الأربعاء، 2 فبراير 2011

نعم نؤمن ونصلي وننطق بالحياة الآن..!



Art by: Cindy EL-Sharouni

نعم نؤمن ونصلي وننطق بالحياة الآن..!!

نعم نؤمن وسط كل ما يحدث، أنّ كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الله... نعم نؤمن أنّ الرب يخرج من الآكل أكلاً ومن الجافي حلاوة... تثبت مشيئته الصالحة وسط كل ما يحدث.. نعم ننطق بالحياة وسط الخراب.. نتكلم حياة حياة حياة... حياة لكل ما يريد الرب أن يحييه.. ثبات لكل مَن يريد الرب أن يثبته... حياة وسلام... سلام يفوق كل عقل، لأن مصدره رئيس السلام..

نعم، وسط هذه الأحداث، نصلي لأجل مَن هم في منصب... "فأطلب أول كل شيء أن تقام طلبات وصلوات وابتهالات وتشكرات لأجل جميع الناس. لأجل الملوك وجميع الذين هم في منصب لكي نقضي حياة مطمئنة هادئة في كل تقوى ووقار. لأن هذا حسن ومقبول لدى مخلصنا الله." )١تي٢׃ ١–‏٣)

ولا نقاوم السلطان، لأنه مكتوب: "لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة، لأنه ليس سلطان إلا من الله، والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله. حتى إن مَن يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله، والمقاومون سيأخذون لأنفسهم دينونة." (رو١٣׃ ١،‏٢)

ولا ننقاد وراء الكلمات السلبية على مَن هم في منصب، ولا نرددها حتى في أذهاننا... "لا تسُب الملك ولا في فكرك." (جا١٠׃ ٢٠).
لكن نحترم مَن هم في منصب، ولا ننساق وراء المتقلبين.... "يا بني اخش الرب والملك، لا تخالط المتقلبين". (أم ٢٤׃‏٢١)...

شواهد كتابية للارشاد في الصلاة:

  • فأطلب أول كل شيء أن تقام طلبات وصلوات وابتهالات وتشكرات لأجل جميع الناس. لأجل الملوك وجميع الذين هم في منصب لكي نقضي حياة مطمئنة هادئة في كل تقوى ووقار. لأن هذا حسن ومقبول لدى مخلصنا الله. )١تي٢׃ ١–‏٣)
       First of all, then, I urge that supplications, prayers, intercessions, and thanksgivings be made for all people, 2 for kings and all who are in high positions, that we may lead a peaceful and quiet life, godly and dignified in every way. 3 This is good, and it is pleasing in the sight of God our Savior. (1Tem2: 1- 3) {E.S.V.}

  • لا تسُب الملك ولا في فكرك. (جا١٠׃ ٢٠)
        Even in your thought, do not curse the king. (Ecc10: 20) {E.S.V.}

  • لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة، لأنه ليس سلطان إلا من الله، والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله. حتى إن مَن يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله، والمقاومون سيأخذون لأنفسهم دينونة. (رو١٣׃ ١،‏٢)
       Let every person be subject to the governing authorities. For there is no authority except from God, and those that exist have been instituted by God. 2 Therefore whoever resists the authorities resists what God has appointed, and those who resist will incur judgment. (Rom13: 1,2) {E.S.V.}

  • يا بني اخش الرب والملك، لا تخالط المتقلبين.  (أم ٢٤׃‏٢١)
        My son, fear the LORD and the king; don’t associate with those given to change. (Pro24: 21) {N.K.J.V.}
-         My sons, fear the LORD and the king, and do not join with those who do otherwise. (Pro24: 21) {E.S.V.}
-         My son; fear GOD and the king; and do not disobey either of them. (Pro24: 21) {L.X.E.}




هناك 7 تعليقات:

  1. أنا مقتنعة جداً بالكلام ده بس عندى سؤال
    هل فى حدود للخضوع للسلطان؟؟ يعنى لو فى حاجة غلط هل من حقى إنى أعترض؟؟
    وهل فى فرق بين العتراض والمقاومة؟؟

    ردحذف
  2. الأخ العزيز/ الأخت العزيزة
    بالنسبة إلى السؤال الأول، لابد أن نعرف أنه يوجد فارق بين الخضوع والطاعة، الخضوع هو اتجاه قلبي لابد أني كمؤمن أكون متمسكا به تماما، ومصمما على ألا أفقده أبدا، مثل اصراري على استمرار القداسة والتوبة واستخدام الله لي في حياتي.. فالابن أو البنت لابد أن يكون خاضعا لأبيه دائما، الزوجة خاضعة لزوجها دائما، المواطن خاضع للرؤساء دائما.. ولا حدود للخضوع، لأنه اتجاه قلبي، ليس له حدود. أما الطاعة، وهي أحد الأفعال التي تعبر عن الخضوع، فلها حدود، لأنها فعل وليست اتجاه قلب. فمثلا الكتاب المقدس يعلمنا أنه ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس، وهذا معناه أنه مثلا إذا طلب أب من ابنه أن يكذب، فبالتأكيد ينبغي على الابن المؤمن أن لا يطيع، لأنه لو أطاع يكون قد أحزن الروح القدس، ولكن هذا الابن المؤمن الذي لن يطيع أبيه، يمكنه أن يبقى ثابتا على اتجاه قلبه الخاضع. عندنا في الكتاب المقدس مثل جميل لعدم الطاعة والاحتفاظ بالخضوع في نفس الوقت، وهو مثل دانيال.. رفض دانيال أن يكف عن الصلاة لإلهه وكان هذا عدم طاعة للمرسوم الملكي. لكن في نفس الوقت لم يفقد دانيال اتجاهه القلبي بالخضوع للملك، فنسمعه يقول للملك من الجب: يا أيها الملك، عش إلى الأبد.. وهكذا يمكنني أن أجد في الكتاب حدود ترسم ملامح الطاعة، لكن لا أجد حدود للخضوع كاتجاه قلبي.

    ردحذف
  3. أما بالنسبة للسؤالين الآخرين: نعم وبالتأكيد إذا وجد شيء خطأ، من حقي أن أعترض.. لكن يوجد فرق كبير بين الاعتراض المهذب، الذي يعبر عن الرأي في محبة حقيقية، وهو اعتراض صاحبه يكون محتفظا دائما بالخضوع كمبدأ واتجاه قلبي.. وبين أن يتحول هذا الاعتراض إلى مقاومة هدفها أن يُنهي الشخص ويُزيح مَن هو في موضع سلطان.. عندما يتحول الاعتراض إلى رغبة في إزاحة مَن هو في موضع سلطان، أكون عكس الوصية التي توصيني أن أخضع للسلاطين.. من حقي أن أعبر عن رأيي وأعترض، لكن وأنا محتفظ ومتمسك بخضوعي.. ولابد أن أمارس الإيمان في أن اعتراضي الذي هو في روح الخضوع سيأتي بثماره، وإذا اضطررت إلى عدم الطاعة في أمر ما، أكون حريصا على التأكد أن خضوعي لم يتزحزح مثل دانيال..وأخيرا الاختبار الحقيقي الذي يوضح أين أنا، هو: هل أنا محتفظ بمحبتي للشخص الذي أعترض عليه حتى أثناء اعتراضي؟ هل أستطيع أن أصلي لأجله؟ هل أنا مستعد أن أساعده ليكون في المكان الصحيح اجابة هذه الأسئلة تقول لي إن كان قلبي محتفظ باتجاه الخضوع أم لا.. كشخص مؤمن من حقي وواجبي أن أعترض حينما يكون هناك خطأ، وهذا بالطبع تحت قيادة الروح.. لكن كمؤمن ليس من حقي أن أصنع أمورا عكس إتجاه الخضوع..
    أرجو أن أكون قد أجبت على اسئلة القاريء العزيز بوضوح والرب يباركك.

    ردحذف
  4. ربنا يباركك..إنت فعلاً جاوبت وخصوصاً لما قلت إن الإعتراض لازم يكون مهذب وأن لا يتحول إلى مقاومة هدفها إزاحة الشخص من موضع سلطانه.
    ربنا يباركك جداً ويستخدمك وصلى لأجلى.
    (koki)

    ردحذف
  5. مع احترامي لرأيك يأخ ثابت بس اسمحلى اسألك لما يكون السلطان فاسد وظالم مينفعش الكنيسة ماتقوموش يعني مينفعش مثلاً نخضع لواحد زي نيرون او هتلر يبقى ماكنش ينفع القس مارتن لوثر كنج انه يقاوم العنصرية والرياسات اللي مأيداها
    في نفس الشاهد اللي ذكرته في رو 13 :4 ( لأنه لا يحمل السيف عبثاً إذ هو خادم الله منتقم للغضب من الذي يفعل الشر لذلك يلزم ان يخضع له)لكن لو السلطان يترك السارقين والناهبين والبلطجية ليفعلوا ما يشائوا لدرجة ان الفساد والرشوة بقى امر عادي واغلب الناس بقوا عايشين تحت خط الفقر وثروات البلد بتتنهب يبقى مش غلط لو طالبنا بمحاكمته لأن الله قاضي عادل
    المسيح كتير كان بيقاوم السلطات الروحية الموجودة في عصره وكتير وبخهم في كلامه
    سؤالى ماذا فعلت الكنيسة وهي ترى الشر والفساد ينتشر في البلد و الناس يصرخوا من الظلم هي اكتفت بالصلاة فقط وانا اؤمن ان الصلاة لها قوة جبارة بس ليست وحدها لكن انا مقتنعة ان الكنيسة لازم تتحرك بإرشاد الهى مش بعشوائية ولا بسلبية وكمان مينفعش نهين الناس

    ردحذف
  6. بدراسة القرينة التاريخية لرسالة رومية يتضح لنا أن الرسول بولس كتب هذه الرسالة في السنة الرابعة تقريبا من حكم نيرون، وقد وجه الرسول بولس كلماته "إلى جميع الموجودين في رومية" (رو1: 7).. وعلى الرغم من أن نيرون كان هو الحاكم في ذلك الوقت، إلا أن هذا لم يمنع الرسول بولس بالروح القدس من أن يعطي كلماته عن الخضوع للسلطة، ولم يعطي بولس في رسالته أي استثناءات... بل على العكس شدد الرسول بولس على مبدأ الخضوع حتى وهو مسجون حيث يكتب في رسالته إلى تيطس والتي كتبها من السجن قبل استشهاده على يد نيرون: "ذكرهم أن يخضعوا للرياسات والسلاطين ويطيعوا ويكونوا مستعدين لكل عمل صالح، ولا يطعنوا في أحد، ويكونوا غير مخاصمين، حلماء مظهرين كل وداعة لجميع الناس." (تي3: 1، 2).. وهكذا فإن دراسة القرينة التاريخية لرسائل بولس تؤكد لنا أن نفس وصايا الخضوع للرياسات والسلاطين تظل كما هي ثابتة ولا تتغير باختلاف الأحوال والظروف والأماكن والأشخاص.. كما يكتب الرسول بطرس أيضا كلمات ثمينة التأمل فيها يساعدنا على فهم المرجعية الصحيحة للخضوع، إذ يقول في رسالته: "فاخضعوا لكل ترتيب بشري من أجل الرب. إن كان للملك فكمن هو فوق الكل. أو للولاة فكمرسلين منه للانتقام من فاعلي الشر وللمدح لفاعلي الخير. لأن هكذا هي مشيئة الله أن تفعلوا الخير فتسكتوا جهالة الناس الأغبياء. كأحرار وليس كالذين الحرية عندهم سترة للشر بل كعبيد الله. أكرموا الجميع. أحبوا الإخوة. خافوا الله. أكرموا الملك. أيها الخدام كونوا خاضعين بكل هيبة للسادة ليس للصالحين المترفقين فقط بل للعنفاء أيضا. لأن هذا فضل إن كان أحد من أجل ضمير نحو الله يحتمل أحزانا متألما بالظلم. لأنه أي فضل مجد إن كنتم تلطمون مخطئين فتصبرون. بل إن كنتم تتألمون عاملين الخير فتصبرون فهذا فضل عند الله.". (1بط1: 2: 13- 19)

    ردحذف
  7. a very blessed article

    ردحذف