الجمعة، 31 يوليو 2020

أصدقاء الروح: يوحنا المعمدان!



أصدقاء الروح: يوحنا المعمدان!

عظة جديدة للدكتور ثروت ماهر


"أصدقاء الروح: يوحنا المعمدان" عظة جديدة للدكتور ثروت ماهر، وهي العظة الأولى من سلسلة عظات "الروح القدس".

الأربعاء ٢٩ يوليو ٢٠٢٠- 

الاجتماع الأسبوعي لخدمة السماء على الأرض.


يشجعنا الروح القدس من خلال هذه العظة على الاقتراب للدخول في مستوى جديد من الصداقة معه.. يشتاق الروح القدس أن يملأنا ليعطينا النصرة على الخطية والفشل والإحباط.. يشتاق الروح القدس أن يملأنا ويذكرنا بكلمات الرب يسوع لنا، ويشتاق الروح القدس أن يملأنا ويعطينا شفاء لأرواحنا ونفوسنا وأجسادنا.. الروح القدس هو المعين والمعزي والمحامي والمرشد.. الروح القدس هو مَن يعرفنا بميراثنا في الرب.. ما أعده لنا الرب يسوع المسيح لم تسمع به أذن ولم تره عين ولم يخطر على بال إنسان.. مَن الذي يعلن لنا هذه الأسرار؟؟ هو الروح القدس! يعلنها لنا الرب بروحه.. الروح القدس هو مَن يُكحِل عيوننا بمسحته، فنرى ما لا يُرى، ونفرح! ونصير روحيين! وعندئذ نعرف أن نستقبل كل ما يريد الرب أن يخبرنا به، ونصير شركاء الروح القدس العظيم!!
مجدًا للثالوث القدوس؛ الآب والابن والروح القدس!


الخميس، 23 يوليو 2020

سلسلة مقالات مصالحة علم اللاهوت والروحانية - دكتور ثروت ماهر - المقال الرابع - الجزء الأول - يونيه 2020


الجزء الأول من مقال الروحانية المستقيمة وإعمال العقل - من سلسلة مصالحة علم اللاهوت والروحانية
بقلم الدكتور ثروت ماهر - دكتوراة في فلسفة اللاهوت والتاريخ من جامعة ريجينت فيرجينيا

الروحانية المستقيمة وإعمال العقل (١)

The Synergy between “experience” and “reason” is explained in this article through the "Wesleyan Quadrilateral"

هل يتعارض أِعمَال العقل مع الروحانية؟
ماذا يعني أن أكون شخصًا روحانيًا، وفي نفس الوقت عقلي راجحًا، مُتفكرًا باتساق وله القدرة على التعامل مع المفردات المختلفة ببراعة؟
كيف يمكن أن يتلاقى التعليم الكتابي مع تاريخ الكنيسة مع الحياة الاختبارية مع إعمال العقل لأجل فكر لاهوتي منضبط؟

في مقاله الشهري - لشهر يونيه 2020 -  في جريدة الطريق والحق، يقدم دكتور ثروت ماهر نقاط بداية لإجابات مُبسطَة لهذه الأسئلة.عنوان مقال شهر يونيه: "الروحانية المستقيمة وإعمال العقل"

يمكن قراءة مقال شهر يونيه كاملاً على هذا الرابط:


كلمات من المقال:

قبل الحديث عن تآخي إعمال العقل والخبرة الروحية المستقيمة في رباعية البناء اللاهوتي الوسلي، لابد من تعريف القاريء بهذه الرباعية المذكُورة؛ إذ تُعَد رباعية البناء الوسلي بمثابة منهجية تصف كيف تمكَّن مؤسس التقليد الوسلي – جون وسلي (۱۷۰۳ – ۱۷۹۱) – من صياغة أفكاره اللاهوتية التي ميزت تقليده اللاهوتي، وجعلته يُنظَر له بواسطة الكثير من دارسي تاريخ الكنيسة على أنه تقليد إصلاح للإصلاحِ. وتتلخص رباعية البناء اللاهوتي الوسلي في أربعةِ أضلاعٍ: (١) الكتاب المقدس (Scripture)، (٢) التقليد (Tradition)، (٣) الخبرة الروحية (Experience)، (٤) التفكُر/ إعمال العقل (Reasoning). إذ تصف هذه الأضلاعُ؛ المصادرَ والأدواتَ التي اعتمد عليها وسلي في صياغة أفكارِهِ اللاهوتية أو في تقييم الأفكار اللاهوتية المتنوعة. ومن الجدير بالذكر، أن جون وسلي نفسه لم يضع هذه الرباعية بصياغة منهجية واضحة، لكن القراءة التحليلية لكتابات وسلي اللاهوتية من بعده أثبتت استخدامه لهذه المنهجية. وقد كان الفيلسوف وعالم الدراسات الوسلية ألبرت أوتلر (۱۹۰۸ – ۱۹۸۹) هو أول مَن صاغ هذه الرباعية بشكلٍ منهجيٍ، وأثبت اعتماد وسلي على هذه الأضلاع الأربعة في صياغة المنظومة الوسلية. ومن بعد أوتلر، أخذت هذه الرباعية شهرة كبيرة؛ إذ تمَّ إثباتها واستخدامها من قِبل الكثير من الدارسين الوسليين. وصار إجماع الدارسين هو ترجيح أن كل فكرة لاهوتية أنتجها جون وسلي، قد أُنتِجَت من خلال هذا الرباعي. بل وصارت الدعابة في الأوساط الأكاديمية الوسلية تشير إلى أن اتباع هذه الرباعية يُدخِل الباحث والمُفكِر إلى الراحة (REST)، استنادًا إلى مجموع الأحرف الأولى من الأضلاع الأربعة المُشكِلَة للرباعية!