سلسلة مصالحة علم اللاهوت والرُوحَانِية
التقليد الوسلي (٢) –
ما بين نظريات المعرفة ويقظة الحواس الروحية
التقليد الوسلي (2): ما بين نظريات المعرفة ويقظة الحواس الروحية مقال ديسمبر 2020 - بقلم دكتور ثروت ماهر |
المقال الشهري لدكتور ثروت ماهر في جريد الطريق والحق، ضمن سلسلة مقالات "مصالحة علم اللاهوت والروحانية" - عدد شهر ديسمبر 2020، يأتي مقال هذا الشهر تحت عنوان: "التقليد الوسلي (2): ما بين نظريات المعرفة ويقظة الحواس الروحية".
كلمات من المقال:
ويبدأ وسلي بإيضاح أن المعرفة اللاهوتية لا يمكن أن تُبنى على الحواس الخمسة وإدركاتها الحسية، لكنها كنوع من المعرفة التي يقتنيها العقل الإنساني بإعمال مدخلات تصل إليه – وهي نوعٌ رفيعٌ – تحتاج حتمًا إلى مصادر لهذه المدخلات، وهذه المصادر لا يمكن أن تكون الحواس الخمسة! وهنا تظهر مركزية "استعادة ويقظة الحواس الروحية" في المنظومة اللاهوتية الوسلية! فوسلي يرى أنه في التجديد يبدأ استرداد الصورة الأولى للإنسان (Restoration of the First Image)، وهذا الاسترداد أول ما يُستعاد فيه هو الحواس الروحية. فاختبار التجديد يحمل يقظة حياة للحواس الروحية التي فُقدت في السقوط، وإذ تُستعاد الحواس الروحية بما تشمله من تذوقٍ (ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب/ مز ٣٤: ٨)، ورؤيةٍ (بعد قليل لا تبصرونني، ثم بعد قليل أيضًا ترونني/ يو ١٦: ١٦)، ومعاينةٍ (طوبى للأنقياء القلب، لأنهم يعاينون الله/ مت ٥: ٨)، وغيرها، يستعاد معها استقبال كيان الإنسان (شاملاً عقله) للمفردات التي يُمكن تشغيلها للحصول على المعرفة الروحية. فمن خلال عمل الروح القدس في إيقاظ الحواس الروحية، يدخل الإنسان المُجَدد إلى واقعية خبرة الشركة الإلهية، ومن ثَم بداية المعرفة الحقيقية. مثلهُ مثل لوك – كلٌ في تخصصه – يقف وسلي مُعلِنًا عدم كفاية عقل الإنسان ليكون مصدرًا أوحدًا للمعرفة! فالإنسان كائنٌ في الطبيعي لا يمكن أن تتكمل معرفته من دون خبرات خارجية، فكم بالحري احتياجه للخبرة/ للاختبار/ للتذوق لتتكمل معرفته الروحية! وهكذا تظهر الخبرة الروحية في المنظومة الوسلية كأحد الأعمدة الجوهرية لصياغة الفكر اللاهوتي وللشهادة لأصالة المعرفة الروحية.
لقراءة المقال كاملاً؛ اتبع الرابط الآتي:
http://www.eltareeq.com/tareeq2010/pg_editorpage_ID_r.aspx?ColID=t&ArID=2096
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق