الأربعاء، 28 أغسطس 2019

تَعْلِيمِ ٱلرُّسُلِ، وَٱلشَّرِكَةِ، وَكَسْرِ ٱلْخُبْزِ، وَٱلصَّلَوَاتِ



الأحباء متابعي أخبار خدمة السماء على الأرض؛

السبت القادم ٣١ أغسطس نبدأ جزء جديد من سلسلة عظات "الإيمان" - حيث سندرس عن الإيمان اللازم لنحيا جوانب الحياة المسيحية الأربعة التي عاشتها وواظبت عليها الكنيسة الأولى: تَعْلِيمِ ٱلرُّسُلِ، وَٱلشَّرِكَةِ، وَكَسْرِ ٱلْخُبْزِ، وَٱلصَّلَوَاتِ.

سلسلة عظات "الإيمان" هي سلسلة عظات دراسية يستخدم الروح القدس د. ثروت ماهر في تقديمها في اجتماع خدمة السماء على الأرض أسبوعيًا كل يوم سبت الساعة ٥:٣٠ مساءًا. نرحب بكل مَن يقوده الروح القدس ليحضر معنا هذه السلسلة من العظات ليُبنى إيماننا ونتقوى في الرب وشدة قوته.

سلسلة مقالات مصالحة علم اللاهوت والروحانية - دكتور ثروت ماهر - المقال الأول - الجزء الأول - أغسطس 2019



للأحباء المُهتَمِن بهذه النوعية من المقالات اللاهوتية؛

هذا هو الجزء الأول من المقال الأول من سلسلة "مصالحة علم اللاهوت والروحانية".. وهي سلسلة يكتب حلقاتها دكتور ثروت ماهر في جريدة الطريق كل شهر - بدءًا من شهر أغسطس.
المقال الأول - وهو يأتي في ثلاثة أجزاء - بعنوان "طبيعة العلاقة بين علم اللاهوت والروحانية"
الجريدة تصدر (الإصدار الورقي) في بداية كل شهر، ويمكن شراءها من المكتبات المسيحية المختلفة وتُبَاع أيضًا في كثير من الكنائس.
كما يصدر من الجريدة إصدار إلكتروني في الأسبوع الثاني من كل شهر.

كلمات من المقال المنشور لدكتور ثروت ماهر في عدد أغسطس من الجريدة؛
...وبالنسبة لي؛ زادت ثقتي على مر السنين، بل وتحولت إلى يقين لا يتزعزع بتلازم علم اللاهوت والروحانية تلازًما لا افتراق فيه. أيقنت أن علم اللاهوت والروحانية يُمثلا الرحلة التي شكلت ومازالت تشكل وعي ووجدان آلاف وملايين من أبناء الرب وبناته. أيقنت أن علم اللاهوت والروحانية، هما جانبي الطريق الذي طالما سار فيه الكثير من الأتقياء متلذذين ومعاينين عظمة الرب. وأقول أن علم اللاهوت والروحانية هما "جانبي الطريق"، ليس الطريق نفسه، لأن لواهيتنا وروحانياتنا لا تشكل جوهر طريقنا، فالطريق شخص عظيم محب، إلاله المتأنس – الكلمة المُتجسد بذاته، الذي قال عن نفسه "أنا هو الطريق والحق والحياة". أما دراسة علم اللاهوت والروحانية فهما مجدافي القارب الذي يبحر في نهر النور. وعلى الرغم من أن معرفتنا اللاهوتية واتجاهات روحانياتنا لا يُشكلا جوهر الطريق، إلا أنهما قد يحكما خبرتنا مع الطريق، ومعرفتنا بالطريق، وعمق تذوقنا للطريق. وهنا أيضًا تكمن أهمية ما نناقشه اليوم.

لقراءة مقال شهر أغسطس كاملاً؛ اتبع الرابط الآتي

بالإيمان نرفع العصا



"بالإيمان نرفع العصا"
عظة جديدة - دكتور ثروت ماهر

وهي العظة الحادية عشرة من سلسلة عظات "الإيمان" - 
السبت ۲٤ أغسطس ٢٠١٩ - 
الاجتماع الأسبوعي لخدمة السماء على الأرض.

إيمان لإطلاق وتحقيق الدعوة الإلهية



"إيمان لإطلاق وتحقيق الدعوة الإلهية"
عظة جديدة - دكتور ثروت ماهر

وهي العظة العاشرة من سلسلة عظات "الإيمان" - 
السبت ۱۷ أغسطس ٢٠١٩ - 
الاجتماع الأسبوعي لخدمة السماء على الأرض.

الثلاثاء، 20 أغسطس 2019

الدعوة والحياة فوق الطبيعية!




الدعوة والحياة فوق الطبيعية!

بقلم الأخت/ جاكلين عادل

خدمة السماء على الأرض


صديقي... هل مرت بك أوقات شعرت فيها أن الله يكلمك بكلمات تبدو أكبر منك بكثير؟!... هل تشعر في مرات كثيرة أن الله يدعوك لحياة ليست كالحياة الطبيعية التي يحياها كثيرون حولك؟!
هل تجد نفسك في مرات كثيرة تفكر في مستقبلك بطريقة مختلفة عن الطبيعي مما قد يجعل بعضًا ممن هم حولك لا يفهمونك؟ أو يقولون عن الأحلام التي وضعها الله بداخلك، أنها أحلام لا تصنع حياة طبيعية أو مستقرة بلغتِهم؟! هل تجد بداخلك إيمان حقيقي قوي أن الله يريد أن يستخدمك رغم ضعفك؟! وأنّ الله له دعوة خاصة على حياتك؟ وأن دعوته أقوى بكثير من كل اقتناعات منطقية تحاول أن تدفعك لتحيا حياتك بطريقة عادية؟؟ هل تشعر أن بداخلك شوق حقيقي، ونار إلهية لتكون في ملء دعوة الله الخاصة ومشيئته لحياتك؟
عزيزي القاريء، إن كانت هذه الأسئلة تُمثل لك شيئًا، فإن الكلمات الآتية هي لك!!
الكتاب المقدس يمتلئ بشخصيات حياتهم كانت حياة فوق طبيعية.. كثيرون دعاهم الرب.. وكانت الدعوة أكبر منهم بكثير.. كانت دعوة لحياة فوق طبيعية!! صدقوا الدعوة الإلهية.. وأعطوا حياتهم للرب بتسليم كامل، فصنع الرب بهم عجائب وآيات.. عزيزي...قد تكون أنت واحد من هؤلاء الذين يدعوهم الرب!!
في هذا المقال سأتكلم معك عن واحد من أعظم هؤلاء الرجال الذين دعاهم الرب، استجاب للدعوة، فعاش مع الرب حياة فوق طبيعية... إنه رجل الله، رجل الإيمان... إبراهيم...

بداية طبيعية.. ودعوة فوق طبيعية..
كان إبراهيم في بداية حياته يعيش حياة طبيعية (تك ١١׃ ٢٧–‏ ٣٢).. كان يعيش في أور الكلدانيين. وبعد ذلك قرر أبوه تارح أن يترك أور ليذهب إلى أرض كنعان.. وفي الحقيقة يخبرنا سفر الأعمال أن الرب شخصيًا كان قد ظهر لأبرام في نفس الوقت وأمره أيضًا أن يترك أور الكلدانيين ليذهب إلى الأرض التي يريه إياها الرب... "ظهر إله المجد لأبينا إبراهيم وهو فيما بين النهرين، قبلما سكن في حاران، وقال له: أخرج من أرضك ومن عشيرتك، وهلم إلى الأرض التي أريك. فخرج حينئذ من أرض الكلدانيين..." (أع ٧׃ ٢–‏٤) وعلى هذا تحرك إبراهيم مع أبيه.. لكن بعد هذا يقول أيضًا سفر التكوين أن تارح قرر أن يستقر في حاران!! وكان هذا نصف الطريق بالنسبة لدعوة إبراهيم!!... ولكن يظهر الله بعد هذا لأبرام مرة أخرى ويقول له: "اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التي أريك. فأجعلك أمة عظيمة وأباركك وأعظم اسمك، وتكون بركة. وأبارك مباركيك، ولاعنك ألعنه. وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض..." (تك ١٢׃١‏ -٣).. رغم أن تارح أبا إبراهيم توقف، إلا أنّ دعوة إبراهيم ثابتة ومستمرة!! صديقي.. إذا كان الله قد دعاك.. آمن أن دعوته لك هي دعوة ثابتة ومستمرة.. مهما كان سنك أو ظروفك أو امكانياتك!!
انظر معي ماذا حدث بعد ذلك لأبرام!! يقول الكتاب أنّ أبرام أطاع الله، وترك أهله وعشيرته (تك ١٢׃٤، ٥) ويعود الله ليقول له أنه سيجعله أمه عظيمة، وسيباركه، ويعظم اسمه... ويَعِدهُ الله بأنه سيعطيه نسلاً كرمل البحر وكنجوم السماء.. وسيملك هذا النسل الأرض، ويكون له ميراث... وسيأتي من هذا النسل المخلص يسوع!! وتمر الأيام والسنون.. وتتحقق كلمات الله لإبراهيم!! ولكن صديقي.. انتبه!! لكي تتحقق هذه الدعوة في حياة إبراهيم، كان لابد لإبراهيم أن يجتاز في بعض الأمور والدروس.. يختبرها... ويمر بها.. وهذه الأمور هي أمور هامة جدًا لتحقيق الدعوة الإلهية في حياة كل مَن يدعوه الرب... لذا سنتحدث عنها قليلاً في السطور الآتية...

الإيمان.. والطاعة...
كان على إبراهيم أن يصدق ويؤمن... نعم، لكي تتحقق دعوة إبراهيم، كان لابد أن يعيش إبراهيم بالإيمان!! يحيا الدعوة ويصدقها، حتى لو كانت تبدو كبيرة وعظيمة عليه!! كان لابد أن يصدق إبراهيم كلمات الله.. ويؤمن أنّ الذي وعد هو صادق وآمين.. كان لابد لإبراهيم أن يصدق الله ويؤمن بكلماته ودعوته، أكثر بكثير من تصديقه لضعفه الشخصي...

لكن أيضًا، كان على إبراهيم أن يطيع... لا يكفي أن تؤمن!! لكن عليك أن تطيع الله في كل أمور حياتك!! إبراهيم آمن وصدق.. لكن أيضًا أطاع.. اسمع معي ماذا تقول رسالة العبرانيين عن إبراهيم... "بالإيمان إبراهيم لما دُعي أطاع أن يخرج إلى المكان الذي كان عتيدًا أن يأخذه ميراثًا.." (عب ١١׃٨) نعم صديقي... لتحقيق الدعوة في حياتك، عليك أن تطيع الله.. إذا قال لك اخرج.. يجب عليك أن تخرج!!... وإذا قال لك أن تذهب لمكان لكي تخدمه.. فعليك أن تطيع.. ولا تفعل كما فعل يونان.. حتى لو كان المكان الذي يرسلك إليه الرب هو مكان صغير وامكانياته قليلة.. آمن أنّ الله يعطيك القوة والقدرة الإلهية.. فليس بالقوة أو بالقدرة البشرية، لكن بروحي قال رب الجنود... ليس بقوتك ولا بقدرتك لكن بقوة روح الله... وإذا قال لك الرب أن تترك أمور تشغلك عنه، أو أمور من العالم.. عليك أن تطيع.. اسمع ماذا يقول الكتاب عن الطاعة: "إن سمعوا وأطاعوا قضوا أيامهم بالخير وسنيهم بالنعم" (أي٣٦׃ ١١) وأما عن عدم الطاعة فيقول: "ولمَن أقسم: لن يدخلوا راحته.. إلا للذين لم يطيعوا.." (عب ٣׃١٨)

الاتكال على الرب...
ماذا كان المطلوب من إبراهيم أن يفعل بعدما آمن وأطاع؟! هل كان عليه أن يسير الطريق بنفسه؟ أنظر معي ماذا حدث عندما اتكل إبراهيم على نفسه، وسمع لسارة، وأنجب اسماعيل؟!! هل حفظ نفسه في خطة الرب ومشيئته؟ بالطبع لا! وماذا فعل عندما ذهب إلى أرض مصر.. عندما سألوه عن سارة، امرأته؟ خاف وقال إنها أخته، وكان سيتسبب في ضياع كل حياتهما معًا!! لماذا؟؟ لأنه اتكل على نفسه وأفكاره البشرية!! يقول الكتاب المقدس: "طوبى للرجل المتوكل علي الرب" (مز٣٤׃٨).. ويغني داود بالروح: "لأني على قوسي لا أتكل، وسيفي لا يخلصني.." (مز٤٤׃ ٦)
عزيزي.. ماذا تفعل عندما تمر بأوقات تشعر فيها أن مواعيد الله لك قد تأخرت؟!! هل تتكل على نفسك، وأفكارك، وذراعك كما فعل أبرام في فترات من حياته؟! لكن شكرًا للرب! الله أمين وصالح.. أنقذ أبرام في أرض مصر، وأخرجه من مآزق كثيرة.. وعلمه كيف يتكل عليه بكل قلبه... وسيخرجك الرب عزيزي من نتائج أخطائك، إن آمنت به، واتكلت عليه!!
يعلمنا الكتاب المقدس الكثير والكثير عن الاتكال على الرب. يعلمنا إن مَن يتكل على الرب لا يُخزى "عليك اتكل آباؤنا. اتكلوا فنجيتهم. إليك صرخوا فنجوا. عليك اتكلوا فلم يخزوا." (مز ٢٢׃٤، ٥).. ويعلمنا أن نتكل على الرب، وهو يُجري كل الأمور.. "سلم للرب طريقك واتكل عليه وهو يُجري." (مز ٣٧׃٥) ويعلمنا أن "المتوكلون على الرب مثل جبل صهيون، الذي لا يتزعزع، بل يسكن إلى الدهر." (مز١٢٥׃١) نعم.. المتوكلون على الرب مثل جبل ثابت.. بعد أن تؤمن وتطيع، اتكل عليه، وآمن أنه هو الضامن لدعوتك.. اتكل على الرب، وستجد أن الأمان والسلام والحضور الإلهي لا يُنزَع منك.. المتوكل على الرب لا يتزعزع.. بل يسكن إلى الدهر...

الإماتـة..
ابراهيم آمن، أطاع، اتكل على الرب... ومــات!! كان على إبراهيم أن يحيا الإماتة!! يضع احتياجاته، ورغباته، وحتى أحلامه عند الرب... إبراهيم كان عنده حلم، وهو أن يُنجب.. وهذا الحلم كان أيضًا حلم الله ووعده لإبراهيم... وانتظر إبراهيم تحقيق الحلم كثيرًا.. إلى أن جاء اسحق.. ثم قال له الرب أن يقدم اسحق محرقة!! قال له الرب: "خذ ابنك وحيدك، الذي تحبه، اسحق، واذهب إلى أرض المريا، واصعده هناك محرقة على أحد الجبال الذي أقول لك.." (تك٢٢׃ ٢) وفعلها إبراهيم!! أخذ اسحق وذهب ليقدمه للرب!! نعم.. مات إبراهيم عن كل أحلامه، ورغباته!! كان إبراهيم مستعدًا أن يُمسك بالسكين، ويقتل حلمه.. ابنه.. حبيبه.. وحيده من أجل الرب.. ما أعظم عمل النعمة في حياة إبراهيم!! وناداه الرب من السماء، ليقول له ألا يقتل ابنه.. فالرب قد دبر كبش الفداء!! وقام حلم إبراهيم!! وقامت دعوته!!
إبراهيم آمن، أطاع، اتكل على الرب، وعاش الإماتة التي في مشيئة الرب... فوجد دعوته... كانت حياته فوق طبيعية.. لكنها كانت بذرة حية تحمل قوة الدعوة له ولكثيرين من بعده!!... اسمع وصف الروح القدس، في رسالة العبرانيين، لحياة ودعوة إبراهيم وسارة.. "بالإيمان إبراهيم لما دعي أطاع أن يخرج إلى المكان الذي كان عتيدًا أن يأخذه ميراثًا... بالإيمان سارة نفسها أخذت قدرة على إنشاء نسل، وبعد وقت السن ولدت، إذ حسبت الذي وعد صادقًا... بالإيمان قدم إبراهيم إسحق وهو مجرب.. قدم الذي قبل المواعيد وحيده الذي قيل له: إنه بإسحق يدعى لك نسل. إذ حسب أن الله قادر على الإقامة من الأموات..." (عب١١׃٩، ١١، ١٧،‏١٨).
نعم صديقي.. تؤمن، وتطيع.. تتكل على الرب بكل قلبك.. تموت، وتقدم كل أحلام شخصية ذبيحة للرب.. سيولد لك اسحق!! نعم.. بالتأكيد سيولد لك ابن الموعد.. ستولد الدعوة ويتحقق الوعد.. ستحيا حياة فوق طبيعية.. ممتلئة بقوة قيامة الرب.. سترى الثمر الوفير... وستعرف أن الرب معك.. نعم الرب معك.. يهوه يرأه.. الإله الذي يرى الاحتياج ويسدد.. يهوه رفا.. الإله الذي يشفيك، وينقذك من أمراض المصريين.. ويفيض بشفائه فيك... نعم إيها الرب.. أنت معي.. دعوتني دعوة مجيدة.. لحياة فوق طبيعية.. تستمد قوتها منك أنت شخصيًا.. أنت حي.. فأنا سأحيا.. سأحيا في ملء دعوتك وقصدك لحياتي.. سأحيا حياة المجد.. مؤمنًا.. طائعًا.. متكلاً عليك.. ومُسلمًا لك الكل... آمين..

بقلم الأخت/ جاكلين عادل..

خدمة السماء على الأرض

الخميس، 15 أغسطس 2019

بالإيمان نحفظ السبت ونَتنَسم أنفاس الرب



"بالإيمان نحفظ السبت ونَتنَسم أنفاس الرب"
عظة جديدة - دكتور ثروت ماهر

وهي العظة التاسعة من سلسلة عظات "الإيمان" - 
السبت ۱۰ أغسطس ٢٠١٩ - 
الاجتماع الأسبوعي لخدمة السماء على الأرض.

سلسلة عظات "الإيمان" هي سلسلة عظات دراسية يستخدم الروح القدس د. ثروت ماهر في تقديمها في اجتماع خدمة السماء على الأرض أسبوعيًا كل يوم سبت الساعة ٥:٣٠ مساءًا، حيث ندرس جوانب هامة من حياة الإيمان من خلال دراسة شخصيات من الكتاب المقدس. نرحب بكل مَن يقوده الروح القدس ليحضر معنا هذه السلسلة من العظات ليُبنى إيماننا ونتقوى في الرب وشدة قوته.

أفكار مضيئة من عظة "بالإيمان نحفظ السبت ونتنسم أنفاس الرب" -

** السبت في العهد القديم كان يشير إلى الراحة، كان هو اليوم الذي يتوقف فيه شعب الله عن العمل ويكرسونه لعبادة الرب، وهو يشير بوضوح إلى الأوقات التي يجب أن يكرسها المؤمن في العهد الجديد للتقابل مع الرب. نحفظ سبوت الرب في العهد الجديد بأن نُكرِس وقت يومي للتقابل مع الرب وجهًا لوجه.
قال الرب لموسى: "وَأَنْتَ تُكَلِّمُ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلًا: سُبُوتِي تَحْفَظُونَهَا، لِأَنَّهُ عَلَامَةٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ فِي أَجْيَالِكُمْ لِتَعْلَمُوا أَنِّي أَنَا ٱلرَّبُّ ٱلَّذِي يُقَدِّسُكُمْ" (خر٣١: ١٣).. السبت كان علامة بين الرب وشعبه في العهد القديم، إذ كان حفظ السبت يعلن أن هذا الشعب لم يَعُد مستعبدًا لنظام مصر، لكنه صار تحت نظام إلهي! وهكذا فإن مقابلاتنا اليومية مع الرب هي علامة تكريسنا للرب وتخصيصنا للحياة لأجله - علامة أننا نحيا بالإيمان. الأوقات التي نقضيها مع الرب تشهد أننا لم نَعُد تحت عبودية روتين اليومي الطبيعي، لكننا تحت ضبط الروح القدس الذي حررنا وأطلقنا بقوة دم الرب يسوع. في مقابلاتنا اليومية مع الرب تُختَم جباهنا بالسمة (العلامة) الإلهية التي تقوى على الوقوف بصلابة ومواجهة العالم بتحدياته.

** يقول الرب عن السبت في سفر الخروج ٣١: ١٧: "هُوَ بَيْنِي وَبَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَامَةٌ إِلَى ٱلْأَبَدِ. لِأَنَّهُ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ ٱلرَّبُّ ٱلسَّمَاءَ وَٱلْأَرْضَ، وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ ٱسْتَرَاحَ وَتَنَفَّسَ». في السبت - أي في الأوقات التي نقضيها أمام الرب - نتنسم أنفاس الله، أي نستنير ونشبع بكلمته - كُلُّ ٱلْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ ٱللهِ (٢تي٣: ١٦) - في الأصل اليوناني تعني أن كل الكتاب هو "أنفاس الله"- في أوقات مقابلاتنا مع الرب وشبعنا بالكلمة تسكن فينا أنفاس الله وتسري فينا حياته الإلهية (زوي) فنتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد!

الأحد، 11 أغسطس 2019

واستراحت الأرض!




"واستراحت الأرض.."
عظة جديدة - دكتور ثروت ماهر

وهي العظة الثامنة من سلسلة عظات "الإيمان" - 
السبت ۲ أغسطس ٢٠١٩ - 
الاجتماع الأسبوعي لخدمة السماء على الأرض.

الخميس، 1 أغسطس 2019

رحلة الراحة والإيمان والدخول إلى أرض كنعان




"رحلة الراحة والإيمان والدخول إلى أرض كنعان"
عظة جديدة - دكتور ثروت ماهر

وهي العظة السابعة من سلسلة عظات "الإيمان" - 
السبت ۲۷ يوليو ٢٠١٩ - 
الاجتماع الأسبوعي لخدمة السماء على الأرض. 

خدمة السماء على الأرض - مصر
ويحدثك الروح القدس في هذه العظة عن اشتياقه ليملأ حياتك بالراحة، وعلاقة الراحة بالإيمان، ومواصفات الإيمان الذي يكون مغمورًا في الراحة.. كيف أن الإيمان ليس مجرد قوانين، لكنه استناد على شخص العريس يسوع، ومحبة له من كل القلب، محبة تكفي لتبعيته في دروب الإيمان، وكيف ينمو إيماننا بطاعتنا للوصية من خلال استعلان يسوع فينا، الذي مهما كانت مواعيد الله لنا فيه النعم والآمين! يسوع المسيح هو برنا، هو طاعتنا للوصية!! وهو نفسه مركز المعجزة!! كل طاعة للوصية مصحوبة بإيمان مستند على الحبيب يسوع المسيح، تُنتِج تمتع بالمواعيد الإلهية في الراحة وبدون صراعات، لأنه بقيت راحة لنا، لندخل إلى تلك الراحة بلا تأجيل!!

سلسلة عظات "الإيمان" هي سلسلة عظات دراسية يستخدم الروح القدس د. ثروت ماهر في تقديمها في اجتماع خدمة السماء على الأرض أسبوعيًا كل يوم سبت، حيث ندرس جوانب هامة من حياة الإيمان من خلال دراسة شخصيات من الكتاب المقدس. نرحب جدًا بكل مَن يقوده الروح القدس ليحضر معنا هذه السلسلة من العظات ليُبنى إيماننا ونتقوى في الرب وشدة قوته.