الجزء الثالث من مقال الروح القدس وصناعة شخصية اللاهوتي - من سلسلة مصالحة علم اللاهوت والروحانية بقلم الدكتور ثروت ماهر - دكتوراة في فلسفة اللاهوت والتاريخ من جامعة ريجينت فيرجينيا |
الأحباء المُهتَمين بهذه النوعية من المقالات
اللاهوتية؛
هذا هو المقال الشهري للدكتور ثروت ماهر في جريدة الطريق والحق. وهو الجزء الثالث من المقال الثاني من سلسلة "مصالحة علم اللاهوت والروحانية"، ويأتي بعنوان: "الروح القدس وصناعة شخصية اللاهوتي/ الجزء الثالث".
هذا هو المقال الشهري للدكتور ثروت ماهر في جريدة الطريق والحق. وهو الجزء الثالث من المقال الثاني من سلسلة "مصالحة علم اللاهوت والروحانية"، ويأتي بعنوان: "الروح القدس وصناعة شخصية اللاهوتي/ الجزء الثالث".
سلسلة "مصالحة علم اللاهوت والروحانية" هي سلسلة
يكتب حلقاتها دكتور ثروت ماهر في جريدة الطريق شهريًا. الجريدة تصدر (الإصدار
الورقي) في الأسبوع الأول من كل شهر، ويُمكن شراءها من المكتبات المسيحية المختلفة
وتُبَاع أيضًا في الكثير من الكنائس. كما يصدر أيضًا إصدار إلكتروني من الجريدة في
الأسبوع الثاني من كل شهر.
بعد الانتهاء من تقديم المقال الأول من سلسلة "مصالحة
علم اللاهوت والروحانية"، والذي جاء في ثلاثة أجزاء (أغسطس، وسبتمبر، وأكتوبر/2019)
تحت عنوان "العلاقة بين علم اللاهوت والروحانية"؛ بدأ د. ثروت ماهر في
تقديم المقال الثاني من هذه السلسلة تحت عنوان "الروح
القدس وصناعة شخصية اللاهوتي"، وقد نُشر الجزءين الأول والثاني منه في شهري
نوفمبر وديسمبر، وها هو الجزء الثالث وقد نُشر في أول يناير 2020.
كلمات من المقال:
انطلاقًا من هذا المفهوم، فإن المعرفة اللاهوتية، وِفقًا لغريغوريوس، يتبلور تعريفها كدعوةٍ موجهة من قبل الروح القدس – فقط – لهؤلاء الذين يُرحبون بمسيرة التنقية والتقديس من أجل الصعود إلى الجبل – جبل المعرفة الإلهية. وهؤلاء المرحبون بمسيرة التقديس سيدخلهم الروح القدس في شركة عميقة معه لتقديسهم. وإذ يدخلون في هذه الشركة، يُدركون أن التقديس ما هو إلا بداية الرحلة، أو بالأحرى هو "الشرط الضروري" الذي يؤهل للبدء فيها، واستمراره يضمن استمرار فاعليتها! إذ أن الرحلة نفسها تمتليء على امتدادها بالإعلانات الإلهية. وهذه الإعلانات هي التي تشكل بذاتها جوهر "صيرورة" اللاهوتي لاهوتيًا! فالتقديس بالروح القدس يقود إلى عُمق الشركة مع الثالوث (إليه نأتي، وعنده نصنع منزلاً / يو۱٤: ۲۳)، والشركة العميقة مع الثالوث تنتج تقديسًا أعمق، وتمتليء بالإعلان والاستنارة. فها الروح القدس وقد وجد شريكًا قد قدسه بقوته– أي خصصه – ليشاركه بإعلاناته اللاهوتية ويصيره لاهوتيًا بالحق! والإعلانات الإلهية سُرعان ما تدخل باللاهوتي إلى درجة أعمق من الاتحاد بالثالوث القدوس! فالله إذ يُعلن عن ذاته يُعطي ذاته! وعطاءه لذاته هو فيض حياة، وقوة تغيير، وهذا بدوره يدخل باللاهوتي إلى مراحل أعمق من رحلةٍ كيانيةٍ عميقة مُتفردة لإعادة التشكيل. تستمر هذه الرحلة طالما يستمر اللاهوتي مُقدسًا، مفرزًا، ومُستقبلاً للإعلانات الإلهية. وتكتسب هذه الرحلة تفردها – من لاهوتي لآخر – من تفرد التشكيلات الروحية الناتج عن تفرد سمات شخصية كل لاهوتي في شركته مع الثالوث القدوس! فرغم وحدة المحتوى (نظرًا لتطابق المعطي)، غير أنه لا يمكن أن يتطابق اللاهوتيون!
لقراءة المقال كامل على الموقع الإلكتروني لجريدة الطريق، اتبع الرابط الآتي:
http://www.eltareeq.com/tareeq2010/pg_editorpage_ID_r.aspx?ColID=t&ArID=1990
انطلاقًا من هذا المفهوم، فإن المعرفة اللاهوتية، وِفقًا لغريغوريوس، يتبلور تعريفها كدعوةٍ موجهة من قبل الروح القدس – فقط – لهؤلاء الذين يُرحبون بمسيرة التنقية والتقديس من أجل الصعود إلى الجبل – جبل المعرفة الإلهية. وهؤلاء المرحبون بمسيرة التقديس سيدخلهم الروح القدس في شركة عميقة معه لتقديسهم. وإذ يدخلون في هذه الشركة، يُدركون أن التقديس ما هو إلا بداية الرحلة، أو بالأحرى هو "الشرط الضروري" الذي يؤهل للبدء فيها، واستمراره يضمن استمرار فاعليتها! إذ أن الرحلة نفسها تمتليء على امتدادها بالإعلانات الإلهية. وهذه الإعلانات هي التي تشكل بذاتها جوهر "صيرورة" اللاهوتي لاهوتيًا! فالتقديس بالروح القدس يقود إلى عُمق الشركة مع الثالوث (إليه نأتي، وعنده نصنع منزلاً / يو۱٤: ۲۳)، والشركة العميقة مع الثالوث تنتج تقديسًا أعمق، وتمتليء بالإعلان والاستنارة. فها الروح القدس وقد وجد شريكًا قد قدسه بقوته– أي خصصه – ليشاركه بإعلاناته اللاهوتية ويصيره لاهوتيًا بالحق! والإعلانات الإلهية سُرعان ما تدخل باللاهوتي إلى درجة أعمق من الاتحاد بالثالوث القدوس! فالله إذ يُعلن عن ذاته يُعطي ذاته! وعطاءه لذاته هو فيض حياة، وقوة تغيير، وهذا بدوره يدخل باللاهوتي إلى مراحل أعمق من رحلةٍ كيانيةٍ عميقة مُتفردة لإعادة التشكيل. تستمر هذه الرحلة طالما يستمر اللاهوتي مُقدسًا، مفرزًا، ومُستقبلاً للإعلانات الإلهية. وتكتسب هذه الرحلة تفردها – من لاهوتي لآخر – من تفرد التشكيلات الروحية الناتج عن تفرد سمات شخصية كل لاهوتي في شركته مع الثالوث القدوس! فرغم وحدة المحتوى (نظرًا لتطابق المعطي)، غير أنه لا يمكن أن يتطابق اللاهوتيون!
لقراءة المقال كامل على الموقع الإلكتروني لجريدة الطريق، اتبع الرابط الآتي:
http://www.eltareeq.com/tareeq2010/pg_editorpage_ID_r.aspx?ColID=t&ArID=1990
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق