إرشادات خاصة بموهبة كلام العلم
بقلم/ ديفيد عاطف
عندما
تستقبل كلمة علم لتطلقها:
١-
كثيراً ما تكون كلمات العلم كالآبار، تأخذ مياه السطح وتشربها فترتفع للسطح طبقة
جديدة من المياه... فعندما نتحرك في الجزء المُعلن، غالبًا ما يُعلن الرب تفاصيل جديدة،
أو سيُعطي عند لحظة النطق بالكلمة فهم عميق أو يُعلن الحكمة المستترة.
٢-
كلمات العلم يجب ألا تتعارض مع تعليم الكتاب، ويجب ألا تُعلِّم عقائد جديدة، لكن
يمكن أن تُنير معنى كتابي، أو ترسم طريق أو طريقة لاستعادة حق كتابي مسلوب على
مدار السنين.
٣-
كلمات العلم تعمل في تناغم مع صوت النبوة، ومواهب الروح جميعًا تُكمل بعضها البعض،
لهدف واحد بنيان جسد المسيح / إمتداد ملكوت المسيح... الملكوت هو الجسد (المملكة)
مستعلن فيه الرب (الملك)، حدوده ينبغي أن تمتد للأرض كلها، والمواهب بصورة عاملة
لأجل إمتداد هذه الحدود.
٤-
عندما تستلم كلمة علم عن شخص، هذه هدفها القيادة للفعل الصحيح. ليست لتمييزك أنت، الكلمة
معطاة من أجل هذا الشخص كي ما تتشفع أنت أو تتحرك بفعل نبوي أو تقدم شيء أو
نعمة... وليست كل كلمة نستلمها نُطلقها في مسامع الشخص، ننطق فقط بما يريد الروح
أن ننطقه.
٥- لماذا
تستلم أنت كلمة علم تجاه شخص ما؟ لكي ما يعطيك الرب فرصة أن تغسل رجليه، فتتعلم أن
تُحبه، ويُذيب الرب قلبه فيتعلم أن يحبك، وتمتلئوا أنتم الاثنين بقلب الرب، وبحُبٍ
غامر تجاه الرب وتجاه ما يفعله وجسده الذي يبنيه.
٦-
كلمات العلم تخضع للإمتحان، هناك مستوى عام للجميع من التمييز، لكن الرب خصّ
الآباء والأمهات بروح تمييز أعلى من الطبيعي، لماذا؟ لكي ما يتواضع الأبناء
ويقبلوا آبائهم وأمهاتهم في الرب ويكرموهم، كما يعطي الرب كثير من الكلمات
المفتاحية للأبناء حتى يتواضع الآباء والأمهات فيقبلوا الخبز (الكلمة) من أبنائهم،
وبهذا يطلقوهم في النمو الطبيعي، وينقلوا لهم من خبراتهم... وهذا مظهر / وجزء من
رد قلوب الأبناء على الآباء ورد قلوب الآباء على الأبناء. الملكوت عن الإكرام
وكلمات العلم تجلب هذا الإكرام المتبادل في الجسد... فنحن جميعًا آباء وأمهات
وأبناء وبنات من أب واحد هو آبا.
٧-
استلام كلمات العلم واطلاقها لشخص يحولنا لقنوات خدمة للسيد، ويعرفنا قلبه تجاه
شخص ما، في موقف ما، في وقت ما. ولا يجب أن نضع عناوين (أو تصنيفات) لأشخاص بناء
على كلمات أطلقها الرب من خلالنا، فالحياة مع الرب ديناميكية... نتغير فيها لصورته
يومًا بعد يوم. وكلمات العلم التي يُراد بها تشكيلنا في وقت من الأوقات قد تُطلق
مرة أخرى لتشجيعنا في أوقات أخرى عندما يقول لنا: لقد أجتزت!
عندما
تستقبل كلمة علم من الرب عن طريق شخص:
١-
الغرض من كلمة العلم أن تُحدث اصطفاف بينك وبين الرب، بين أرضك وبين السماء من فوقك،
فالكلمة المُطلقة عندما تحمل نبوة هي بذرة تُوضع في أرضك، ودورك يأتي أن تصلي أن
يُرسل الرب مطرًا لتنبت الكلمة في أرضك. كلمة العلم تحمل قوة لتحقيقها، إذا
استثمرتها في أرضك. فالنبوة تَرسِم الخريطة العامة للسكة وكلمات العِلم تُنبهنا
عندما ننحرف عن المسار أو لطلب ارشاد أي طريق نسلك عند مفترق الطرق.
٢-
عندما نستلم الكلمة في تواضع، تنشيء فينا كل توجيه وتأديب لازم من أجل استقامة
حياتنا أمام الله، فثمر البر يُزرع في السلام.
٣-
موقفنا تجاه الشخص الذي استلم الكلمة هو أن نحبه، فالرب استثمر جزء من وقت / مجهود
/ تشكيل / اتضاع هذا الشخص لأجلنا.
٤-
خذ الكلمة للرب وامتحنها، ابحث في الكلمة عن الحق خلف الكلمة، هذه هي المحاربة
الحسنة في الروح... هي الحرب من أجل امتلاك كل ما يُريد الرب أن يطلقه ويعلنه
لنا.
أخيرًا
كلمات العلم من أجل القيادة، وتوجيه الكنيسة، مع باقي المواهب والوظائف الأخرى...
إتحاد الجسد وإتضاعه وخضوعه للرب الروح القدس هو ما يحفظ الجسد من الخداع ويجعلهم
مفتوحين لاستقبال كلمات العلم من بعضهم البعض... والنتيجة نمو ملحوظ في هذه
الموهبة التي يرى الله في حكمته المسبقة أنها لازمة للبنيان، ويضعها مع سلسلة المواهب
الأخرى في اصطفاف واحد من أجل بنيان واكتمال الجسد.
بقلم/ ديفيد عاطف
فبراير ۲۰۱۹
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق