الأربعاء، 4 ديسمبر 2019

سلسلة مقالات مصالحة علم اللاهوت والروحانية - دكتور ثروت ماهر - المقال الثاني - الجزء الثاني - ديسمبر 2019


الجزء الثاني من مقال الروح القدس وصناعة شخصية اللاهوتي -
من سلسلة مُصالحة علم اللاهوت والروحانية
الدكتور ثروت ماهر، دكتوراة في فلسفة اللاهوت والتاريخ جامعة ريجينت بفرجينيا

للأحباء المُهتَمِين بهذه النوعية من المقالات اللاهوتية؛

بعد الانتهاء من تقديم المقال الأول من سلسلة "مصالحة علم اللاهوت والروحانية"، والذي جاء في ثلاثة أجزاء (أغسطس، وسبتمبر، وأكتوبر) تحت عنوان "العلاقة بين علم اللاهوت والروحانية"؛ بدأ د. ثروت ماهر في تقديم المقال الثاني من هذه السلسلة تحت عنوان "الروح القدس وصناعة شخصية اللاهوتي"، وقد نُشر الجزء الأول منه في شهر نوفمبر، وها هو الجزء الثاني وقد نُشر في أول ديسمبر.

سلسلة "مصالحة علم اللاهوت والروحانية" هي سلسلة يكتب حلقاتها دكتور ثروت ماهر في جريدة الطريق كل شهر. الجريدة تصدر (الإصدار الورقي) في أول كل شهر، ويُمكن شراءها من المكتبات المسيحية المختلفة وتُبَاع أيضًا في الكثير من الكنائس. كما يصدر أيضًا إصدار إلكتروني من الجريدة في الأسبوع الثاني من كل شهر.

كلمات من الجزء الثاني من المقال الثاني، والمنشور في عدد ديسمبر من الجريدة تحت عنوان "الروح القدس وصناعة شخصية اللاهوتي":

... إذا، وفقًا لغريغوريوس، يتم احتضان المعرفة اللاهوتية/علم اللاهوت جوهريًا في إطار الاختبار والاشتراك مع الله، في علاقة ديناميكية هي بذاتها التي تُعرِّف اللاهوتي أو تعطيه هويته كشخص ذو "حركة روحية" في الأساس – كما يقول العالم اللاهوتي دانيال روجيتش – وبالتالي، فإن المقابلات الإلهية هي الإطار الذي يتجلى فيه علم اللاهوت أو المعرفة اللاهوتية تبعًا لغريغوريوس. وهنا يظهر اللاهوتي ظهورًا مستمرًا كطفلٍ متشوقٍ للقاء أبيه! فبدون اللقاء الإلهي يفقد اللاهوتي هويته! وبدون استمرار الاختبار الكياني التشاركي في خبرة تذوق النور، يفقد اللاهوتي إشعاعه وقدرته على التفلسف الفعّال عن الله وسط مجتمع أناس الله! وهنا يظهر الروح القدس كفاعل أساسي في صناعة اللاهوتي؛ إذ أن الروح القدس هو مايسترو الخبرة التشاركية التي يحياها اللاهوتي في الحضرة الإلهية. فالروح القدس هو المُعلِن للحضرة الإلهية التي تتجلى في فعالياتها معرفة الثالوث القدوس، فتصبح دراسة علم اللاهوت واقعًا حقيقيًا وليس ممارسة افتراضية! فالخبرة التشاركية مع الروح القدس وفيه، أو المشاركة المُعايِنة لمجد الله؛ تُرى كركيزة أساسية في فكر النزينزي ومنهجيته لصناعة اللاهوتي.

لقراءة النسخة الإلكترونية للمقال كامل؛ اتبع الرابط الآتي
http://www.eltareeq.com/tareeq2010/pg_editorpage_ID_r.aspx?ColID=t&ArID=1984&fbclid=IwAR3ENtJxOa35-JXdkTChecphK29Pq6i6A5sveKti_5xPz3_JrfwfhAIqKgs

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق