبي أمام الرب ليُعلن لي عما يريد أن يعلمنا في هذا الأمر. هناك أمور كثيرة كتبها رجال الله عن موضوع "التسبيح والكلمة" معظمها يتركز حول التسبيح بالكلمة (استخدام كلمة الله في التسبيح)، وهذا حقيقةً أمر هام. لكني شعرت أن الله يريد أن يُلمِع زوايا أخرى في موضوع التسبيح والكلمة، ولمَعَ بداخلي مزمور ١١٩ الذي تتركز معظم هذه المحاضرة حول آيات منه.
مزمور ١١٩: كلمة الله وأبجدية التسبيح..
بناء المزمور: مزمور ١١٩ هو أطول مزمور في الكتاب المقدس ويتكلم عن كلمة الله. ويتميز هذا المزمور ببناء مميز جدًا.. فهو يتكون من إثني وعشرين جزء مُرتَبة حسب ترتيب الحروف العبرية (أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت).. وكل جزء مُكَوّن من ثمان آيات.. والثمان آيات لكل جزء تبدأ جميعها بنفس الحرف العبري الذي يُميز الجزء الذي يحتوي الآيات نفسها. فمثلاً الجزء الأول عنوانه أول الحروف العبرية (א) والذي يُنطَق (ألّفْ)، وهو يتكون من ثمان آيات، كل آية منهم تبدأ بحرف الألف (א) أيضًا!!...
(لملاحظة المزمور باللغة العبرية اتبع الرابط:http://www.biblegateway.com/passage/?search=%D7%AA%D7%94%D7%99%D7%9C%D7%99%D7%9D+119&version=WLC) ...
الدرس الذي نتعلمه: ماذا يَقصِد الروح القدس من هذا البناء المُمَيز للمزمور؟.. هذا المزمور كما قلنا هو أطول مزمور في الكتاب المقدس ويتحدث عن كلمة الله، وبمعنى آخر هو أطول أغنية في الكتاب. فسفر المزامير هو سفر الأغاني الروحية، ومزمور ١١٩ هو أطول أغنية في سفر الأغاني الروحية وتتركز أغنيته حول جمال وكمال كلمة الله..
وكأن بهذا البناء المُمَيز، الذي يرتكز على الأبجدية، يريد الرب أن يلفت نظرنا لقاعدة ثابتة وبديهية وهي أن الكلمة هي أبجدية الأغنية.. وبالتالي فإن كلمة الله هي أبجدية الأغنية الروحية!!.. الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد هو أبجدية تسبيح الكنيسة... وهنا يضيء أمامنا أول درس في هذه المحاضرة عن التسبيح والكلمة، وهو أن التسبيح الحقيقي هو التسبيح المُرتَكِز بعمق على فهم كلمة الله.. إذا أردت أن أسبح بالروح فلابد أن أسبح بالحق.. فالآب طالب مثل هؤلاء الساجدين الحقيقيين الدين يسجدون بالروح وبالحق!!... إذا أردت أن تخرج ترنيمتي عميقة تُحرك السماء وتُفجِر المسحة، فليكن لحياتي عمق حقيقي في كلمة الله.. لتتشكل أبجدية أغنيتي بكلمات الحق بكلمات الكتاب المقدس..
والحقيقة أن بناء مزمور ١١٩ ليس هو الشاهد الوحيد على أن كلمة الله هي أبجدية التسبيح.. فبناء سفر المزامير بصفة عامة شاهد على هذا المبدأ أيضًا!!... يُقسِم معظم الدارسين سفر المزامير لخمسة أجزاء توازي أسفار موسى الخمسة. فالمزامير (١- ٤١) تركز على الإنسان وخلاصه الشخصي، وهي بهذا توازي سفر التكوين الذي يركز على الإنسان والخلاص. والمزامير (٤٢ – ٧٢) تركز على خلاص شعب الله، وهي بهذا توازي سفر الخروج الذي يركز على تحرير شعب الله. والمجموعة الثالثة هي المزامير (٧٣ – ٨٩) وتركز على الهيكل الجديد، وهي بهذا توازي سفر اللاويين الذي يظهر سُكنى الله وسط شعبه وتقديسه لهم من خلال الذبائح. والمجموعة الرابعة هي المزامير (٩٠ – ١٠٦) وتتكلم عن قيادة الله للشعب إلى الأرض الجديدة وتوازي سفر العدد الذي يعبر الله فيه بشعبه نحو أرض الميعاد. أما المجموعة الخامسة والأخيرة فهي المزامير (١٠٧ – ١٥٠) والتي تركز على كلمة الله ويأتي من ضمنها مزمور ١١٩، وهي توازي سفر التثنية الذي هو سفر الشريعة.. وهكذا فإن البناء العام لسفر المزامير بتوازيه مع أسفار موسى الخمسة يشهد على أن الكتاب المقدس هو أبجدية التسبيح!!..
تأثير كلمة الله (الأبجدية) على التسبيح والمسبحين:
والآن وبعد أن استعرضنا بناء مزمور ١١٩، وأضاءت لنا حقيقة أن الكلمة هي أبجدية التسبيح، ننتقل إلى تأثير هذه الأبجدية المقدسة على التسبيح والمسبحين، وسألخصها في ستة تأثيرات:
أ‌-      العمق في تَعلُم كلمة الله يجعل تسبيحي يخرج من قلب مستقيمًا أمام الله:
مزمور ١١٩ والعدد السابع يقول: "أحمدك باستقامة قلب عند تَعلُمي أحكام عدلك"...
فكلمة الله كالزيج الذي يضبط القلب.. كالمرآة التي تكشف مواطن البرودة والضعف. في مرات كثيرة نُسَبِح بشفاهنا بدون أن تكون أرواحنا متواصلة بحق مع الروح القدس، وقد ننفعل بالموسيقى ويخرج تسبيحنا نفسانيًا خالٍ من المسحة.. كلمة الله فقط، والعمق فيها، هي القادرة على ضبط قلب المُسَبِح لينبض تسبيح بالروح.. كلمة الله فقط هي القادرة على وضع قلبي وقلبك في استقامة حقيقية.. فتستقيم تسبيحاتنا كرائحة بخور ذكية أمام الرب. وأعتقد أنها ليست مصادفة أن يتحدث العدد (السابع) من هذا المزمور المُرَتَب بالآية عن استقامة القلب.. فالرقم سبعة هو عدد الكمال وكلمة الله مُرتبة في سباعيات، "سباعيات سهام كلمتك" (حب٣: ٩)!!.. وكأنه يعلمنا أن كمال كلمة الله يخلق كمالاً واستقامة بداخل قلوبنا، فيخرج تسبيحنا مستقيم من قلوب مستقيمة!!...
 
ب‌-    كلمة الله تخلق ينبوعًا للتسبيح بداخل المُسَبِح:
"تُنَبِّع شفتاي تسبيحًا إذا علمتني فرائضك" (مز١١٩: ١٧١)...
المُسبِح الذي يتعلم كلمة الله، الكلمة تخلق بداخله ينبوعًا للتسبيح وللأغاني الجديدة.. إذا مررت بوقت في حياتك شعرت فيه بجدوبة في تسبيحك، فاعلم أنه قد يكون أحد أسباب هذه الجدوبة هو بعدك عن كلمة الله.. فالكلمة تحفر في داخل النفس مجرًا لعمل الروح القدس.. وتأتي على أول هذا المجرى وتفجر ينبوعًا للتسبيح، فتجري مياه ينبوع التسبيح بالروح في مجارى النفس، فتُروى النفس وتنتعش بعمل الروح وبموسيقى الروح المُنسابة من نبع التسبيح. والعكس يحدث إذا ابتعدت عن كلمة الله، يجف النبع وتطمر المجاري، وتتيبس النفس!!
أبي السماوي.. لتقربني من كلمتك.. لينفجر نبع تسبيحك بداخلي.. لتروِ أرضي بمياه الروح.. "أرو أتلامها مهّد أخاديدها. بالغيوث تحللها. تبارك غلتها". (مز ٦٥: ١٠).. في اسم يسوع..
ت‌-   كلمة الله تُعين نفوس المُسَبحين لخلق تسبيح قوي ممتليء بالحياة:
"لتَحيَ نفسي وتسبحك، وأحكامك لتُعِنِّي" (مز١١٩: ١٧٥)...
هل شعرت في مرات أن بداخلك تسبيح لكن لا قوة لك على إخراجه والنطق به بقوة؟!! هل شعرت في مرات أنك تريد أن تسبح لكن الكلمات لا تخرج من فمك؟ أو وكأنها تخرج لكن بلا قوة؟!! ماذا تحتاج في هذه الأوقات؟!.. في الغالب تحتاج لوجبة دسمة من كلمة الله!!.. كلمة الله تُعين نفس المُسبِح.. تصنع معونة لنفوسنا ليخرج تسبيحنا قويًا بالروح.. ولذا في مرات كثيرة يكون التسبيح المُقتَرِن بالصلاة بعد سماع عظة ممسوحة من كلمة الله قويًا جدًا (فيما نسميه Ministry time)، حتى أقوى من التسبيح الأساسي في الاجتماع قبل سماع العظة.. لماذا؟؟ لأن النفوس شبعت بكلمة الله في العظة، فتقوت وأُعينت، فانطلقت بقوة ومعونة الروح مُسَبِحة.. لذا فعلى قائد التسبيح دائمًا ألا يُفَوِت سماع العظة في الاجتماع الذي يسبح فيه.. أرى في مرات قادة تسبيح يخرجون إلى خارج الاجتماع للراحة في وقت العظة، وهذا بالطبع سلوك خاطيء تمامًا!! فإن كنت تفعل هذا، فبالإضافة إلى أنك تُضيع رسالة الله لك في هذا الاجتماع، فأنت أيضًا تُضيع معونة الروح لك لتسبيح ما بعد العظة!!

ث‌-   كلمة الله تُنَبِه أرواحنا لنُسبح باستمرار وتخلق في أجوائنا كثافة تسبيح:
"سبع مرات في النهار سبحتك على أحكام عدلك" (مز١١٩: ١٦٤)...
"في منتصف الليل أقوم لأحمدك على أحكام برك" (مز١١٩: ٦٢)...
ما الذي جعل داود (الذي هو كاتب المزمور بحسب التقليد) يُسبح في الليل والنهار بهذه الكثافة؟! سبعة مرات في النهار، ويقوم في منتصف الليل من نومه ليُسبح؟! إنه عمل كلمة الله بداخله!!.. أحكام عدل وبر الله المُتمثلة بالطبع في كلمته، خلقت بداخل داود رغبة وحب للتسبيح، جعلته دائمًا منتبه ومستيقظ ليُسبح الرب.. الكلمة تشعل النيران بداخلنا، فلا تنطفئ بفعل الظروف أو العيان!!.. الكلمة تجعل أرواحنا مستيقظة مُسَبِحة.. نسبح بالنهار مرارًا، ونستيقظ بالليل لنُسبح.. بل أنه إذا اشتعلت نيران كلمة الله وتأججت بداخلنا، ستُسبِح أرواحنا في مرات حتى ونحن نائمين.. ستظل أرواحنا مُشتعلة حتى ونحن نائمين، فتنطلق مُسَبِحة بالروح بألسنة جديدة، ونستيقظ لنجد أرواحنا ونفوسنا وأجسادنا مشحونة بالحضور الإلهي!! ما أعظم عمل الروح فينا؟!!..
 
ج‌-   كلمة الله تصنع تسبيح في وسط الغربة والظروف الصعبة:
"ترنيمات صارت لي فرائضك في بيت غربتي" (مز١١٩: ٥٤)...
يتساءل المُرنم في مز١٣٧: ٤ "كيف نرنم ترنيمة الرب في أرض غريبة؟"... ويجيب مز١١٩: ٥٤  بأن الحل الوحيد هو أن فرائض الرب (أي كلمته) تصير هي ترنيمتي!!.. عندما نعبر بوقت يطغى فيه العيان، ويظهر وكأنه لا يوجد في الواقع ما يُفرِح.. ماذا يفعل المؤمن في هذه الغربة؟؟.. يتذكر كلمة الله، ويسبح الله على معجزاته التي يُظهرها الكتاب المقدس!!..
عزيزي المؤمن.. إذا كنت تعيش في أرض مصر في وقت لا تستطيع أن ترى فيه بالعيان يد الرب، فلتذكر أن إلهك هو الذي قلب أرض مصر رأسًا على عقب، وأخرج شعبه بذراع قديرة.. ولتذكر أن أرض مصر رأت معجزات إلهك القدير، معجزة وراء الأخرى، في أيام موسى وهارون.. ولتذكر أن أوثان مصر انكفأت على وجهها إذ دخلها المسيح طفلاً صغيرًا.. ولم يقوى داجون مصر على الوقوف صامدًا أمام عظمة إلهك!! لتذكر كل هذا وتسبح إلهك.. فإلهك حيّ.. وتسبيحك له على آياته وعجائبه.. سيفرض على الواقع حقيقة آياته وعجائبه.. وسترى أياته وعجائبه في أرض غربتك!!..
ح‌-   كلمة الله تصنع فهمًا في قلب المُسَبح، فيرى أمور الله الخارقة وينطلق بالتسبيح:
"طريق وصاياك فهمني، فأناجي بعجائبك" (مز١١٩: ٢٧)...
فهم واستيعاب طريق الوصية يفتح العيون على عجائب ومعجزات الله.. وهذا أمر يحتاج إلى بعض الشرح، وسأشرحه، وأرجو من قارئي العزيز أن يعطي لهذا الجزء تركيزًا خاصًا، ليفتح الله أذهاننا للفهم..
عندما أقرأ الكتاب المقدس، تقابلني وعود ووصايا.. وغالبًا ننظر إلى الوعود على أنها تحتاج لمعجزات لتتحقق، ونطلب هذه المعجزات، وهذا يكون حقيقي ولائق في أوقات كثيرة.. ولكننا نادرًا ما ننظر للوصايا على أنها أيضًا تحتاج لمعجزات لتُنَفَذ!!.. وهذا غالبًا لأننا كثيرًا ما نركز تفكيرنا في الوعود أكثر من الوصايا!!..
المؤمن الذي يتعامل مع الوصايا بجدية، غالبًا ما يصل إلى نقطة ما يتأكد عندها أنه لا يمكنه أن يحيا الوصية بقوته الشخصية أو إمكانياته، وعند هذه النقطة يبدأ في طلب الرب ليُعينه على تنفيذ الوصية، وإذ يُصِر المؤمن ويصبح شغله الشاغل إتمام الوصية لاستعلان ميراث البر العملي في حياته.. يبدأ الآب في استعلان إبنه يسوع بالروح القدس في حياة هذا المؤمن.. ويُستَعلَن يسوع المسيح بكل قوته لإتمام وإكمال الوصية، وبالطبع المسيح يُكمِل، فهو الذي قال "قد أكمل" وكمّل الكل لأجلنا.. وإذ يُكمل المسيح الوصية فيّ، أجد نفسي وقد انتصرت وأكملت، فهو يُكمِل لحسابي!! وأظهر أنا الذي أكملت!!.. وعند هذه النقطة يكتشف المؤمن عظمة معجزة المسيح فيه!! عظمة رجاء المجد.. المسيح فينا.. ينظر المؤمن إلى نفسه فيجد معجزة النعمة وقد حفرت فيه طرق بر الله.. لم يَعُدْ مبررًا مقامًا فقط!! صار بر الله ظاهرًا فيه.. صار بارًا.. والبر مُستَعلن في حياته اليومية العملية.. وهنا يعرف المؤمن طريق المعجزات الحقيقي!!.. وهنا ينطلق مُسبِحًا هذا الذي صنع منه معجزةً مُتحركة.. عند هذه النقطة بسلاسة ينطلق الإيمان بالآيات والعجائب.. بالشفاء الإلهي.. بالتحرير.. بتسديد الاحتياجات بطرق معجزية!!.. وهنا ينطلق تسبيح جديد بعجائب المسيح فيّ وفي معجزاته.. وكيف لا أسبح وقد صرت تسبحة؟! وكيف لا أصدق أنه شافي ومحرر وصانع آيات وعجائب،  وهو قد صنع الكل فيّ؟!!.. وهكذا يقود طريق الوصية إلى تسبيح الآيات والعجائب!!..
تسبيح بالروح + وعظ بكلمة الله بالروح = خلق نفوس وأزمنة وأمور جديدة بالروح!!
في البدء خلق الله الكل بكلمته.. قال الله.. ليكن.. فكان.. ولكن العجيب أن الله حينما نطق بكلمته وخلق.. كان هذا في جو من التَرنُم والتسبيح!!.. يخبرنا سفر أيوب بهذا، إذ يقول الرب: "... حين أسست الأرض... عندما ترنمت كواكب الصبح معًا، وهتف جميع بني الله" (أي٣٨: ٤، ٧)... أراد الله أن يؤسس الأرض في جو من التسبيح.. أراد أن يؤسس الواقع الذي يخلقه لآدم وحواء في جو من التسبيح والفرح!!.. ليُعلِم آدم أن النطق بكلمته في أجواء التسبيح والفرح تصنع خليقة جديدة!!.. وهو درس هام جدًا لنا.. الوعظ بكلمة الرب في أجواء تمتليء بالتسبيح يخلق واقعًا جديدًا في حياة النفوس.. الكرازة بالإنجيل في أجواء التسبيح تأتي بثمر كثير.. في سجن فيلبي، سبح بولس وسيلا حتى اهتزت أساسات السجن وانفتحت الأبواب وانفكت قيود الجميع.. وليس عندي أي شك في أن تسبيح بولس وسيلا، كما زلزل أساسات السجن المادي، كان يزلزل أساسات سجن الخطية في حياة سجان فيلبي!! وكما فُتحت أبواب السجن المادي، فُتحت أبواب ذهن السجان وعائلته لاستقبال بشارة الإنجيل!! وهكذا كما انفكت قيود جميع الأسرى في السجن، انفكت قيود سجان فيلبي وعائلته لينفلتا من سلطان الظلمة وينتقلا إلى ملكوت ابن محبته!!.. عزيزي.. كرز بولس بالكلمة بعد تسبيح قوي، فربح نفوس غالية للرب.. كلما سبحنا وأعلنا الكلمة في جو من التسبيح والفرح، كلما خُلقت أمور جديدة في حياتنا.. يصنعها الرب لنا.. وفي زمن يسير يصير لبنان سهلاً!!
ملاحظات هامة:
1-  في التسبيح يُستعلن حضور الله المُعلَن. (Manifested Presence) (للقراءة عن الحضور الإلهي المُعلَن، راجع مقال زمان حضورك: http://www.khwaterro7ya.blogspot.com/2011/04/blog-post.html).
2-  كما أن الوعظ بالكلمة يعطي معونة وقوة لروح المُسبح (راجع النقطة الثالثة في كلمة الله وأبجدية التسبيح)، فإن التسبيح يرفع منسوب الإيمان لاستقبال كلمة الوعظ ، فالعلاقة تبادلية..
3-  التسبيح يفتح الأذهان لاستقبال كلمة الوعظ، إذ يقيد العدو الذي يعمي أذهان غير المؤمنين، وإذ يُقيَد العدو، يصبح هناك فرصة للنور لكي يدخل إلى الأذهان المعمية..
4-  يقول الروح في مزمور ١٥٠ والعدد الأول: "سبحوه في فلك قوته".. أي سبحوه في المجال المُستَعلَن فيه قوته.. كلمة الرب هي مجال استعلان قوته.. هي الفلك الممتليء بجاذبية عمل شدة قوته.. الذي يدخل مجال كلمة الرب، يختبر قوة الرب بالروح والحق..

ثروت ماهر/ يوليو ٢٠١٢
------------------------------------------------------------

 

الترنيمة الجديدة
                 الأخ/ ثروت ماهر
الشواهد الكتابية الأساسية:
ترنيمة جديدة: مز٤٠׃٦ ، ٩٦׃١ ٬ ٩٨׃١ ٬ ١٤٤׃١ ٬ ١٤٩׃١ ، رؤ ٥׃٩ ٬ ١٤׃٣
أغنية جديدة: مز ٣٣׃٣ ٬ إش ٤٢׃١٠
الشواهد الكتابية المُساعدة:
مز ٤٥׃١، خر ١٥׃١- ٢١  ترنيمة موسى ومريم ، قض ٥: ١- ٣١  ترنيمة دبورة

مقدمة عن الترنيمة الجديدة:
الترنيمة الجديدة أو الأغنية الجديدة هي لحن، أو لحن مع كلمات، أو همهمة موسيقية (Humming) يضعها الروح القدس بداخلنا بدون إعداد مُسبَق، لنُسبح بها الرب، أو ليُعلن بها الروح القدس لأرواحنا عن إعلان جديد، ولينقلنا لمنطقة روحية جديدة من العبادة أو الامتلاك. يوصينا الكتاب أن نرنم ترنيمة جديدة، وهي مثل أي وصية كتابية، لا يمكننا أن نحياها إلا عندما تعمل النعمة فينا بقوة الروح القدس.
الترنيمة الجديدة قد نتذكرها بعد أوقات العبادة والصلاة، ويستخدمها الرب كترنيمة أو كأساس لترنيمة تُعرَف فيما بعد ويرنمها الناس. ولكن أيضًا قد يعطي الروح لنا ترنيمة جديدة في وقت صلاة أو عبادة وبعد ذلك لا نعود نتذكرها، فتكون الترنيمة الجديدة هنا بمثابة ذبيحة جاءت عليها نار الروح فأكلتها، وأشعلتنا باشتعالها، ولا يبق منها إلا الإعلان الذي صاحبها. لذا فبالتأكيد ليست كل ترنيمة جديدة يعطيها الروح في أوقات العبادة أو الصلاة الشفاعية ستُستخدم في الاجتماعات العامة فيما بعد. الترنيمة الجديدة التي سنتذكرها ونرنمها فيما بعد يمكننا أن نطلق عليها (راية)، بينما الترنيمة الجديدة التي لن نتذكرها فيما بعد يمكننا أن نطلق عليها (ذبيحة). والراية والذبيحة كلتاهما ترنيمتان جديدتان تنقلا الواقع الروحي للتسبيح والإعلان والامتلاك في حياتنا.
في مرات كثيرة عندما نعبر بأوقات يعطي الرب فيها ترنيمات جديدة بكثافة، يكون هذا مؤشرًا لتغيير الأزمنة والمواسم الروحية في حياتنا... وإذا كانت هذه الترنيمات الجديدة من النوعية التي تبقى وتُحفَظ (رايات)، يُمكن أن يستخدمها الرب فيما بعد أيضًا في تغيير أزمنة روحية ومواسم لكنائس واجتماعات.

الترنيمة الجديدة والحضور الإلهي المُعلن:
الحضور الإلهي المُعلن هو الوسط الطبيعي للترنيمة الجديدة، ولتعريف الحضور الإلهي المُعلَن، أُذَكِر القاريء بكلمات كتبتها في مقال "زمان حضورك":
... قد تتساءل عزيزي وأنت تقرأ هذه الكلمات وتقول ما معنى حضور الرب؟! أليس الرب حاضر في كل مكان؟!! ما معنى أن يأتي بحضوره ويملأ غرفتي أو سيارتي أو الاجتماع الذي أحضر فيه؟! أليس هو حاضر وموجود بالفعل في كل مكان؟! نعم عزيزي.. بالطبع الله حاضر وموجود في كل مكان، فهو كلي الحضور!! يقول عن نفسه: "أما أملأ أنا السموات والأرض يقول الرب.." (إر٢٣׃ ٢٤)... نعم هو يملأ السموات والأرض!! وهو موجود في كل مكان وفي كل زمان.. هو الإله "الذي يملأ الكل في الكل" (أف١׃ ٢٣)... ولكن ما أحدثك عنه عزيزي في هذا المقال ليس الحضور الكلي للرب!! لكن ما أحدثك عنه هو الحضور المُعلَن للرب، أو "الحضور الخاص" كما يسميه بعض الدارسين.. إنه اختيار الله، هذا الإله كلي الحضور، أن يعلن عن نفسه بوضوح وبقوة في زمان ومكان محددين!! اختيار الله أن يُستعلن لنا بشخصه.. فنشعره بقلوبنا قريبًا جدًا منا... في وسطنا.. يملأ المكان بروحه.. فنصرخ مع إشعياء "إن أذياله تملأ الهيكل". (من مقال زمان حضورك بقلم الأخ ثروت ماهر) (راجع:http://www.khwaterro7ya.blogspot.com/2011/04/blog-post.html)
عندما أوجد في الحضور المُعلَن للرب، ينعكس مجده على كل كياني.. وتنساب الترنيمة الجديدة كانعكاس طبيعي لمجد الرب.. الملائكة يرنمون لأنهم دائمًا في حضور الرب المُعلن... "قدوس قدوس قدوس" هي ترنيمة جديدة لأن الإعلان الروحي الذي وراءها هو إعلان طازج!! فالترنيمة الجديدة ليست مجرد صف كلمات لم تُستخدم من قبل، إنما الترنيمة الجديدة هي إعلان جديد في المقام الأول!! قد يخرج هذا الإعلان في شكل كلمات جديدة وغير مُعتادة.. وقد يخرج في شكل لحن أو همهمة، كما أشرنا قبلاً.. لكنه أيضًا قد يخرج في شكل كلمات وتراكيب لغوية معتادة واستُخدِمت قبل ذلك، لكنها تخرج بإعلان جديد فتُعَبِر عن الترنيمة الجديدة..

الترنيمة الجديدة والمقابلات الإلهية:
يريد الرب أن يقابلنا مقابلات إلهية... يريد أن يجعلنا نختبر السماء المفتوحة 24 ساعة في كل يوم.. لقد مات ليشق الحجاب، وأصبح لنا الحق في الحياة تحت سماء مفتوحة بصورة مستمرة!!... الحياة تحت سماء مفتوحة هي حياة تمتليء بالمقابلات الإلهية.. يبتكر الروح القدس طرق جديدة لتكون مفاتيح لمقابلاته مع كل واحد فينا... نعم يبتكر!! فهو مشغول بأن يقابلنا!! لذا في مرات يأتي لنا من خلال فكرة يضعها في أذهاننا.. مرات يأتي من خلال مشاعر يضعها في قلوبنا.. مرات يكلمنا من خلال الآخرين أو من خلال الأحداث.. ومرات يضع بداخلنا كلمات أو ألحان لنُدَندِن بها (ترنيمة جديدة) فيخلق من خلالها مقابلة إلهية حية مع أرواحنا.. وهذه هي الترنيمة الجديدة كمدخل للمقابلات الإلهية!!.. الروح مشغول دائمًا ليلفت انتباهنا إلى أنه يريد أن يتقابل معنا.. ألا تستيقظ في مرات صباحًا، لتجد آية ترن بداخلك، أو جزء من آية، أو جزء من ترنيمة؟!! وتسأل نفسك ما هذا؟؟ أو لماذا أتذكر هذه الآية أو الترنيمة الآن؟!! إنه الروح.. الذي يغرس بداخلك وأنت نائم مفاتيح ليتقابل معك في بداية اليوم.. فيصير اليوم ممتلكًا للرب بالكامل!! الترنيمة الجديدة يمكن أن تكون مدخلاً لمقابلات إلهية في مستوى أعلى من المستوى الذي اعتدت عليه!! ويمكن أن تكون مفتاحًا ليهيمن الرب على يومك من أوله إلى آخره!!
(للمزيد عن المقابلات الإلهية - راجع: http://www.khwaterro7ya.blogspot.com/2011/03/blog-post.html )

الترنيمة الجديدة والقداسة وختان الحواس:
آنية الهيكل لا تُستَخدم  إلا في الهيكل.. هي قدسًا للرب!!... المسبحون والمرنمون والعازفون بل وكل مَن يريد أن يكون إناءًا صالحًا يستخدمه الرب بالحق في خدمة حقيقية لا ينبغي أن يكون مُتاحًا لأن يمتلئ بأي روح آخر غير روح الرب.. لا يمكن أن يعطي الشخص ذاته لأغنية أخرى غير أغاني الرب، ويصير متناغمًا مع موجة أخرى غير موجة الروح، ويتوقع أن يمتليء بأغنية الرب الجديدة بعد ذلك!! هذا خداع للنفس!!.. إعطاء الذات هو الاندماج الوجداني والشبع الروحي مع ومن الأغنية.. إذا أشبعت نفسي بأغاني وألحان العالم، لا يستطيع الروح أن يملأني!! فكيف يملأ إناءًا ممتلئًا؟!! وإذا كنت أفرح وأحتفل بطريقة أهل العالم، كيف أنتظر أن يملأني الروح بفرحة؟!!.. ختان الحواس هو أن تصير حواسي للرب.. وللرب فقط.. أذناي للرب، لا تتلذذ بسماع موسيقى العالم.. شفتاي للرب، لا تتلذذ بأغاني العالم!!... أصابعي التي تعزف، ومواهبي، والآلة الموسيقية التي أعطاها الرب لي هي للرب، الكل له.. للرب ملك وسيد حياتي.. الإناء المُكرس يختبر فيض الترانيم الجديدة والألحان النورانية.. بالروح وبالذهن يرنم ويرتل.. ويفرح ويمتليء شبعًا..

الترنيمة الجديدة والتوبة والإرسالية:
أوقات التوبة من أعمق الأوقات التي يعطي الرب فيها ترنيمة جديدة... القلب التائب هو قلب مُتضع مستعد للتغيير الحقيقي.. قلب مُستعد لنغمة جديدة من الروح.. مُتضع لقبول الاتجاهات الجديدة التي يريدها الروح.. وهذا يصنع منه قلب خصب لقبول الترنيمة الجديدة.. اختبر داود هذا أثناء توبته، فكتب مزامير 6، 32، 38، 51، 102، 130، 143، وكلها مزامير توبة.. أغاني جديدة للتوبة.. يعتبر مزمور 51 من أشهر هذه المزامير، ويتضح فيه كيف أن الترنيمة الجديدة في مرات تنقل التائب من حالة التوبة إلى حالة الإرسالية.. داود يبدأ المزمور بطلب الرحمة من الرب ويعترف بشعوره بذنبه الكبير، وإحساسه ببشاعة الإثم والخطية.. ثم يطلب داود عمل الدم للتطهير "طهرني بالزوفا فأطهر".. ثم يطلب من الرب أن يرد له بهجة الخلاص الأولى..ثم ينتقل إلى الإرسالية.. يطلب فرح الخلاص ليخرج مُبشِرًا يُعلِم الأثمة طرق الرب "فأعلم الأثمة طرقك".. فالإرسالية هنا هي إرسالية للخطاة لتعليمهم طرق الرب.. ولكن مُن هو الذي سيُرسَل؟! إنه التائب الذي بدأ الترنيمة الجديدة بالتوبة والبكاء.. وإذا بالترنيمة الجديدة تنقل قلبه التائب لرؤية الإرسالية والنفوس!!... إشعياء اختبر شيء مشابه.. في أجواء ترنيمة جديدة إعلانية "قدوس قدوس قدوس".. تاب إشعياء وانتُزِع إثمه.. ثم أُرسِل في إرسالية جديدة (إش6)..

الترنيمة الجديدة ودروس الوادي:
ليست كل الترانيم الجديدة هي ترانيم تؤخَذ من الرب فوق قمم الجبال!! أي ليست كل الترانيم الجديدة تأتي في مواسم الراحة في حياة المؤمن!! فهناك ترانيم جديدة تؤخَذ في الوديان!! وهي لا تقل في روعتها عن ترانيم الجبال!! في حياة المؤمن فصول روحية.. فهناك الربيع المريح المُنعِش.. وهناك الخريف، حيث لا عيان مُشجع، لتنمو عضلات الإيمان.. وهناك الصيف حيث العمل والحركة للملكوت بكثافة غير المعتادة.. وهناك الشتاء حيث الاختباء والصبر والهدوء!!.. بعض هذه المواسم الروحية تمر بوديان منخفضة.. ولكن حتى في الوديان المنخفضة هناك الروح القدس!! هناك الحضور المُعلن للرب.. "أيضًا إن سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرًا.. لأنك أنت معي"!!... فعلى الرغم من اختلاف المواسم في حياة المؤمن إلا أن كلها تذهب بحياته في إتجاه واحد "في الارتفاع" وفقط في الارتفاع.. إذ أن الرب بحضوره المُعلن هناك في كل الفصول!! فما يمنع التمتُع بحضوره ليس اختلاف الفصول الروحية، وإنما الخطية!!.. وبما أن الرب هو إله أودية كما أنه إله مرتفعات، إذا يمكن اختبار الترانيم الجديدة في الأودية أيضًا. داود اختبر هذا وخاصة في المزامير المعروفة بالمذهبات. وهي المزامير 16، 56، 57، 58، 59، 60. وقد سُميت بالمُذهبات، لأن أصل الكلمة في العبرية يعني "حفر على الحجر" أو "شيء غال من الذهب"، وذلك لأن الترانيم الجديدة التي رنمها داود في المُذهبات كانت ترانيم تُعبِر عن دروس ثمينة جدًا، تعلمها داود وحُفرت على قلبه في مواسم روحية صعبة.. أي في أودية!!... الترنيمة الجديدة يمكن أن تخرج من دروس الوادي.. (ملحوظة: معظم ترانيم الوادي تصبح "رايات"، نظرًا لما فيها من دروس. لذا على سبيل المثال نجد كلمة "للتعليم" في عنوان المزمور الستين أو المذهبة الأخيرة).

الترنيمة الجديدة والكلمة المقدسة:
ما يعطي الترنيمة الجديدة إتساقها وتماسكها (consistency and coherence)، وخاصةً لتُستَخدم كراية، هو  مقدار عمق النفس التي تستقبلها في كلمة الله. فكلما كان الإنسان له عمق حقيقي في الكلمة المقدسة، كلما أنتج ترنيمة جديدة متماسكة ومُتسقة.. والعكس صحيح، فإذا لم يكن الشخص ذا عمق في كلمة الله، أنتِجَت ترنيمة، إتساقها وتماسكها ليسا على المستوى المطلوب.. الالتصاق بكلمة الله ينتج ترنيمة معجونة بروح الكلمة.. الأسفار المقدسة إذ تتغلغل بداخل النفس تنتج من جنسها ثمارًا مشابهة!!.. الوصية الحاضرة في النفس تنتج ترنيمة جديدة نقية.. في مزمور 144: 9 يقول: "يا الله أرنم لك ترنيمة جديدة، برباب ذات عشرة أوتار أرنم لك".. لِمَا رباب ذات عشرة أوتار، مع أنه من المعروف أن ستة أوتار تكفي لصنع لحن كامل؟! أرى مُتأملاً أن في هذا إشارة إلى ارتباط الترنيمة الجديدة بالوصية الكتابية.. فرقم عشرة هو رقم الوصية في الكتاب المقدس!!

الترنيمة الجديدة والنبوة (الترنيمة النبوية):
كثير من المزامير (الترانيم الجديدة) التي كتبها داود تُسمى بالمزامير المسيانية، لأنها تُخبر نبويًا عن الرب يسوع المسيح. الترنيمة الجديدة بصفة عامة قد تنقلنا إلى زمن نبوي جديد. وقد تأتي لقلوبنا مُصَاحِبة لانطباعات نبوية عن أزمنة وأحداث آتية.. الموسيقى ترتبط في الكتاب المقدس بالنبوة ارتباطًا وثيقًا.. عندما أراد أليشع أن يتنبأ طلب أن يأتوه بعازف للعود، لأن إليشع كان مُدركًا لارتباط الموسيقى بتدفق المسحة النبوية (2مل3: 15). وقد كان من المتعارَف عليه مصاحبة العازفين للأنبياء بصفة عامة في تحركاتهم. "ويكون عند مجيئك إلى هناك أنك تصادف زمرة من الأنبياء نازلين من المرتفعة، وأمامهم رباب ودف وناي وعود وهم يتنبأون" (1صم10: 5)... الموسيقى النبوية تزيد من تدفق المسحة وتجعل الترنيمة الجديدة تُشرق وتنساب بسلاسة. وقد تصاحب الترنيمة النبوية الجديدة حركات نبوية (prophetic acts) مثل رفع الأعلام والقفز والرقص النبوي.

الترنيمة الجديدة والنصرة على العدو:
المزمور المئة والتاسع والأربعون:
1هَلِّلُويَا. غَنُّوا لِلرَّبِّ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً، تَسْبِيحَتَهُ فِي جَمَاعَةِ الأَتْقِيَاءِ. 2لِيَفْرَحْ إِسْرَائِيلُ بِخَالِقِهِ. لِيَبْتَهِجْ بَنُو صِهْيَوْنَ بِمَلِكِهِمْ. 3لِيُسَبِّحُوا اسْمَهُ بِرَقْصٍ. بِدُفّ وَعُودٍ لِيُرَنِّمُوا لَهُ. 4لأَنَّ الرَّبَّ رَاضٍ عَنْ شَعْبِهِ. يُجَمِّلُ الْوُدَعَاءَ بِالْخَلاَصِ. 5لِيَبْتَهِجِ الأَتْقِيَاءُ بِمَجْدٍ. لِيُرَنِّمُوا عَلَى مَضَاجِعِهِمْ. 6تَنْوِيهَاتُ اللهِ فِي أَفْوَاهِهِمْ، وَسَيْفٌ ذُو حَدَّيْنِ فِي يَدِهِمْ. 7لِيَصْنَعُوا نَقْمَةً فِي الأُمَمِ، وَتَأْدِيبَاتٍ فِي الشُّعُوبِ. 8لأَسْرِ مُلُوكِهِمْ بِقُيُودٍ، وَشُرَفَائِهِمْ بِكُبُول مِنْ حَدِيدٍ. 9لِيُجْرُوا بِهِم الْحُكْمَ الْمَكْتُوبَ. كَرَامَةٌ هذَا لِجَمِيعِ أَتْقِيَائِهِ. هَلِّلُويَا.
ثروت ماهر/ يونيه 2012