الأربعاء، 30 يناير 2019

دروس النعمة في حياة لوط بن هاران - عظة للأخ ثروت ماهر



دروس النعمة في حياة لُوط بن هَارَان
عظة جديدة للأخ ثروت ماهر
"دروس النعمة في حياة لوط بن هاران"... عظة مرئية جديدة للأخ ثروت ماهر، يحدثك من خلالها الروح القدس عن تعاملات النعمة مع لوط رغم أخطاءه الكثيرة.. تسمع في هذه العظة كيف أن إله كل نعمة يُحَامِي فَيُنْقِذُ. يَعْفُو فَيُنَجِّي (إش۳۱: ٦).. إله النعمة الغنية الذي يحبنا بلا حدود، وبلا تغييرات.. هو يحبك.. هو يريد أن ينقذك، ويتدخل بمعجزات لتتميم هذا الإنقاذ.. هو يعفو عن أخطاءنا.. هو دفع ثمن أخطاءنا ونتائج أخطاءنا في الصليب، لكي نصير نحن بر الله فيه.. "لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ" (۲كو٥: ۲۱).. "اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ، بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ، كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضًا مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟" (رو۸: ۳۲).. في هذه العظة يساعدك الروح القدس لترى يد الرب ونعمة الرب وراء تحركات إبراهيم لأجل إنقاذ لوط.. تحرك إبراهيم بقوة، ممتلئًا بقلب الآب السماوي الذي لا يعرف هوادة، ليواجه تجمعُ من أربعة ملوك في حرب قاسية دارت أحداثها في أرض ممتلئة بالحمم والبراكين، لأجل إنقاذ لوط.. وأنقذ الرب لوط مُستخدمًا إبراهيم.. وإذ كانت الحمم المندفعة من الأرض تحذيرًا لسدوم وعمورة (أيضًا بالنعمة)، ولم تستجب المدينتان، ذهب الملاكان لإعلان دينونة الرب! لكن مجدًا للرب.. مجدًا لإله النعمة الغنية، نفس الملاكين اللذين ذهبا لإعلان الدينونة كان عندهما مهمة أخرى، أن يُمسكا بيد لوط وعائلته وينقذوهما من النار والكبريت الآتي من السماء على سدوم وعمورة.. إله النعمة الغنية يُحَامِي فَيُنْقِذُ. يَعْفُو فَيُنَجِّي (إش۳۱: ٦).. إله أمانة الذي لا يعتريه ظل دوران.. ونقرأ بعد إنقاذ لوط بسنين كثيرة أن الرب لا يسمح للشعب من الاقتراب لأراضي أبناء لوط وقت امتلاك أرض الموعد.. "فَقَالَ لِي الرَّبُّ: لاَ تُعَادِ مُوآبَ وَلاَ تُثِرْ عَلَيْهِمْ حَرْبًا، لأَنِّي لاَ أُعْطِيكَ مِنْ أَرْضِهِمْ مِيرَاثًا، لأَنِّي لِبَنِي لُوطٍ قَدْ أَعْطَيْتُ «عَارَ» مِيرَاثًا... فَمَتَى قَرُبْتَ إِلَى تُجَاهِ بَنِي عَمُّونَ، لاَ تُعَادِهِمْ وَلاَ تَهْجِمُوا عَلَيْهِمْ، لأَنِّي لاَ أُعْطِيكَ مِنْ أَرْضِ بَنِي عَمُّونَ مِيرَاثًا، لأَنِّي لِبَنِي لُوطٍ قَدْ أَعْطَيْتُهَا مِيرَاثًا." (تث۲: ۹، ۱۹)..
ما أعظم إله النعمة!! ما أعظم إله النعمة!! إنه الإله الحافظ العهد والإحسان من جيل إلى جيل.. لن يتركني ولن يتركك.. إذا ضعفنا سيتحرك بالنعمة الغنية لإنقاذنا من أنفسنا، ومن الآخرين، ومن العدو...
" أَمَّا نَفْسِي فَتَفْرَحُ بِالرَّبِّ وَتَبْتَهِجُ بِخَلاَصِهِ. جَمِيعُ عِظَامِي تَقُولُ: «يَا رَبُّ، مَنْ مِثْلُكَ الْمُنْقِذُ الْمِسْكِينَ مِمَّنْ هُوَ أَقْوَى مِنْهُ، وَالْفَقِيرَ وَالْبَائِسَ مِنْ سَالِبِهِ" (مز۳٥: ۹، ۱۰)..
نصلي لأجل لمسات الشفاء والتحرير لكل مَن يشاهد هذه العظة.. يعظم انتصارنا بمن أحبنا.
الأخ ثروت ماهر

الأربعاء، 23 يناير 2019

صحوة آباء وأمهات - كلمة نبوية لعام ۲۰۱۹



صحوة آباء وأمهات...
كلمة نبوية لعام ۲۰۱۹
بقلم الدكتور ثروت ماهر

لا يزال الرب في هذا العام الجديد، ۲۰۱۹، يتحدث عن إنضاج وتمكين آباء وأمهات روحيين في كنيسته، وعلاقة هذا بالمجد المُعَد لكنيسة الأيام الأخيرة - (مَجْدُ هذَا الْبَيْتِ الأَخِيرِ يَكُونُ أَعْظَمَ مِنْ مَجْدِ الأَوَّلِ/ حجي۲: ۹)!
في العام الماضي، أعلن الرب عن مشيئته لإطلاق جيل جديد من الآباء والأمهات في وسط الكنيسة (يمكنك مراجعة الكلمة النبوية للعام الماضي على (https://khwaterro7ya.blogspot.com/2018/01/blog-post.html)..
وصوت الروح في هذا العام أيضًا يدوي بنبرة أعلى ليؤكد على المُضي قُدمًا في هذه المشيئة الإلهية. أتى الوقت النبوي لاستعلان جيل آباء وأمهات جديد يأخذ بيد أجيال أصغر لأجل عبور جماعي يشهد عن صنيع الرب في حياة شعبه في هذه الأيام الأخيرة. يبحث الرب عن مؤمنين يريدون المجد بكل قلوبهم، وهم مدركون أن حياة المجد ليست نمط حياة يمكن الاستغناء عنه لبعض الوقت، لكنهم مدركون أن المجد احتياج وضرورة مُلحِة، لأن المجد هو مشيئته لكنيسة الأيام الأخيرة (مَجْدُ هذَا الْبَيْتِ الأَخِيرِ يَكُونُ أَعْظَمَ مِنْ مَجْدِ الأَوَّلِ/ حجي۲: ۹) – لذا فكل حياة خارج المجد في كنيسة الأيام الأخيرة هي حياة خارج المشيئة الإلهية! جزء رئيسي من مشيئة الرب لتتميم هذا المجد هو إطلاق جيل آباء وأمهات قادرين بالروح على قيادة أجيال وأجيال لتذوق مشيئة الرب، وعام ۲۰۱۹ هو عام مركزي في تحقيق هذه المشيئة.
لذا، فإن هذه الرسالة النبوية – التي تقرأها الآن عزيزي القاريء – هي رسالة الهدف منها هو تلميع هذه الحقيقة – حقيقة إطلاق الرب لمسحة أبوة وأمومة عظيمة في وسط كنيسته في هذا الزمن النبوي – وهي رسالة الهدف منها أيضًا هو إطلاق صيحة نبوية لأجل صحوة تحدث في جسد المسيح لأجل إطلاق هذا الجيل من الآباء والأمهات الروحيين، لأجل إكتمال العبور الروحي المُخطَط له من الرب لهذا العام، الذي هو حلقة في الإعداد الأعظم لسنين قادمة من مجد البيت الأخير..
ولأجل وضوح أبعاد هذه الصحوة، سأضع أمامك عزيزي القاريء نقاطًا مُحددة أؤمن أنها تعبر عما في قلب الرب تجاه هذه الصحوة.. صحوة الآباء والأمهات..

۱- صحوة الآباء والأمهات مرتبطة باستعلان بُعد عائلة الرب (العيلة):

يقول الروح القدس في أفسس۲: ۱۹ - فَلَسْتُمْ إِذًا بَعْدُ غُرَبَاءَ وَنُزُلاً، بَلْ رَعِيَّةٌ مَعَ الْقِدِّيسِينَ وَأَهْلِ بَيْتِ اللهِ..
نحن أهل بيت الله.. أهل البيت.. العيلة! وبيته هو موطن المجد الأصلي!! ("وَبَيْتُهُ نَحْنُ/ عب۳: ٦).. نحن عائلة الرب التي اشتراها بدمه.. العائلة مُكوَنة من أبناء وبنات وآباء وأمهات.. لسنوات طويلة توارى مفهوم العائلات التي يصنعها الرب وراء مفاهيم أخرى (معظمها مفاهيم تنظيمية)، ورغم أن بعض هذه المفاهيم جيدة وقد استخدمها الرب بالفعل لفترات طويلة، إلا أنها أسهمت بدون قصد في تواري مفهوم العائلات الإلهية.
العائلات الإلهية.. لماذا هذا التعبير "عائلات إلهية"؟ لأن هذه العائلات "هو" ربها – أبو الأنوار – الإله السرمدي.. ومَن هم أبناء هذه العائلات؟ يجيبنا الرسول يوحنا: "اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُل، بَلْ مِنَ اللهِ." يو۱: ۱۳. هو الإله السرمدي "الذي من البدء" رب كل عائلة من عائلاته الإلهية وأفراد هذه العائلات هم "الإلهيين" أي الذين صار لهم طبيعة الله، أي الذين وُلدوا من الله، بحسب تعبير الوحي المقدس في إنجيل يوحنا.
الآب السماوي هو مصدر هذه العائلات الروحية، ويسوع المسيح هو حجر الزاوية في هذه العائلات الروحية، والروح القدس وعمله الإلهي الفوق طبيعي (المسحة) هو ضمان اتساق وتماسك هذه العائلات الروحية، والمجد هو غطاء هذه العائلات ومجال نموها – كل عائلة بذاتها، والعائلات الإلهية معًا بمنظور أوسع..
قوة الحياة الإلهية (قوة الروح) الكامنة في – والمتحدة مع – الكلمة، التي وُلدنا من خلالها، فصرنا خليقة جديدة هي أساس هذه العائلة المتين وضمان تقديسها – "شَاءَ فَوَلَدَنَا بِكَلِمَةِ الْحَقِّ لِكَيْ نَكُونَ بَاكُورَةً مِنْ خَلاَئِقِهِ" يع۱: ۱۸.
في هذا العام – ۲۰۱۹ – سيستمر الرب في الإعلان عن عائلته الكبيرة بقوة أعظم، من خلال اكتمال ظهور هذه العائلات الروحية – كنائس وخدمات – ناضجة ومُستعلَن فيها مسحة الأبوة والأمومة الروحية.
الزمن النبوي ممتليء بإعلان "الجيش العائلة" – الجيوش في أزمنة العهد القديم كانت معظمها عائلات.. الجيش كان هو الأسباط!! العائلات!! الذين عاشوا معًا وأكلوا معًا وتقدموا معًا في وقت ما للشبع من خروف الفصح، ومن ثَمَّ للعبور!! أفراد العائلات (الأسباط) يخرجون للحرب كجيش للرب، وهنا لا مكان للخيانة! أفراد العائلة مدركون لهويتهم المتأصلة في كونهم من أهل بيت الله، وبيت الله لا يُهزم!
إعلان "عيلة الرب" سيُثبِت جماعات كثيرة ممن هم متماسكين بسبب قوة الحياة الفائضة في الجماعة، وليس بسبب ترتيب مؤسسي مُجرد.. الترتيب المبني على عمل الروح هو الذي سيثبت، والأدوار المُحددة في العائلات الروحية بحسب المواهب الروحية والتكليف الإلهي هي التي ستأتي بثمر حقيقي. هذه الكنائس والخدمات التي تحيا هوية روحية حقيقية وتيار الحياة يسري فيها، ستثبت جدًا ويزداد لمعانها في وجه الرياح ووسط ظلمة الدهر.. بينما ستتوارى كيانات أخرى ولن تقوى على الوقوف ما لم تعود للتصميم الإلهي ولتدفُق الروح في أغصانها. التنظيم المؤسسي لن يثبت في وجه عواصف الأيام الأخيرة، حتى إن كان مرتكزًا على أحدث قوانين الإدارة، بينما المحبة الأخوية النقية والعائلات الممتلئة بآباء وأمهات ممسوحين من الرب وعندهم حكمة ودهن وتمييز حقيقي ستثبت في وجه العواصف وستربح نفوس كثيرة لبيت الرب. البيت الأخير تعريفه "مجد" – كل ما هو ليس "مجد" سيتوارى وسيصبح مهجورًا، وسيبدأ هذا من هذا العام.

۲ – الأبوة والنبوة

«يَا أَبِي، يَا أَبِي، يَا مَرْكَبَةَ إِسْرَائِيلَ وَفُرْسَانَهَا» ۲مل۱۳: ۱٤
إيليا الذي يُعَد رمزًا للأنبياء في العهد القديم، ارتبطت النبوة في حياته بالأبوة.. أليشع دعى إيليا أبيه.. ويوحنا الرائي الذي استخدمه الروح القدس ليعطينا قدر عظيم من نبوات العهد الجديد عن الأيام الأخيرة، كان من أكثر كُتاب العهد الجديد الذين عبروا عن بُعد العائلة والأبوة من خلال توجيهه لوصايا خاصة للأولاد والأحداث والآباء.. إلخ..
لسنوات طويلة ارتبط شكل الشخصيات النبوية وسط جسد المسيح بنمط انعزالي، أي أن مَن شغلوا وظيفة النبي في كنيسة المسيح ظلوا لفترات طويلة يوجد مسافة بينهم وبين باقي الجسد، وهذا ساعد على عدم تفعيل وظيفة النبي بكيفية كاملة لسنوات طويلة، بسبب هذه العزلة – حتى ولو كانت جزئية.
في عام ۲۰۱۹، تمتزج النبوة مع الأمومة والأبوة، ويستعلن البُعد الأبوي للنبوة – والبُعد النبوي للأبوة..
بسبب ترك الأنبياء لبُعد الأبوة والأمومة لفترات طويلة، دخل ذئاب يلبسون زي أنبياء وأضروا أولاد وبنات الرب.. استعلان الأنبياء الآباء والأمهات سيطرد كل زيف دخل أو حاول الدخول لعائلة الرب.. استعلان الآباء والأمهات الأنبياء سيرد كثير من الأبناء لهويتهم الحقيقية كملوك وكهنة.. استعلان النبوة والأبوة معًا سيطرد الباعة والصيارفة ويصنع حرية عظيمة في بيت الرب – "وَبَيْتُهُ نَحْنُ" عب۳: ٥ – كلمات الآباء والأمهات النبوية ستشكل وتحفر خرائط روحية مُطابقة لما في فكر الرب لأولاده وبناته، وسيتم إطلاق كثيرين في حرية مجد أولاد الله.
ظهور وإنضاج وتمكين الآباء والأمهات الممسوحين بمسحات النبوة والإرسالية سيفجر شجاعة غير مسبوقة وسط جسد المسيح، حيث يجد الأبناء والبنات أمان حقيقي في أبوة الرب المستعلنة في هؤلاء الآباء والأمهات الأنبياء.. عندما يأتي الآب مُستعلنًا في الآباء والأمهات الروحيين، لا يجرؤ اللص على البقاء! وعندما يأتي الآب مستعلنًا في الآباء والأمهات الروحيين ستنفجر موجة من استعلان مواهب الروح وسط أبناء وبنات الرب.. هدايا الآب السماوي التي أرسلها لأبنائه وظلت مختبِئة بسبب الخوف وصغر النفس، ستُستعلن بقوة مع استعلان الأبوة الروحية من خلال هؤلاء الآباء الأنبياء. ومن جيل الآباء والأمهات هؤلاء أنفسهم ستُستَعلن ترقيات مسحة رسولية لامتداد التخوم لمناطق روحية وإعلانية غير مسبوقة.
هذا العام هو عام ۲۰۱۹، والرقم "تسعة" هو رقم المواهب في العهد الجديد (مواهب الروح في رسالة كورنثوس – الإصحاح ۱۲ – عددها تسعة)، كما أن الرقم تسعة هو أيضًا عدد ثمار الروح في رسالة غلاطية والإصحاح الخامس.
يوجد مهارة نبوية خاصة يريد الرب أن يسكبها لعبيده الأنبياء لتوصيل الرسائل النبوية المُشتملة على تحذيرات لعائلاته المُلتصقة به والساكنة في حضوره. مهارة لتوصيل الرسائل شاملة التحذيرات النبوية بدون صنع انزعاج، لكن مضيئة بشكل خاص ومتمركزة حول "الريما" الحاملة للمشيئة الإلهية للاسترداد، والمنسكبة مع سريان مياه النهر وتدفقه الشديد! لفترات رأى الأنبياء التحذيرات، وأطلقوها بانزعاج، فصنعت انزعاج، وكان الاسترداد ضئيل.. رؤية وجه الأسد القادر بزئيره على تغيير الكل ستُفعِل مهارة عظيمة عند أنبياء الرب في هذا العام لتوصيل رسائل تحذيرية، لكن مُغلفَة بطمأنينة وبثقة شديدة في الرب القادر على قلب الأحداث للمجد.. سيميز أنبياء الرب الضعف، لكنهم أيضًا سوف يرون القوة المُنسكبة في الروح من عند الآب السماوي لتغيير هذا الضعف.. سيميز أنبياء الرب الأمور التي سببها روح اليُتم في حياة مؤمنين في جسد المسيح، لكن نظرًا لما عند هؤلاء الأنبياء الحقيقيين من مسحة أبوة وأمومة سيتحركون بكل شجاعة لافتداء ما أتلفه العدو.. قوة الفداء تتحرك مع قلوب هؤلاء الآباء والأمهات لإصلاح ما يبدو أنه مستحيل إصلاحه... سيدخل الآباء والأمهات حروب روحية لأجل مؤمنين أسرهم العدو، وسيختبر هؤلاء الآباء والأمهات نصرة عظيمة وسيستردون نفوس في الأسر، وستُهدم حصون كثيرة! الآباء والأمهات دائمًا عندهم رجاء عامل لإصلاح أبناءهم وبناتهم، والرجاء لا يُخزى!
سيظهر فارق ملحوظ ما بين "طريقة" الرب لتوصيل الرسائل النبوية لشعبه المُلتصق به، وبين طريقته لتوصيل رسائل نبوية لمؤمنين جسديين يحيون باستهتار خارج المشيئة، وبين طريقته لتوصيل رسائل للأشرار.. منهجية الرب لتوصيل الرسائل الموجهة لشعبه الملتصق به، حتى وإن اشتملت تحذيرات، ستكون مختلفة عن منهجيته لتوصيل رسائل أخرى لفئات مختلفة من الناس. ولن يستطيع أن يوصل رسائل الرب لشعبه المُلتصق به – بكفاءة كاملة – إلا الأنبياء الحاملين لقلوب الآباء والأمهات!! الذين انطبعت فيهم وتفيض من خلالهم النبوة ممتزجة بتيارات الأبوة والأمومة.

۳ – ارتكض الجنين

"فَلَمَّا سَمِعَتْ أَلِيصَابَاتُ سَلاَمَ مَرْيَمَ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ فِي بَطْنِهَا، وَامْتَلأَتْ أَلِيصَابَاتُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ... فَهُوَذَا حِينَ صَارَ صَوْتُ سَلاَمِكِ فِي أُذُنَيَّ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ بِابْتِهَاجٍ فِي بَطْنِي.." لو۱: ٤۱، ٤٤.
ارتكاض الجنين في بطن أليصابات يعلن عن هذه العلاقة الكيانية ما بين الأم وأبنائها.. ارتكض الجنين لأن أليصابات امتلأت بالروح القدس، فصنع امتلاءها بالروح فرحًا في كيان يوحنا في بطنها... الآباء والأمهات، الذين يطلقهم الرب في هذا الزمن النبوي، علاقاتهم بأبنائهم ستكون علاقة كيانية حية.. ما عندهم من مسحات ستنتقل إلى أبنائهم بسلاسة شديدة ونقاء، في علاقة حب فائض من الآباء لأبنائهم، وخضوع وإكرام فائض من الأبناء لآبائهم الروحيين! واحدة من ملامح إطلاق المسحة النبوية في الأيام الأخيرة هي رد قلوب الآباء على الأبناء والأبناء على الآباء!! كما أن الأبناء يحملون جينات آبائهم، سيظهر جيل من الأبناء والبنات حاملين لحكمة وخبرة ومسحة آبائهم الروحيين، لذلك سيكون تقدمهم سريعًا جدًا.. أبناء وبنات بحكمة الشيوخ سيصنعون ارتباكًا حقيقيًا في معسكر الأعداء!!

٤ – عرفتم الذي من البدء      

"أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الآبَاءُ، لأَنَّكُمْ قَدْ عَرَفْتُمُ الَّذِي مِنَ الْبَدْءِ..." ۱يو۲: ۱۳
صحوة الآباء والأمهات مُرتبطة بمعرفة "الذي من البدء"... استعلان الثالوث وتذوق العلاقة الاختبارية معه أساس انفجار الأبوة الروحية في جسد المسيح.. الآب والابن والروح القدس – الإله الواحد مصدر الأبوة ومصدر البنوة ومصدر الحركة الإلهية والفيض.. الابن المولود من الآب، من الأزل وإلى الأبد، هو وحده الذي خبَّر.. هو وحده الكلمة الأزلي الذي يخبر بأبوة الآب.. والروح الأزلي الأبدي المُنبثق من الآب في الابن (بحسب إنجيل يوحنا، وتفسير باسيليوس الكبير ومتى المسكين) هو وحده القادر أن ينقش نقش الأبوة في القلوب ويفيض بتيارات نهر الأبوة والأمومة في حياة كثيرين.. حينما يتحدث الروح القدس عن صحوة آباء وأمهات، فهو في الحقيقة يتحدث عن صحوة معرفة كيانية للثالوث القدوس.. معرفة شركة والتصاق تثمر فيض أبوة ورعاية ورجاء واسترداد وانفجار لميراث الفداء الذي صنعه الآب والابن والروح القدس.. تيار صحوة الآباء يتدفق من رؤية الآب في وجه يسوع المسيح بالروح القدس (اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ/ يو۱٤: ۹). معرفة الثالوث هي الشركة في حياة المجد.. هو الممجد – الثالوث القدوس – أمامه تصرخ الملائكة "قدوس قدوس قدوس" – مَن يلتصق به يصير حاملاً للمجد – ناقلاً للمجد... عام ۲۰۱۹ هو عام استيقاظ لكثيرين، وهو عام استعلان للآباء والأمهات الذين يصاحب استعلانهم وتمكينهم في السلطان قيامة واسترداد لكثيرين وكثيرين!!
المجد للآب والابن والروح القدس؛ الإله الواحد القدوس المُمَجَد في كنيسته إلى دهر الدهور.
نعمة فوق نعمة
دكتور ثروت ماهر
فريق خدمة السماء على الأرض – يناير ۲۰۱۹

الأحد، 20 يناير 2019

كتيبات للتحميل PDF - زمان حضورك - د. ثروت ماهر



زمان حضورك..
كتيب بقلم د. ثروت ماهر

لتحميل وقراءة 
الكتيب PDF مجانًا، 

اتبع الرابط الآتي:

المدينة التي لها الأساسات..



المدينة التي لها الأساسات..


كلما استُعلِنت لنا المدينة السماوية الآن، وتجولنا في شوارعها وأحياءها بأرواحنا، وتفرسنا في لمعانها وصفاء تركيباتها وأساساتها، كلما انفصلنا عن هذا الدهر واستُعلنت غلبتنا على هذا العالم، وصار تكريسنا للرب أكثر حدة وحقيقة وعمق!
كلما تجولنا في شوارع المدينة السماوية الذهبية ورأينا أساساتها العظيمة، كلما زاد إدراكنا بصغر هذا العالم وتفاهة نظامه!!
كلما زادت أوقات استعلان سكننا في المدينة السماوية، كلما حسبنا أنفسنا غرباء عن هذا العالم، وزاد تآلفنا مع سكننا في هذه المدينة السماوية الآن وفي الدهر الآتي أيضًا!! هلليلويا!! لسنا غرباء.. صرنا أهل بيت الله.. وبيته نحن إن ثبتنا على بداءة الثقة!!

"بِٱلْإِيمَانِ إِبْرَاهِيمُ لَمَّا دُعِيَ أَطَاعَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي كَانَ عَتِيدًا أَنْ يَأْخُذَهُ مِيرَاثًا، فَخَرَجَ وَهُوَ لَا يَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ يَأْتِي. بِٱلْإِيمَانِ تَغَرَّبَ فِي أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ كَأَنَّهَا غَرِيبَةٌ، سَاكِنًا فِي خِيَامٍ مَعَ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ٱلْوَارِثَيْنِ مَعَهُ لِهَذَا ٱلْمَوْعِدِ عَيْنِهِ. لِأَنَّهُ كَانَ يَنْتَظِرُ ٱلْمَدِينَةَ ٱلَّتِي لَهَا ٱلْأَسَاسَاتُ، ٱلَّتِي صَانِعُهَا وَبَارِئُهَا ٱللهُ."
عب١١: ٨ - ١٠

دكتور ثروت ماهر
يناير 2019

الجمعة، 18 يناير 2019

كتيبات للتحميل PDF - متشفع أم مشتكي - ثروت ماهر



مُتشفِع أم مُشتَكِي..
كتيب للأخ ثروت ماهر

لتحميل وقراءة الكتيب PDF مجانًا، 

اتبع الرابط الآتي:




كتيب مُتشَفِع أم مُشتَكِي.. هو كتيب صغير من تأليف الأخ ثروت ماهر، صدر عام 2008، ورغم صغر حجمه، إلا أنه يُعد أحد الكلاسيكيات في مجال الكتيبات الروحية نظرًا لأهمية موضوعه..

الجمعة، 11 يناير 2019

أمَامْ القَّدِيمْ الْأيَّامْ!


أمَامْ القَّدِيمْ الْأيَّامْ!



كُنْتُ أَرَى أَنَّهُ وُضِعَتْ عُرُوشٌ، وَجَلَسَ ٱلْقَدِيمُ ٱلْأَيَّامِ. (دا ٧: ٩)
يوجد مكان واحد فقط في الكون لا يمكنك فيه أن تشعر أن العمر قد تقدم بك، 
حتى لو وصلت لثمانين وتسعين ومائة عام!
هذا المكان هو عندما تقف أمام القديم الأيام!! الذي لا بداءة له ولا نهاية
أمامك أيها القديم الأيام؛ أنا فقط صَغِيرُك، طِفلُك، وإبنُك المُدلَل حتى لو بلغت من العمر أكثر من مائة وعشرين عام!

دكتور ثروت ماهر


الثلاثاء، 1 يناير 2019

تكريس للرب بلا تحفُظَات

تكريس للرب بلا تحفُظَات

تكريس بلا تحفُظَات!!
في أول يوم من العام الجديد - ١ يناير ٢٠١٩ - نُكرس للرب العام بالكامل.. كل شهر، كل أسبوع، كل يوم، كل ساعة، كل دقيقة!!
يا رب نحن نعطش لك في بداية هذا العام جدًا جدًا.. نعطش للامتلاء بحبك الناري الذي يسبينا فلا نخرج أحرار.. تُثقَب أذاننا على أعتاب أبوابك.. نحيا للرب بدون تحفُظات.. بدون تحفُظات..
دعوتنا للمجد.. والمجد هو الالتصاق بك.. أن نضع الكل تحت أمرك يا رب!! البيت، العمل، الأولاد، الدراسة.. كل شيء كل شيء!! يا مَن أسلِمت لأجلنا وأعطيتنا الكل.. أعطيتنا نفسك!! ألا نحيا لك مكرسين بالكامل.. بلا تحفظات!!
محبتك تحصرنا.. إننا نُسبَى بحبك الجارف!! حبك الذي اقتحم حتى الموت لأجلي!! قدمت لنا دمك الكريم.. حبك العظيم.. نقدم لك الكل في بداية هذا العام.. ليَكنُ تكريسنا لك كامل بنيران حبك المنسكبة فينا..

نصلي لأجل كل من يسمع ويشاهد هذه الترنيمة من احتفال العام الجديد لفريق خدمة السماء على الأرض.. وندعوك أن ترفع قلبك للرب بتكريس حقيقي في بداية هذا العام أثناء استماعك لهذه الدقائق القليلة، اطلب نيران الرب لاشتعال حبه وتبعيته من جديد خلال هذا العام..

فريق خدمة السماء على الأرض
الأخ ثروت ماهر
يناير ٢٠١٩