إعلانات ورسائل روحية لهذا الوقت
بقلم/
ديفيد عاطف
خدمة السماء على الأرض
أولاً: لنتذكر
دائمًا أن نيره هين وحمله خفيف:
إذا
دعاك الرب للقيام بأمر، ووجدت نفسك تصارع مع توفير موارد له (وقت، مجهود، مال...)،
استرخي قليلًا، لا يدعونا الرب لأمر ليضع علينا حمل نسقط تحت ثقله؛ فالرب يسوع
يقول:
"تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم، احملوا نيري عليكم وتعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحةً لنفوسكم. لأن نيري هيِّن وحملي خفيف" (مت ١١: ٢٨-٣٠).
شعورنا بالثقل تجاه أمور متأكدين أنها من الله، هو بمثابة إنذار مبكر، أننا نتعامل مع أموره بعقل بشري، أو بطرق بشرية. أمور الله مصممة ألا تتم بطرق أو بحكمة بشرية (قض ٧: ٢) (أر ٩: ٢٢، ٢٣) (١كو ١: ٢٧-٣١) (أف ٢: ٩).
فلا نأخذ على عاتقنا تنفيذ تكليفات الرب بدون أن نستلم تفاصيل السكة، حتى مع بقاء الدوافع نقية وموجهة نحو خدمة السيد، إلا أن الطريق هو ما يحدد الوجهة. فالرب سبق وأعد لنا تفاصيل السكة لكي ما نكتشفها ونسلك فيها (أف ٢: ١٠).
إن كل إحساس بثقل وأهمية وخطورة ما دعينا له، ما هو إلا تنبيه / إشعار ليدفعنا كي ما ندخل لمحضره ونسأله عن تفاصيل أكثر، حتى لا نتحرك بالطبيعي.
لقد علَّم يسوع في مثل الزارع: "وأما المزروع على الأرض الجيدة فهو الذي يسمع الكلمة ويفهم. وهو الذي يأتي بثمر فيصنع بعضٌ مئةً وآخر ستين وآخر ثلاثين" (مت ١٣: ٢٣). لاحظ إرتباط الثمر بسماع الكلمة والفهم. أدرك إسحق هذا، فمع حدوث جوع في الأرض (تك ٢٦)، قال له الرب؛ "لا تنزل إلى مصر. اسكن في الأرض التي أقول لك. تغرب في هذه الأرص فأكون معك وأباركك لأني لك ولنسلك أعطي جميع هذه البلاد وأفي بالقسم الذي أقسمت لإبراهيم أبيك..." (راجع تك ٢٦: ٢-٥). لقد سمع إسحق الكلمة وفهمها، لم يتحرك حسب الطبيعي، بل أخذ تفاصيل من الرب (تك ٢٦: ٢، ٣)، والنتيجة أنه زرع في تلك الأرض فأصاب مئة ضعف (تك ٢٦: ١٢)، من الواضح أن جزء من دعوته هو مضاعفة البركة، ولم يكن ليفعل هذا دون تعليمات من الرب. إن ثمر الأرض هو مظهر خارجي لإثمار إسحق نفسه. المعجزة حدثت في إسحق نفسه عندما سمع الكلمة وفهم ما يريد الرب أن يفعله، فاستجابت أرضه لزرع السماوات (هو ٢: ٢١).
تذكَّر؛ نيره هين، وحمله خفيف، كل ثقل إنما يدفعنا إليه لنعرف تفاصيل أكثر. وأن كل كلمة نسمعها ونفهمها (نعمل بها) ستأتي بملء الإثمار.
ثانيًا: برهان الروح والقوة يُحدِث فَصل:
"تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم، احملوا نيري عليكم وتعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحةً لنفوسكم. لأن نيري هيِّن وحملي خفيف" (مت ١١: ٢٨-٣٠).
شعورنا بالثقل تجاه أمور متأكدين أنها من الله، هو بمثابة إنذار مبكر، أننا نتعامل مع أموره بعقل بشري، أو بطرق بشرية. أمور الله مصممة ألا تتم بطرق أو بحكمة بشرية (قض ٧: ٢) (أر ٩: ٢٢، ٢٣) (١كو ١: ٢٧-٣١) (أف ٢: ٩).
فلا نأخذ على عاتقنا تنفيذ تكليفات الرب بدون أن نستلم تفاصيل السكة، حتى مع بقاء الدوافع نقية وموجهة نحو خدمة السيد، إلا أن الطريق هو ما يحدد الوجهة. فالرب سبق وأعد لنا تفاصيل السكة لكي ما نكتشفها ونسلك فيها (أف ٢: ١٠).
إن كل إحساس بثقل وأهمية وخطورة ما دعينا له، ما هو إلا تنبيه / إشعار ليدفعنا كي ما ندخل لمحضره ونسأله عن تفاصيل أكثر، حتى لا نتحرك بالطبيعي.
لقد علَّم يسوع في مثل الزارع: "وأما المزروع على الأرض الجيدة فهو الذي يسمع الكلمة ويفهم. وهو الذي يأتي بثمر فيصنع بعضٌ مئةً وآخر ستين وآخر ثلاثين" (مت ١٣: ٢٣). لاحظ إرتباط الثمر بسماع الكلمة والفهم. أدرك إسحق هذا، فمع حدوث جوع في الأرض (تك ٢٦)، قال له الرب؛ "لا تنزل إلى مصر. اسكن في الأرض التي أقول لك. تغرب في هذه الأرص فأكون معك وأباركك لأني لك ولنسلك أعطي جميع هذه البلاد وأفي بالقسم الذي أقسمت لإبراهيم أبيك..." (راجع تك ٢٦: ٢-٥). لقد سمع إسحق الكلمة وفهمها، لم يتحرك حسب الطبيعي، بل أخذ تفاصيل من الرب (تك ٢٦: ٢، ٣)، والنتيجة أنه زرع في تلك الأرض فأصاب مئة ضعف (تك ٢٦: ١٢)، من الواضح أن جزء من دعوته هو مضاعفة البركة، ولم يكن ليفعل هذا دون تعليمات من الرب. إن ثمر الأرض هو مظهر خارجي لإثمار إسحق نفسه. المعجزة حدثت في إسحق نفسه عندما سمع الكلمة وفهم ما يريد الرب أن يفعله، فاستجابت أرضه لزرع السماوات (هو ٢: ٢١).
تذكَّر؛ نيره هين، وحمله خفيف، كل ثقل إنما يدفعنا إليه لنعرف تفاصيل أكثر. وأن كل كلمة نسمعها ونفهمها (نعمل بها) ستأتي بملء الإثمار.
ثانيًا: برهان الروح والقوة يُحدِث فَصل:
في (١كو ٢: ٤، ٥)، يقول بولس: "وكلامي وكرازتي لم
يكونا بكلام الحكمة الإنسانية المُقنِع بل ببرهان الروح والقوة لكي لا يكون
إيمانكم بحكمة الناس بل بقوة الله"، كما يقول في (١ كو ٢: ١٤)، "ولكن
الإنسان الطبيعي لا يقبل ما لروح الله لأنه عنده جهالة ولا يقدر أن يعرفه لأنه
إنما يُحكَم فيه روحيًا".
"وأما هم فخرجوا وكرزوا في كل مكان والرب يعمل معهم ويثبت الكلام بالآيات التابعة آمين" (مر ١٦: ٢٠).
أحد نتائج المعجزات أنها تُحدِث فصل. قد نتصور أن عندما نتحرك في بُعد المعجزة سيستلم الناس بسهولة لرسالة الخلاص، بينما أحد جوانب المعجزة أنها تُجبِر الآخر على إتخاذ قرار، إما بالاستسلام للرب، أو رفض الرسالة. الآيات لا تترك الباب مواربًا، لكنها تُحدِث فَصْل. يُعيد الكتاب هذا الدرس مرة تلو الأخرى، وعلى سبيل المثال؛ قام يسوع بشفاء حماة بطرس (مت ٨: ١٤، ١٥) وحدث بعدها شفاءً جماعيًا عند المساء (مت ٨: ١٦)، بينما نقرأ في نفس الإصحاح أن يسوع حرر مجنوني كورة الجرجسيين (مت ٨: ٢٨-٣٣) فطلبت المدينة من يسوع أن ينصرف عن تخومهم (مت ٨: ٣٤).
وأيضًا الرجل ذو اليد اليابسة (مر ٣)، يقول مرقس عن الجمع: "فصاروا يراقبونه: هل يشفيه في السبت؟ لكي يشتكوا عليه" (مر ٣: ٢)، لقد فصلت هذه المعجزة بين من يريد أن يؤمن ومن قرر مسبقًا أنه لن يؤمن حتى ولو حدثت معجزة (مر ٣: ٦). هناك معجزات كثيرة في الكتاب حدث بسببها فَصْل، إما الاستسلام تحت يدي الرب أو رفضه.
لذا، فلندرك إحتياجنا للنعمة تمامًا وبنفس مقدار إحتياجنا لقوة الآيات. الآيات بوابة تُفتَح بالنعمة، لكن النعمة نفسها هي الطريق. النعمة هي ملء شخص الحكمة، ولا قوة في إنعزال عن شخص الحكمة. بينما تصلي من أجل الآية، صلي أن تُكمِل وتعين النعمة الشخص أن يختار الرب ليحيا. هذه هي الآية العظمى الأبدية، أن يقبل الشخص الرب الحياة، فكل أمر يعجز الواقع أن يفعله ويتم بالنعمة إنما هو إلى حين حتى يزول الواقع نفسه بمجيء الرب ليخلق واقع جديد بقوانين الملكوت الفوق طبيعية.
لذا لا ينبغي أن نظن أن المواهب في إنعزال عن النعمة ستقود الناس للرب، المواهب كرسالة الرب تضع الناس أمام إختيار. يقول أحد رجال الله إن حياتنا بعد سماع رسالة الإنجيل لن تكون كما كانت عليه قبلها، سواء قبلناها أو رفضناها.
"وأما هم فخرجوا وكرزوا في كل مكان والرب يعمل معهم ويثبت الكلام بالآيات التابعة آمين" (مر ١٦: ٢٠).
أحد نتائج المعجزات أنها تُحدِث فصل. قد نتصور أن عندما نتحرك في بُعد المعجزة سيستلم الناس بسهولة لرسالة الخلاص، بينما أحد جوانب المعجزة أنها تُجبِر الآخر على إتخاذ قرار، إما بالاستسلام للرب، أو رفض الرسالة. الآيات لا تترك الباب مواربًا، لكنها تُحدِث فَصْل. يُعيد الكتاب هذا الدرس مرة تلو الأخرى، وعلى سبيل المثال؛ قام يسوع بشفاء حماة بطرس (مت ٨: ١٤، ١٥) وحدث بعدها شفاءً جماعيًا عند المساء (مت ٨: ١٦)، بينما نقرأ في نفس الإصحاح أن يسوع حرر مجنوني كورة الجرجسيين (مت ٨: ٢٨-٣٣) فطلبت المدينة من يسوع أن ينصرف عن تخومهم (مت ٨: ٣٤).
وأيضًا الرجل ذو اليد اليابسة (مر ٣)، يقول مرقس عن الجمع: "فصاروا يراقبونه: هل يشفيه في السبت؟ لكي يشتكوا عليه" (مر ٣: ٢)، لقد فصلت هذه المعجزة بين من يريد أن يؤمن ومن قرر مسبقًا أنه لن يؤمن حتى ولو حدثت معجزة (مر ٣: ٦). هناك معجزات كثيرة في الكتاب حدث بسببها فَصْل، إما الاستسلام تحت يدي الرب أو رفضه.
لذا، فلندرك إحتياجنا للنعمة تمامًا وبنفس مقدار إحتياجنا لقوة الآيات. الآيات بوابة تُفتَح بالنعمة، لكن النعمة نفسها هي الطريق. النعمة هي ملء شخص الحكمة، ولا قوة في إنعزال عن شخص الحكمة. بينما تصلي من أجل الآية، صلي أن تُكمِل وتعين النعمة الشخص أن يختار الرب ليحيا. هذه هي الآية العظمى الأبدية، أن يقبل الشخص الرب الحياة، فكل أمر يعجز الواقع أن يفعله ويتم بالنعمة إنما هو إلى حين حتى يزول الواقع نفسه بمجيء الرب ليخلق واقع جديد بقوانين الملكوت الفوق طبيعية.
لذا لا ينبغي أن نظن أن المواهب في إنعزال عن النعمة ستقود الناس للرب، المواهب كرسالة الرب تضع الناس أمام إختيار. يقول أحد رجال الله إن حياتنا بعد سماع رسالة الإنجيل لن تكون كما كانت عليه قبلها، سواء قبلناها أو رفضناها.
ثالثًا: هناك دائمًا واقعين، ونحن من يختار في أي واقع منهما
نحيا:
لندرس مزمور ٤٦ لبني قورح، ومزمور ٦٨ لداود، ومزمور ٢٣ لداود؛ سنرى واقعين مختلفين تمامًا فأحدهم يتكلم عن صورة دمار وأعداء وموت ومضايقين، بينما وهذا الجانب الأعظم من هذه المزامير هو كيف يخلق الرب واقع مختلف لشعبه وسط هذا الدمار فيَهِّب لنصرته ويحفظه ويرعاه ويسكِّنه في بيته للأبد، لقد رأى مرنمو المزامير الواقع الثاني - واقع الله - وعاشوا فيه، كانوا محاطين بما يحيط بنا الآن لكنهم صدقوا أن هناك واقع آخر.
مع إقتراب مجيئه، يزداد الفارق بين الواقعين، في الوضوح، وبالتالي في الإختيار.
"لأنه ها هي الظلمة تغطي الأرض والظلام الدامس الأمم أما عليك فيشرق الرب ومجده عليك يرى (أش ٦٠: ٢).
لطالما تحدث الكتاب أنه دائمًا يوجد واقعين؛ فموسى فوق الجبل جلد وجهه يلمع (خر ٣٤: ٣٠)، بينما تحت الجبل يعبد الشعب عجل (خر ٣٢)... رأى بطرس ويعقوب ويوحنا الرب يتجلى ومعه موسى وإيليا وسمعوا صوت الآب فوق الجبل (مت ١٧) (مر ٩)، بينما لم يقدر بقية التلاميذ تحت الجبل أن يخرجوا شيطانًا (مت ١٧: ١٦).
سيكون هناك دائمًا واقعين والآن وقت مناسب أن نختار في أيهما نحيا.
أثق أن لا أحد فينا يمر وحده بمواقف أو يتلقى تعليم من أجله هو فقط، فَبُعد الجسد (الكنيسة) حاضر أمامي، وما نجتازه نحن سيصنع منه الرب عبور لآخرين مثلنا يجتازون تلك الأحداث. هذا ما وضعه الرب بداخلي هذه الأيام، ليعلمني، وأثق أنه لآخرين أيضًا، يجتازون معي هذه المواقف.
بقلم/ ديفيد عاطف
يونيه - ۲۰۱۹