الخميس، 23 أبريل 2020

سلسلة مقالات مصالحة علم اللاهوت والروحانية - دكتور ثروت ماهر - المقال الثالث - الجزء الأول - مارس 2020




الجزء الأول من مقال علم اللاهوت وأبحدية العبادة في الكنيسة - من سلسلة مصالحة علم اللاهوت والروحانية
بقلم الدكتور ثروت ماهر - دكتوراة في فلسفة اللاهوت والتاريخ من جامعة ريجينت فيرجينيا

علم اللاهوت وأبجدية العبادة في الكنيسة (۱)

الأحباء المُهتَمين بهذه النوعية من المقالات اللاهوتية؛

هذا هو مقال شهر مارس للدكتور ثروت ماهر في جريدة الطريق والحق. وهو الجزء الأول من المقال الثالث من سلسلة "مصالحة علم اللاهوت والروحانية"، ويأتي بعنوان: علم اللاهوت وأبجدية العبادة في الكنيسة (۱)

لقراءة المقال بالكامل؛ اتبع الرابط:
http://www.eltareeq.com/tareeq2010/pg_editorpage_ID_r.aspx?ColID=t&ArID=2008

كلمات من المقال:
يُمْكِننا تعريف علم اللاهوت بإيجاز على أنه "الحديث عن الله"، بينما يُمْكِننا تعريف العبادة على أنها "الحديث مع الله". وبالنسبة للكثير من اللاهوتيين عبر تاريخ الكنيسة، لا يستقيم الحديث "عن" إلا في سياق الحديث "مع"؛ أي أن الكلام عن الله (علم اللاهوت) يأخذ مكانه فقط في سياق خبرة الكلام مع الله (العبادة) وليس بمعزلٍ عنه. وهنا يظهر الكلام مع الله كشرط رئيسي للكلام عن الله، وتظهر العبادة ليس كعامل ثانوي في بناء التراكيب اللاهوتية، لكن كأساسٍ لا غنى عنه، وغيابه يتحدى التركيبة الجوهرية لعلم اللاهوت ككلام عن الله. وتأتي مركزية العبادة في الصياغات اللاهوتية من طبيعة العبادة كسياقٍ مفتوح للمقابلة الإلهية؛ حيث المقابلة الإلهية تتضمن إعلان، والإعلان مقابلة (revelation as encounter)، والصياغات اللاهوتية لابد أن تُؤسَس على حقٍ كتابي مُعلَن عنه لقلب اللاهوتي. وبينما تظهر العبادة هكذا كمُفرد تأسيسي للصياغات اللاهوتية، إلا أنه لا يمكن أن نغُض النظر عن الصياغات والتراكيب اللاهوتية في حد ذاتها كمُفرد تكويني للعبادة. فعلم اللاهوت بتراكيبه من المفترض به أن يوفر للعبادة جزءً أساسيًا من أبجديتها؛ تلك الأبجدية التي تُشكِل قوام الأغاني التعبدية! وبينما يتشكل جزء عظيم من أبجدية العبادة من مفردات علم اللاهوت، يُعاد تقديم هذه المفردات أثناء العبادة نفسها كذبيحةٍ قابلةٍ وخاضعةٍ للإنضاج بنيران الروح القدس وبأنواره! وهكذا تَنضُج التراكيب اللاهوتية ويزداد عمقها وتأثيرها. ولعل هذا المنظور يفسر قول عالم اللاهوت والمؤرخ الكنسي الألماني نياندر، في معرض حديثه عن أثناسيوس الرسولي، إن "القلب هو الذي يصنع اللاهوتي". فالعبادة هي نبض القلب المُحب للمسيح، وتُعَد سياقًا من السياقات الأساسية التي يتم فيها نقش التراكيب اللاهوتية على قلب اللاهوتي الحقيقي.
--------------------------------------------
سلسلة "مصالحة علم اللاهوت والروحانية" هي سلسلة يكتب حلقاتها دكتور ثروت ماهر في جريدة الطريق شهريًا. الجريدة تصدر (الإصدار الورقي) في الأسبوع الأول من كل شهر، ويُمكن شراءها من المكتبات المسيحية المختلفة وتُبَاع أيضًا في الكثير من الكنائس. كما يصدر أيضًا إصدار إلكتروني من الجريدة في الأسبوع الثاني من كل شهر.
بدأت سلسلة "مصالحة علم اللاهوت والروحانية" بالمقال الأول، والذي جاء في ثلاثة أجزاء (أغسطس، وسبتمبر، وأكتوبر/2019) تحت عنوان "العلاقة بين علم اللاهوت والروحانية"؛ ثم المقال الثاني من هذه السلسلة تحت عنوان "الروح القدس وصناعة شخصية اللاهوتي"، وقد جاء في أربعة أجزاء (نوفمبر وديسمبر 2019 ويناير وفبراير 2020)، وها هو المقال الثالث، والذي بدأه د. ثروت ماهر في مارس 2020 تحت عنوان: "علم اللاهوت وأبجدية العبادة في الكنيسة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق