الأربعاء، 20 أكتوبر 2010

قد أكمل... تيتيليستاي...




قد أكمل... تيتيليستاي
... فلما أخذ يسوع الخل قال: "قد أكمل" ونكس رأسه وأسلم الروح.... (يو١٩׃٣٠)
"قد أكمل"... يا لها من عبارة عظيمة، نطق بها الرب على الصليب...
في اليونانية، اللغة التي كُتب بها العهد الجديد، هي كلمة واحدة  (Τετελεσται)، وتنطق بالعربية "تيتيليستاي"....

كلمة واحدة صرخ بها الرب يسوع في آخر لحظاته على الصليب... كلمة واحدة تعلن لي ولك عزيزي القاريء، مجد غنى النعمة.. تعلن كم أحبني الرب وأحبك، إلى المنتهى.. صنع لنا الكل، رد لنا الكل.. كلمة واحدة تعلن للعالم كله، أن إلهنا العظيم، مخلصنا الرب يسوع المسيح، دفع الثمن بالكامل لأجلي ولأجلك عزيزي...

"قد أكمل".. كلمة تحمل، في الأصل، معاني كثيرة... فهي الكلمة التي تُطلق لتعلن عن تسديد الديون بالكامل.. وهي الكلمة التي تُطلق لتعلن عن انتهاء زمن الحبس والعبودية... هي الكلمة التي تعلن أن العمل قد كَمُل.. تمّ إنجازه.. تُمِم.. نُفِذ.. الكلمة التي تعلن اتمام القصد والغاية والهدف النهائي...

هي الكلمة التي أطلقها يسوع بكل قوة ليعلن عن تسديده لديوني وديونك...
قبل هذه الكلمة كنا عبيدًا للخطية.. لكن "قد أكمل"..!! وكل مَن يقبل أنه "قد أكمل".. أنّ يسوع قد أكمل الفداء.. قد أكمل العمل بالتمام.. كل مَن يؤمن تنكسر شوكة الخطية في حياته.. لا يعد للخطية ولا للموت سلطان عليه.. كل مَن يؤمن لن يعود يُستعبد بعد للخطية.. لن يكون شوقه فيما بعد للخطية.. لكن شوقه سيكون للبر وللحياة الأبدية (رو٦).

عزيزي القاريء... إن هذه الكلمة المكونة من حروف قليلة... تزن لحياتي ولحياتك ثقل عظيم.. ثقل مجد نستطيع أن نعيشه الآن... تحمل لحياتي ولحياتك وعود وإعلانات عظيمة ومتنوعة... وعود حرية.. وعود شفاء، شفاء نفسي وجسدي... وعود تسديد احتياجات... وعود قداسة وبر واستخدام وثمر وفير...


آدم الأول وآدم الأخير:
منذ آلاف السنين، في جنة عدن... فقد آدم علاقته مع الرب بسبب الخطية... فقد سلطانه... صار عرضة للمرض وللفقر وللاحتياج النفسي والجسدي بسبب الخطية... فقد الحياة الحقيقية... فصلته الخطية عن حضور الرب.. شوهت طبيعته.. وأضاعت منه جنته، المكان الذي صنعه الرب لأجله... صار إبليس سيد.. استسلم آدم الأول للحية، فسلبت منه سلطانه.. ويا للعدو من سيدٍ قاسٍ.. يكره الإنسان جدًا... يريد أن يُبقي آدم عبدًا للأبد... لكن يا لمجد غنى النعمة..!! دوى إعلان عظيم جدًا في جنة عدن... نسل المرأة يسحق رأس الحية... هليلويا... آدم الأخير.. يسوعنا العظيم... يسحق رأس الحية.. يدمر العدو مع خططه وأفكاره.. وتمر السنون... مئات وآلاف السنين.. يأتي يسوع.. الله الظاهر في الجسد.. الكلمة الذي صار جسدًا.. آدم الأخير... يأتي ليعلن أن ابن آدم له حياة أبدية من جديد!!.. أتى يسوع ليعلن أني وأنك عزيزي القاريء أحرار... أتي ليعلن أن كل من يؤمن به له حياة أبدية، وليس للموت سلطان عليه..

أتى يسوع عاش على أرضنا... شفى المرضى... أقام الموتى.. أخرج الأرواح الشريرة بكلمة... أشبع الجياع.. سدد الاحتياجات العميقة... هليلويا.. يا لمجد غنى النعمة، أعطى الرب عربون حياة المجد وهو هنا على الأرض، في أيام جسده... قال لنا بحياته هذه هي مشيئتي... الحرية.. الشفاء.. تسديد الاحتياجات.. هذه هي مشيئي أن أنقض أعمال إبليس.. أن أدمر كل ما فعله العدو بآدم الأول.. أن أرد المسلوب.. أن أعيد الجنة.. أن أشفي المرضى وأحرر المقيدين...

ولكن عزيزي، هل فعل يسوع هذا في أيام جسده فقط، وهو يجول يصنع خيرًا ويشفي المتسلط عليهم إبليس (أع١٠׃٣٨)..؟؟ كلا وكلا... لقد ذهب يسوع إلى الصليب... إلى الجلجثة.. هناك حيث المعركة الفاصلة... المعركة النهائية التي دكّ فيها إبليس... التي سحق فيها رأس الحية... ليعلن أنه لا موت أبدي... لا أمراض... لا قيود... لا احتياجات روحية أو نفسية أو مادية... لا لعنات من الماضي... ولا قوى سحر أو عرافة تسيطر على مَن يحتمي بالدم الثمين... أعلن يسوع في الصليب أنه "قد أكمل"... ليس للعدو سلطان فيما بعد على مَن يؤمن... ليس للمرض سلطان على كل من يأتي محتميًا في الرب...

أيقونة نزول المسيح إلى الجحيم
مات يسوع على الصليب.. صرخ "قد أكمل"... لقد أكملت العمل لأجل أحبائي.. وأسلم الروح... يا له من حب عظيم.. وعجيب..!! مات يسوع ليعلن أنه باد بالموت، ذاك الذي له سلطان الموت، أي إبليس (عب٢׃١٤).. يا لنصرة الصليب..!! يا لعظمة انتصار الصليب.!! سُحق العدو.. أشهر به جهارًا (كو٢׃١٥).. وإذ مات الرب ووُضع جسده في القبر، نزل بنفسه المتحدة بلاهوته، إلى أقسام الأرض السفلى.. "لذلك يقول: إذ صعد إلى العلاء سبى سبيًا وأعطى الناس عطايا. وأما أنه صعد، فما هو إلا أنه نزل أيضًا أولاً إلى أقسام الأرض السفلى." (أف٤׃٨ ،٩).. نزل الرب ليضيء على الجالسين في الظلمة وفي ظلال الموت.. نزل ليحرر مؤمني العهد القديم، الذين سباهم العدو في الهاوية، بسبب سيادة الموت.. حررهم.. سحق أبواب النحاس.. كسر متاريس الحديد.. أطلقهم من الحبس، من بيت السجن (إش٤٢׃٧).. إلى الفردوس السماوي.. إلى السماء الثالثة.. ليعلن أنه ليس للموت ولا لنتائجه سلطان على مَن يحتمي بالدم الثمين.. ها آدم الأول يسترد ما ضاع منه، يسترد الفردوس في أدم الأخير.. في يسوع.. ها خطط العدو تفشل فشلاً ذريعًا... بعد آلاف السنين.. ها نسل المرأة يسحق رأس الحية.. هليلويا... أنهى الرب بموته وقيامته كل سلطان لقوى الظلمة... أبطل الموت وأنار الحياة والخلود (٢تي١׃١٠)...

والآن عزيزي... رغم أن صرخة الرب "قد أكمل" مازال رنينها يدوي، ويهز مملكة الظلمة... رغم أن "قد أكمل" تعلن بكل وضوح أنه قد تم الفداء... تمت المبادلة... مات الرب ليعطني الحياة... أخذ أمراضي ليعطني الشفاء... أخذ قيودي ليعطني الحرية... أخذ لعناتي، وصار هو لعنة (غل٣׃١٣)، ليطلقني في بر الله.. كلا بل ليجعلني أنا بر الله فيه (٢كو٥׃٢١)... رغم كل هذا صديقي، إلا أن العدو مازال مستمرًا في محاولاته ليزيف الإنجيل..!! مازال العدو يحاول أن يجعل موت الرب وقيامته مجرد ذكرى خالية من القوة..!! كم من نفوس اليوم تُعَيد لقيامة الرب، وهي مازالت في هزيمتها وانكسارها أمام إبليس..!! كم من نفوس لا تدرك حتى الآن أن ما فعله الرب على الصليب ليس مجرد قصة وذكرى... لكنه حياة ومجد.. قوة قيامة فائضة بالبر والحرية.. بالشفاء وتسديد الاحتياجات على مَن يؤمن ولكل مَن يؤمن!!

نعم صديقي.. صرخة الرب على الصليب من ألفي عام، يمكن أن تعمل اليوم في حياتك بقوة غير عادية.. أعظم بكثير مما تتخيله..!! صرخة الرب هي صرخة حية تعلن أنه ليس عليك أن تعاني من الشوك والحسك واللعنة في حياتك.. صرخة الرب تعلن أن البر والقداسة لك، أن الحرية والشفاء لك، أن الحياة الفائضة بالخير والبركة والاستخدام هي لك... صديقي.. "قد أكمل".. صرخة فتحت أبواب كثيرة للبركة على حياتي وحياتك.. في الجزء الباقي من هذا المقال سأضع أمامك ثلاثة أبواب فقط من وسط أبواب البركة الكثيرة التي فتحها لنا الرب بصرخته العظيمة التي تعلن اتمامه للعمل..

أولاً: "قد أكمل".. صرخة تعلن أن الأموات فُتح أمامهم باب القيامة:
يقول الرسول بولس بالروح القدس في الرسالة إلى أفسس: "وأَنتم إِذ كنتم أَمواتا بالذنوب والخطايا... ونحن أَموات بالخطايا أَحيانا مع المسيح، بالنعمة أَنتم مخلصون، وأَقامنا معه، وأَجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع." (أف٢׃١، ٥، ٦)
هليلويا.. يا لعظمة هذه الكلمات!! تعلن هذه الكلمات، عزيزي، أن الرب عندما قام من الأموات، أقامنا معه..!! نعم عزيزي، عندما مات الرب متنا فيه، وعندما قام قمنا فيه... فتح الرب باب القيامة من الموت الروحي.. فتح باب الولادة من فوق.. فتح باب الحياة من جديد في حضرة الآب... الباب الذي أغلِق أمام آدم الأول، فتحه آدم الأخير.. صرخ الرب "قد أكمل" ليعلن أن باب القيامة قد فُتح... عهد الموت الأبدي قد انتهى لكل مَن يؤمن أن الرب أكمل العمل...

يخبرنا الكتاب في إنجيل متى، أنه عندما صرخ الرب بصوت عظيم... الأرض تزلزلت، والصخور تشققت، والقبور تفتحت.. وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين..!! ودخلوا المدينة المقدسة وظهروا لكثيرين..!! نعم، صديقي.. فعلى الرغم أن آخر عدو يبطل هو الموت (١كو١٥׃٢٦) وعلى الرغم من أننا ننتظر فداء أجسادنا في مجيء الرب الثاني (رو٨׃׃٢٣)... إلا أنه في لمحة نبوية بديعة، ذكر لنا القديس متى هذه المعجزة التي حدثت، كمعجزة قيامة جماعية (مت٢٧׃٥١- ٥٣)، ليُفهمنا بالروح القدس.. أن العمل الذي أكمله الرب على الصليب، فتح الباب للقيامة من الموت الروحي، وأيضًا فتح الباب لقيامة الأجساد من الموت الجسدي... نستطيع، الآن، أن نعلن بكل ثقة أنه قد أقامنا معه.. قد أحيانا من موتنا الأبدي بقوته.. ونستطيع أن نعلن،أيضًا، بكل ثقة أننا ننتظر قيامة الأموات وحياة الدهر الآتي.. بل ونستطيع أيضُا بكل إيمان أن نتوقع معجزات قيامة من بين الأموات، تحدث في وسطنا كعربون يؤكد أن الرب داس الموت غالبًا... أين شوكتك يا موت؟ أين غلبتك يا هاوية؟؟...

عزيزي، والآن.. هل انتهى عهد موتك؟!! هل انتهى عهد انفصالك عن الله؟! كما ترى، الرب صنع كل شيء لأجلك.. أكمل الكل.. الباب مفتوح لقيامتك.. هيا.. هيا وأنت تقرأ الآن، لا تؤجل..!! ارفع عينيك وقلبك إلى الآب السماوي.. قل له.. نعم أبي.. أرفض الموت.. أفتح قلبي، لأستقبل قوة قيامتك.. لتتدفق بداخلي أنهار حياتك.. لينتهي عهد موتي الروحي.. وليبدأ عهد قيامتي.. ولا يعود الموت يخيفني.. لأنك تملأني بالثقة أنك أنت.. يــســـوع قيـــامتي...


ثانيًا: "قد أكمل".. صرخة تعلن أن المرضى فُتح أمامهم باب الشفاء:
يكتب القديس متى بالروح القدس: "وجميع المرضى شفاهم.. لكي يتم ما قيل بإشعياء النبي القائل: هو أخذ أسقامنا وحمل أمراضنا" (مت٨׃١٦، ١٧).. ويكتب الرسول بطرس أيضًا: "الذي بجلدته قد تم لنا الشفاء" (١بط٢׃٢٤)... صديقي صرخة الرب "قد أكمل" تعلن بوضوح أنه لم يعد للمرض سلطان علىّ وعليك... حمل الرب أمراضنا وأسقامنا وهو على الصليب.. الجزء الذي اقتبسه القديس متى في إنجيله، هو جزء نبوي مشهور جدًا من سفر إشعياء (إش٥٣).. تكلم فيه إشعياء بروح النبوة عن الرب المصلوب لأجلي ولأجلك... يقول إشعياء أيضُا في هذا الجزء أن الرب مجروح لأجل معاصينا.. مسحوق لأجل آثامنا (إش٥٣׃٥)..

عزيزي القاريء، هل أضاء لك هذا الحق؟!! هذا الحق الذي يعلن أن الرب كما حمل آثامنا ليقيمنا من موتنا الروحي، أيضًا بنفس الكيفية، حمل أمراضنا ليطلق لنا شفاء من أمراضنا.. نعم صديقي.. هذه هي الحقيقة المعلنة في كلمة الله.. صرخ يسوع "قد أكمل" ليعلن شفاء من كل أمراض... صديقي، إن آمنت أن الرب أكمل العمل لأجلك.. آمن أيضًا أنه يوجد شفاء لأمراضك.. صديقي، هيا وأنت تقرأ هذه الكلمات.. ارفع قلبك واطلب شفاءك.. اسمع من الرب وعده العظيم: "مرضًا مما وضعته على المصريين، لا أضع عليك. فإني أنا الرب شافيك.." (خر١٥׃٢٦) تعال معترفًا للرب بخطاياك، فالتساهل مع الخطية بالتأكيد يعيق الشفاء... من فضلك، لا تسمح أن يكون بداخلك أي عدم غفران.. أي اتفاق مع خطية النجاسة.. أي كذب أو رياء.. تعال للرب.. اطلب منه أن يُتَوبَك وينقيك بروحه.. ضع يدك على مكان مرضك وأنت تقرأ هذه الكلمات، واطلب أن ما فعله الرب على الصليب لأجلك يستعلن في شفاءك.. أعلن أن جلداته كانت ولازالت كافية لشفاء جسدك.. قيامته قوة لإحياء جسدك من الأمراض...

صديقي.. قوة شفاء الرب ليست فقط للأمراض الجسدية.. لكنها أيضًا، للأمراض النفسية... إن كنت مريضًا بالاكتئاب.. أو نفسيتك مثقلة بمتاعب وهموم.. قد يكون جسدك مريضًا بسبب نفسيتك المتعبة.. الرب أكمل العمل لأجلك.. تعال بإيمان وأنت تقرأ هذه الكلمات.. اسمع "قد أكمل" ترن لأجلك وستظل تدوي في أذنيك، إلى أن يستعلن شفاءك... أصلي معك عزيزي ضد كل مرض نفسي يحاول أن يفرض سيطرته عليك.. أيضًا صديقي، قوة شفاء الرب تستطيع أن تعمل لشفاء العلاقات.. نعم قد تكون علاقاتك تحتاج إلى شفاء.. اطلب قوة شفاء الرب التي تعيد تشكيل العلاقات من جديد...

ثالثًا: "قد أكمل" صرخة تعلن أن المحتاجين فُتح أمامهم باب تسديد الاحتياجات:
نعم صديقي.. مشيئته لي ولك.. أن نحيا في اكتفاء.. احتياجاتنا مسددة.. ونفيض على الآخرين.. مباركين فيه، وبركة لمن حولنا.. قال الرب لإبراهيم: "أباركك وأجعلك بركة.." (تك١٢׃٢).. ونحن المؤمنين بالرب يسوع، صار لنا بركة إبراهيم (رو٤: ١٦- ٢٥).. يقول لنا سفر التكوين عن إبراهيم: "وأسلم إبراهيم روحه ومات بشيبة صالحة، شيخًا وشبعان أيام..." (تك٢٥׃٨).. نعم صديقي، يريدنا الرب أن نحيا أيامنا في شبع.. صرخ الرب "قد أكمل" ليعلن أن تسديد احتياجاتنا قد أكمل... ليعلن أن آدم الأخير تحمل لأجلنا كل لعنة تجعل الحياة تسير بالكاد.. يعلمنا العهد الجديد أن الله قادر أن يملأ كل احتياجاتنا بحسب غناه في المجد في المسيح يسوع (في٤׃١٩).. كل احتياجاتنا.. كل.. كل.. المادية والنفسية.. ويوضح الرسول بولس، وهو يتكلم عن الاحتياجات المادية، أن الرب الغني افتقر لكي نستغني نحن بفقره (٢كو٨׃٩).. هليلويا..

صديقي، صرخة الرب تعلن أنه يمكنك أن تحيا في اكتفاء حقيقي... قد تكون مضغوطًا بسبب احتياجاتك المادية.. تعال للرب الآن.. اختبر قوة هذه الكلمات في حياتك.. اطلب استنارة، لتعرف وتفهم قوة ما صنعه الرب لحياتك... لقد افتقر الرب لكي تستغني أنت... لكي يعطيك حياة أفضل وتكون هذه الحياة بغنى ووفرة وفيض (يو١٠׃١٠).. صرخ "قد أكمل".. ليعلن لك أنه ليس عليك أن تحيا معوزًا ومحتاجًا... تعال له الآن.. إن كنت لا تحيا له، فبالتأكيد.. لن تستطيع أن تختبر هذه الحياة.. هذه الحياة هي لمن أعلن قبوله لها.. ويعيش أيامه يتبع الرب بكل قلبه...

صديقي.. قد تكون قد تعرفت على الرب من قبل... لكنك لا تحيا له بأمانة.. قد تكون لازلت محتفظًا بخطايا في دائرة الأموال.. قد تكون غير أمينًا للرب في عشورك وتقدماتك.. وقد تكون غير أمين في دفع الضرائب أو الجمارك والالتزامات المالية المفروضة عليك.. بالطبع صديقي.. لن تختبر الحياة المكتفية، التي يسدد لك فيها الرب احتياجاتك.. وإن كنت الآن تحيا في اكتفاء رغم خطاياك.. احذر..!! لأن هذا لن يدوم.. فالرب وحده هو القادر أن يسدد الاحتياجات ويثبت الحياة المكتفية لك ولأولادك..

عزيزي الفاريء... صرخ الرب "قد أكمل"... ليعلن أن القيامة لنا... الشفاء لنا... تسديد الاحتياجات لنا... فهل تؤمن؟؟!

أصلي أن تضيء أمامك الكلمات... أن يلمع الحق...
أصلي أن تسمع الصرخة الأبدية "قد أكمل"... "تيتيليستاي"..
تسمعها من فم الرب شخصيًا..
تسمع الرب بذاته صارخًا بها لأجلك على صليب الجلجثة...
تسمعها تتحدى موت الخطية...
تتحدى الأمراض الجسدية والنفسية...
تتحدى الظروف الصعبة والاحتياجات....
تظل تسمعها في أذنيك... "قد أكمل"... "تيتيليستاي...
وتتردد في أذنيك، مرة وراء الأخرى..."قد أكمل"... "تيتيليستاي...
"قد أكمل"... "تيتيليستاي...
"قد أكمل"... "تيتيليستاي...
آمـــــــــــــــين....
ثروت ماهر

هناك تعليق واحد:

  1. تيتيليستاي، نعم قد أكمل، هلليويا، مقال رائع

    ردحذف