الخميس، 15 أغسطس 2019

بالإيمان نحفظ السبت ونَتنَسم أنفاس الرب



"بالإيمان نحفظ السبت ونَتنَسم أنفاس الرب"
عظة جديدة - دكتور ثروت ماهر

وهي العظة التاسعة من سلسلة عظات "الإيمان" - 
السبت ۱۰ أغسطس ٢٠١٩ - 
الاجتماع الأسبوعي لخدمة السماء على الأرض.

سلسلة عظات "الإيمان" هي سلسلة عظات دراسية يستخدم الروح القدس د. ثروت ماهر في تقديمها في اجتماع خدمة السماء على الأرض أسبوعيًا كل يوم سبت الساعة ٥:٣٠ مساءًا، حيث ندرس جوانب هامة من حياة الإيمان من خلال دراسة شخصيات من الكتاب المقدس. نرحب بكل مَن يقوده الروح القدس ليحضر معنا هذه السلسلة من العظات ليُبنى إيماننا ونتقوى في الرب وشدة قوته.

أفكار مضيئة من عظة "بالإيمان نحفظ السبت ونتنسم أنفاس الرب" -

** السبت في العهد القديم كان يشير إلى الراحة، كان هو اليوم الذي يتوقف فيه شعب الله عن العمل ويكرسونه لعبادة الرب، وهو يشير بوضوح إلى الأوقات التي يجب أن يكرسها المؤمن في العهد الجديد للتقابل مع الرب. نحفظ سبوت الرب في العهد الجديد بأن نُكرِس وقت يومي للتقابل مع الرب وجهًا لوجه.
قال الرب لموسى: "وَأَنْتَ تُكَلِّمُ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلًا: سُبُوتِي تَحْفَظُونَهَا، لِأَنَّهُ عَلَامَةٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ فِي أَجْيَالِكُمْ لِتَعْلَمُوا أَنِّي أَنَا ٱلرَّبُّ ٱلَّذِي يُقَدِّسُكُمْ" (خر٣١: ١٣).. السبت كان علامة بين الرب وشعبه في العهد القديم، إذ كان حفظ السبت يعلن أن هذا الشعب لم يَعُد مستعبدًا لنظام مصر، لكنه صار تحت نظام إلهي! وهكذا فإن مقابلاتنا اليومية مع الرب هي علامة تكريسنا للرب وتخصيصنا للحياة لأجله - علامة أننا نحيا بالإيمان. الأوقات التي نقضيها مع الرب تشهد أننا لم نَعُد تحت عبودية روتين اليومي الطبيعي، لكننا تحت ضبط الروح القدس الذي حررنا وأطلقنا بقوة دم الرب يسوع. في مقابلاتنا اليومية مع الرب تُختَم جباهنا بالسمة (العلامة) الإلهية التي تقوى على الوقوف بصلابة ومواجهة العالم بتحدياته.

** يقول الرب عن السبت في سفر الخروج ٣١: ١٧: "هُوَ بَيْنِي وَبَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَامَةٌ إِلَى ٱلْأَبَدِ. لِأَنَّهُ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ ٱلرَّبُّ ٱلسَّمَاءَ وَٱلْأَرْضَ، وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ ٱسْتَرَاحَ وَتَنَفَّسَ». في السبت - أي في الأوقات التي نقضيها أمام الرب - نتنسم أنفاس الله، أي نستنير ونشبع بكلمته - كُلُّ ٱلْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ ٱللهِ (٢تي٣: ١٦) - في الأصل اليوناني تعني أن كل الكتاب هو "أنفاس الله"- في أوقات مقابلاتنا مع الرب وشبعنا بالكلمة تسكن فينا أنفاس الله وتسري فينا حياته الإلهية (زوي) فنتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق