الاثنين، 7 أغسطس 2017

الصعود إلى الجبل واختبار ما وراء الحجاب


 
 
 
الصُعُود إلى الجَبَل واخْتباَر مَا وَرَاء الحِجَاب
عظة مرئية للأخ ثروت ماهر
"الصعود إلى الجبل واختبار ما وراء الحجاب".. عظة مرئية جديدة للأخ ثروت ماهر، يحدثنا فيها الروح القدس عن اشتياقه لأن يملأنا ويفيض فينا بحياة يسوع.. في سفر العدد، عصا هارون أفرخت فروخًا وأزهرت زهرًا وأخرجت لوزًا في ليلة واحدة في حضور الرب!! الرب يسوع هو الكرمة ونحن الأغصان.. يريد الرب أن يفيض فينا بتيارات الحياة كما تسري العصارة في أغصان الكرمة.. يريد أن تنفجر فينا حياته كما انفجرت الحياة في عصا هارون التي أفرخت.. أكمل يسوع لأجلنا الكل، وسكب لنا حياته في الروح، لنمتلأ بنفس نوعية حياة الرب ونحيا به لأنه هو حياتنا! قال الرب يسوع: "إِنِّي أَنَا حَيٌّ فَأَنْتُمْ سَتَحْيَوْنَ." (يو١٤: ١٩).. الكلمة صار جسدًا لكي يحيا فينا. وكل ما اجتاز فيه الرب في أيام جسده اجتازه لأجلنا، ميلاده في الجسد هو لأجلنا، ومعموديته في الأردن لأجلنا، ونصرته في التجربة في البرية هي لأجلنا، وتجلي طبيعته الإلهية على جبل التجلي هي لأجلنا، وصلبه وموته وقيامته وصعوده إلى السموات وجلوسه عن يمين الآب هو أيضًا لأجلنا... على جبل التجلي أضاء جسد الرب وتجلت طبيعته اللاهوتية من خلال ناسوته، لنتقبل نحن (إنسانيتنا) القدرة على اختبار أن تتغطى تفاصيل حياتنا الطبيعية وتتشبع بحياته الإلهية ومسحته، نعم صار لنا في الخليقة الجديدة في المسيح يسوع الحق والإمكانية أن نختبر أن نفسياتنا ومشاعرنا وأجسادنا وأذهاننا تتذوق وتتغطى بحضور الكلمة المفرح جدًا ومسحة الروح المنعشة جدًا.. حتى ملابس الرب صارت تلمع في التجلي، وهكذا كل أمور وتفاصيل حياتنا يمكن أن تتغطى بالمسحة.. وظللتهم سحابة "نيرة" أي مضيئة لامعة.. لتُظللنا السحابة المضيئة ونمشي تحتها كل أيام العمر.. في اسم الرب يسوع..
نصلي أن كل مَن يشاهد هذه العظة الممسوحة يفيض فيه حضور الله ويُحَاط بالسحابة النيرة وتتغير أجواءه بحسب قلب الرب.. الرب حيّ في وسط كنيسته وحضوره المُعلَن مُتَاح لنا بوفرة لأجل تغييرات جوهرية في حياتنا لمجد إسمه وامتداد ملكوته.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق