قوة للاستمرار....
صديقي.. ليس هذا وقتًا لتستسلم للإرهاق!! ليس وقتًا للإرهاق!!
إنه وقت لتستمر... إنه وقت للاستمرار!!
وحضور الرب يعطي قوة للاستمرار ...
عزيزي القاريء... هذه هي الكلمات التي تملأني... حاولت أن أصيغها لك بعد مقدمة ما.. ولكني وجدتها بداخلي أقوى من أي مقدمة!!
صديقي.. قد تكون مُنهكًا.. قد تشعر بالإرهاق.. قد تكون مرهقًا بسبب ضعف ما في حياتك، قاومته كثيرًا، لكنك لم تتحرر منه بعد.. أو قد تكون مرهقًا من الانتظار.. أعطاك الرب وعود في بداية هذا العام، وأوشك العام على الانتهاء، ولكنك لم ترى تحقيق الوعود حتى الآن.. أو قد تكون عزيزي وحيدًا أو خائفًا، ولا تجد بداخلك قوة للاستمرار في مقاومة العدو وانتظار الرب بإيمان.. بل قد تكون خادمًا ولكنك تشعر أنك معيي وأن طاقتك الروحية أوشكت على النفاذ!!
صديقي.. أريد أن أشجعك.. الرب لم ولن يتركك.. الرب آت لك اليوم بهذه الكلمات كي يعطيك قوة جديدة للاستمرار.. اسمع معي هذه الكلمات العظيمة جدًا : "...منتظرو الرب يجددون قوة. يرفعون أجنحة كالنسور. يركضون ولا يتعبون. يمشون ولا يعيون..." (إش40: 31)
هليلويا.. نركض، نجري بسرعة شديدة، ولا نتعب! نمشي ونستمر ولا نعيي!! نستمر... نعم نستمر...
الاستمرار.. مفتاح هام جدًا للنصرة في الحياة الروحية، ولرؤية الوعود وهي تتحقق. مفتاح هام جدًا لابد أن يعرف كيف يمتلكه كل ابن للرب يريد أن يرى مجد الرب، ويريد أن يرى ثمارًا مضاعفة في حياته الشخصية وفي خدمته.
ولكن كيف نستطيع الاستمرار رغم التعب والإرهاق!؟ أين نجد القوة للاستمرار؟؟
من أين لنا بهذا المفتاح.. الاستمرار؟!
عزيزي... إن مفتاح الاستمرار لا يمكنك أن تجده إلا في حضور الرب... سر الاستمرار في الإيمان وفي مقاومة العدو بإصرار، هو حضور الرب الذي يملأ حياتك، حضور الرب الذي يجدد قواك...اسمع معي ماذا يقول كاتب المزمور: "ترسل روحك فتخلق وتجدد وجه الأرض" (مز104: 30) نعم هو حضور الرب الذي يجدد حيويتك، ويملأك بالطاقة اللازمة للاستمرار... إن كان الاستمرار هو أحد أهم مفاتيح الحياة الروحية القوية... فإن حضور الرب هو المكان الوحيد الذي يمكنك أن تجد فيه مفتاح الاستمرار الحقيقي... حضور الرب هو القوة اللازمة لك للاستمرار...
لذا عزيزي القاريء... سوف أحدثك في هذا المقال من خلال مثالين من الكتاب المقدس. واحد من العهد القديم، وواحد من العهد الجديد. موقفان سنرى فيهما قوة الاستمرار.. الاستمرار الذي يتحدى العدو.. الاستمرار الذي يرى وعود الرب وهي تتحقق.. وسنرى صديقي كيف أن مفتاح الاستمرار كان دائمًا يَكمُن في حضور الرب... لكن صديقي قبل أن تكمل القراءة، أرجوك أن ترفع قلبك معي لنطلب معًا حضور الرب ليرافق الكلمات..
أبي السماوي... كم أحتاجك
كم أحتاج لحضورك... لحضور روحك
روح الحكمة و الاعلان (أف1: 17)... روح القوة (2تي1: 7)
لترافقني في القراءة... لتحول كل ضعف فيَّ إلى قوة...أحبك يا رب يا قوتي. (مز18: 1)
أولاً: حضور الرب...
قوة للاستمرار حينما تطول مسيرة الإيمان.. ولا ترى نتائج سريعة!!
"هل سيظل هؤلاء القوم يدورون هكذا حول أسوار مدينتنا كل يوم ؟! وما بالهم يُبوقون بهذه الأبواق؟!" هكذا تساءل أحد حراس أسوار مدينة أريحا، وهو يراقب هذا المشهد الفريد الذي ظل يتكرر لعدة أيام...
أجابه حارس آخر: "إنَّ اليوم هو اليوم السابع لدورانهم هذا... الأيام الستة السابقة داروا في كل يوم دورة واحدة, أما اليوم فهم مُستمِرون في الدوران ... ها هم يوشكون على الانتهاء من الطواف للمرة السابعة.. هل تظن أنه ينبغي علينا أن نُبلغ القيادة ؟" استعد الحارس الأول للإجابة على سؤال زميله... و لكنه، فجأة، وجد صوت كلماته يضيع وسط دوي هتاف علا فجأة كالرعد.. إن الشعب الطائف حول الأسوار يهتف معًا بصوتٍ واحد..!! "ما هذا الذي يحدث؟؟! إن الأسوار تهتز بنا!!" هكذا صرخ الحراس الذين تدافعوا في رعب بدون تفكير لينجوا بحياتهم... الأسوار الشامخة تهتز اهتزازًا عنيفًا!! لا..إنها لا تهتز فقط.. إنها تسقط.. الأسوار تسقط في مكانها!! سقطت أسوار أريحا الحصينة (التي كانت حصينة!!) أمام هتاف شعب الرب...
عزيزي... إن هذا المشهد الذي تخيلته لك... هو مشهد يذكرنا جميعًا بحادثة سقوط أسوار أريحا... هذه الواقعة التي نعرف تفاصيلها من سفر يشوع و الإصحاح السادس... و يعلق كاتب العبرانيين بالروح القدس عليها قائلاً: "بالإيمان سقطت أسوار أريحا بعدما طيف حولها سبعة أيام.." (عب11: 30)
هل انتبهت عزيزي لحرص الروح القدس على أن يُذَكِرنا أن الأسوار سقطت "بعدما طيف حولها سبعة أيام" ؟
بالطبع إن "الإيمان" كان هو المفتاح في سقوط الأسوار... ولكن هل انتبهت أن مفتاح الإيمان لازمه مفتاح آخر هنا، وهو مفتاح الاستمرار في الدوران؟؟
تخيل معي الشعب يدور ويدور، ولم يحدث شيء !! دورة وراء دورة، ولم يحدث شيء...حتى لم تهتز الأسوار!! ولكنهم استمروا يدورون بدون يأس.. يضربون بالأبواق أمام تابوت عهد الرب.. وفجأة هتفوا فسقطت الأسوار!!
صديقي... هل تعبت من الدوران حول أسوارٍ ما في حياتك؟ هل قاومت خطيةً ما أو ضعفًا ما كثيرًا، ولكنك تجده مرة أخرى في حياتك... تذكر صديقي... الاستمرار مفتاح هام... استمر مقاومًا للضعف... استمر مقاومًا للخطية... لا..لا تصدق كلمات العدو التي تقول لك..لن تنجح.. لا تصدقه إنه كاذب.. قل له انتهرك يا عدو الخير.. سأستمر وسيسقط كل ما تحاول بناءه في حياتي.. عزيزي القاريء..هل لفت انتباهك من قبل أن أحد الأسماء التي أُطلقت على إبليس هي "بعلزبوب" (2مل1: 2) وماذا يعني هذا الاسم؟! إنه يعني سيد الذباب!! إبليس يعرف قوة الاستمرار، لذا في مرات، يستمر في إرسال أرواحه الشريرة بنفس الأمر مرة تلو الأخرى، مثل الذباب الذي تقاومه، فيعود مرة أخرى.. لكن صديقي لا تخشى محاولات العدو المتكررة.. قاومه بإيمان مرة تلو الأخرى.. في كل مرة يأتي و تقاومه، سيهرب من أمامك.. قاوموا إبليس فيهرب منكم (يع4: 7)..
استمرارك سيفوق و يغلب استمرار العدو.. وإله السلام سيسحق الشيطان تحت أرجلكم سريعًا (رو16: 20)
وفي كل مرة، صديقي، يأتي العدو وتقاومه.. أنت تُضعِف قوته.. هليلويا.. إلى أن تتحرر بالكامل، استمر صديقي في تعظيم الرب.. سقطت أسوار أريحا عندما استمر الشعب في الدوران... وأنت أيضًا ستسقط الأسوار التي تمنع حريتك، عندما تستمر في الدوران والهتاف حولها بإيمان..
لكن هل لاحظت صديقي أن الشعب استمر في الدوران حول الأسوار في حضور الرب.. نعم فتابوت الرب هو رمز لحضور الرب في وسط شعبه.. لقد استمر الشعب في الدوران لأن حضور الرب كان يرافقهم.. في كل مرة ينظرون إلى التابوت، يتذكرون العجائب التي صنعها الرب معهم ومع آبائهم.. فيرتفع إيمانهم, وتتجدد قوتهم للاستمرار.. صديقي.. إن كنت مرهقًا من مسيرة إيمان.. لك شهور تدور وتدور حول الأسوار.. وتشعر أنك قد أرهقت.. تذكر.. ليس هذا وقتًا لتستسلم للإرهاق.. إنه وقت للاستمرار... وأنت تحتاج لحضور الرب لكي تتجدد قوتك للاستمرار..لذا أدعوك تعال إلى الرب الآن.. قل له:
أيها الآب السماوي.. أنا مُجهَد من الدوران حول الأسوار..
ولكني أريد أن أستمر.. أطلب حضورك الذي يغمرني..
يعطيني قوة للاستمرار إلى أن أرى الأسوار وهي تنهار أمامي.. أرى الأسوار وهي تنهار أمام حضورك..
إلمسني بسلطان روحك, لتجدد قوتي وإصراري على الحرية..
لأستمر مقاومًا متمسكًا بقوة حضورك معي دائمًا..بإسم إبنك يسوع..
ثانيًا: حضور الرب...
قوة للاستمرار حينما تكون وحيدًا.. والعدو يضغط عليك ليخيفك!!
عزيزي القاريء.. تكلمنا في المثال السابق عن الاستمرار رغم طول المسيرة... والآن أريد أن أحدثك عن الاستمرار رغم الوحدة.. أن تستمر حتى حينما تكون وحيدًا، والعدو يحاول أن يخيفك!!
اسمع معي هذه الكلمات التي كتبها الرسول العظيم بولس، في الرسالة الثانية إلى تلميذه تيموثاوس، وهي آخر رسالة كتبها الرسول من سجنه قبل استشهاده..
يقول الرسول بولس: "...في احتجاجي الأول لم يحضر أحد معي، بل الجميع تركوني. لا يُحسب عليهم. ولكن الرب وقف معي وقواني، لكي تتم بي الكرازة، ويسمع جميع الأمم، فأنقذت من فم الأسد. وسينقذني الرب من كل عمل رديء ويخلصني لملكوته السماوي. الذي له المجد إلى دهر الدهور. آمين..." (2تي4: 16 - 18)
صديقي.. هل تعرف أن الرسول بولس حينما كتب كلمات هذه الرسالة كان يمر بوقت من أصعب أوقات حياته!! يقول الدارسون أن الرسول كان مسجونًا في سجن يدعى "مامرتين" ولم يكن مسجونًا عاديًا.. بل لقد وضعوه في زنزانة تنخفض عن سطح الأرض بنحو اثني عشر قدمًا، تفوح من رطوبتها الروائح الكريهة.. كان مُتهمًا بتهم عديدة، لُفِقَت بالطبع له. في وقت أُلصِقَت بالمسيحيين تهمة إحراق روما، فكان يُقبض عليهم ويتم إعدامهم بأقسى الطرق.. وكان يُنظَر إلى بولس على أنه زعيم المسيحيين في روما!! كما يَتفِق الكثير من الدارسين على أن الاحتجاج الأول، أي المحاكمة الأولى، التي يتكلم عنها بولس هنا، كانت أمام نيرون شخصيًا، هذا الامبراطور القاسي الذي لا يعرف الرحمة. ويرى البعض في كلمات بولس "أنقدت من فم الأسد" تلميحًا لهذا!!
ولكن صديقي..هل تتخيل أنَّ في وسط كل هذه الآلام الشديدة، وهذه الظروف المخيفة.. أيضًا لم يجد الرسول بولس أي شخص يقف معه!! وهو الذي كرز لكثيرين, وتتلمذ على يده كثيرين.. نسمعه يقول: "الجميع تركوني" (2تي4: 16) وأيضًا يقول: "جميع الذين في آسيا ارتدوا عني" (2تي1: 15)
لكن صديقي.. يا لقوة عمل الروح القدس.. هذا الأسير الوحيد المُقَيد بسلاسل (2تي1: 16) المسجون في زنزانة كئيبة.. لم يكن مكتئبًا!! ولم يكن خائفًا!! بل كان فرحًا !! واثقًا !!.. لم يكن يائسًا، غير قادر على الاستمرار.. بل كان مُتشجعًا، ويشجع آخرين.. اسمعه وهو يقول لتيموثاوس في نفس الرسالة: "لأن الله لم يعطنا روح الفشل، بل روح القوة والمحبة والنصح" (2تي1: 7).. لم يفقد بولس قدرته على الاستمرار في خدمة الرب.. بل على العكس لقد استمر وبقوة!! استمر يكرز حتى في وقت محاكمته!! استمر يتابع تلميذه تيموثاوس بالرسائل حتى وهو في السجن، ويشجعه على الكرازة والشهادة (2تي1: 8) ويحثه على الثبات (2تي3: 14)
لم يخف بولس!! لم يخشى من كل هيجان العدو رغم وحدته!!.. يقول : "أنقذت من فم الأسد.. و سينقذني الرب".. الرسول بولس لا يخشى الأسود المزيفة.. فهو يعلم يقينًا أن معه الأسد الحقيقي الغالب "الذي من سبط يهوذا" (رؤ5:5) نجده يقول بكل ثقة: "لأنني عالم بمَن آمنت، وموقنٌ أنه قادر أن يحفظ وديعتي إلى ذلك اليوم" (2تي1: 12) يا لقوة الإيمان!! يا لروعة الاستمرار الذي يهزم العدو ومحاولاته بالضغط سواء بالوحدة أو بالتخويف!!
كيف استمر بولس؟؟ أين وجد هذه القوة للاستمرار مع كونه وحيدًا؟! كيف لم يخش؟!
الاجابة نجدها في كلماته!!..في وسط الكلمات التي كتبها تلمع أمامنا هذه الكلمات الذهبية...
"الرب وقف معي و قواني"(2تي4: 17)
حضور الرب.. نعم حضور الرب صديقي.. هو القوة التي دفعت الرسول بولس للاستمرار.. الرب وقف معه وقواه.. في الوقت الذي تركه الجميع, لم يتركه الرب.. في الوقت الذي يقول فيه المنطق الطبيعي أن بولس لابد أن يتوقف، فإنه مسجون و مقيد بسلاسل.. يقف منطق الروح ليقول: "كلمة الله لا تُقَيَد" (2تي2: 9)
وجد بولس القوة للاستمرار نتيجة حضور الرب معه. وأنت صديقي، إذا كنت تجد نفسك غير قادر على الاستمرار لأنك تشعر بأنك وحيد.. أنت تحتاج إلى حضور الرب.. ليست قوة الاستمرار في معونات الناس.. قوة الاستمرار في حضور الرب.. آه أيها الرب.. كم أشتاق لحضورك معي!! حضورك الذي يرفعني فوق الوحدة!! حضورك الذي يرفعني فوق الخوف!! حضورك الذي يعطني القوة للاستمرار حتى وإن كنت وحيدًا.. قد تكون عزيزي وحيدًا.. قد تكون وحيدًا في إيمانك بالرب في وسط عائلة لا تعرف الرب.. بل قد تكون وحيدًا في وسط مجتمع كامل أو مدينة لا تعرف الرب يسوع المخلص!! قد يكون العدو محاولاً باستمرار أن يخيفك!! محاولاً باستمرار أن يرمي على ذهنك مشاهد تجعلك قلقًا، أو أحلامًا مزعجة ليرعبك!! وقد ترى حولك أشياء تحدث لتزيد قلقك!! كيف تستمر في وسط كل هذا، ورغم الوحدة؟؟ أطلب حضور الرب.. حضور الرب الذي يحررك من الخوف.. ينعشك.. يشجعك.. يجعلك تتهلل مع بولس قائلاً: " أنقذت من فم الأسد. وسينقذني الرب من كل عمل رديء ويخلصني لملكوته السماوي."..
نعم الرب يرسل لك هذه الكلمات الآن، لكي يشجعك على الاستمرار... يملأك بالروح القدس وأنت تقرأ هذه الكلمات.. فتطرد كل خوف، وترفض كل احساس بالوحدة.. قل معي "سأستمر.. نعم سأستمر.. بإسم الرب يسوع الأسد الحقيقي.. أطرد كل مخاوف و كل رثاء للنفس بسبب الوحدة.. الرب معي ليقويني..."
وأنت عزيزي يا مَن تخدم الرب و تشعر أن طاقتك الروحية تنفُذ.. هيا.. هيا إلى لقاء مع الرب.. هيا إلى لقاء مع حضور الرب الذي يجدد الطاقة.. حضور الرب الذي يعطينا جميعًا قوة للاستمرار.
هيا.. اعترف للرب بضعفك...اطلب منه أن يأتي بحضوره الحقيقي إليك.. اشبع بحضوره، وستجد المسحة تتدفق إلى حياتك... تعطيك قوة للاستمرار...هليلويا..
سيدي الرب... كم أحب حضورك...
في حضورك أستطيع أن أهتف بكل ثقة
"حينما أنا ضعيف.. فحينئذ أنا قوي".. (2كو12: 10)
حضورك كفايتي.. شبعي.. قوتي..
أبي السماوي.. أحتاج قوة للاستمرار.. أراك معي.. تجدد قوتي.. تجدد شبابي..
كم أحتاجك سيدي.. كم أحبك سيدي..
حينما أنظر إلى الأسوار العالية.. لا أخاف !!
نعم.. لا ولن أخاف..
رب الجنود معي.. سأستمر في الدوران.. وستُهدَم الأسوار..
إذا حاول العدو أن يخيفني.. لن أخاف..
فالرب معي... الرب يقف معي ويقويني..
حتى إذا كنت وحيدًا.. لا أخاف..
الرب لي أعظم رفيق...
الأسد الغالب الخارج من سبط يهوذا...
يزأر.. يزمجر..
صوته يملأني بالإصرار.. بقوة الاستمرار...
لا.. للخوف...لا... للتراجع
هليلويا.. يعظم انتصارنا بالذي أحبنا...
ثروت ماهر