دراسات للنمو في الحياة الروحية

تقرأ في هذه الصفحة:


1- النعمة والاجتهاد في الحياة الروحية ومركزية قوة دم الرب يسوع.
2- حياة المجد والتكريس وفاعلية قوة دم الرب يسوع.
3- التعليم والتلمذة الصلاة.
4- حياة الخادم:
- أولاً: الخادم والعلاقة الشخصية مع الله.
- ثانيًا: المسحة في حياة الخادم.
- ثالثًا: عمل الروح القدس في الكرازة ودور الصلاة الشفاعية.
----------------------------------------------------------


1- النعمة والاجتهاد
ومركزية قوة دم الرب يسوع...

Front Cover, designed by: Cindy El-Sharouni

     إنّ مشيئة الرب في حياة كل مؤمن هي أن ينمو في حياته الروحية. يريد الرب لنا أن ننمو في معرفتنا الاختبارية به، كما يريدنا أن ننمو ونزداد في المحبة والمعرفة الروحية والفهم الروحي. يصلي الرسول بولس بالروح القدس لأهل فيلبي قائلاً: "وهذا أصليه: أن تزداد محبتكم أيضًا أكثر فأكثر في المعرفة وفي كل فهم" (في1: 9)...

    والرب يمد يده بالنعمة لكل شخص فينا كي يقوده لهذه الحياة الممتلئة بالمجد والقوة والمحبة والفهم. وبينما يمد الرب يده لنا بالنعمة، يجب علينا أن نمد نحن أيدينا لنستلم من الرب مشيئته الكاملة لحياتنا. فلا يمكننا أن نتمتع بمشيئة الرب الكاملة لحياتنا إلا عندما نتفاعل معه لتجري هذه المشيئة. تفاعلنا مع الرب يمكننا أن نسميه الاجتهاد. الرب يمد لنا يده بالنعمة، ونحن نمد له يدنا بالحياة المجتهدة لاستلام النعمة.

     النعمة والاجتهاد هما جانبي الطريق في الحياة الروحية... الله هو الباديء دائمًا بالنعمة والانسان هو المُستقبل دائمًا لعمل النعمة. ولكي تستقبل النعمة استقبالاً صحيحًا عليك أن تكون سالكًا باجتهاد في حياتك الروحية.

أولاً : النعمة:
  • انمو وتقو بالنعمة:
2تي2: 1 تقو في النعمة. (جميع رسائل الرسول بولس تبدأ بالنعمة)
2بط3: 18 أنمو في النعمة.
رؤ22: 21 نعمة ربنا يسوع المسيح مع جميعكم.
  • مصدر النعمة:
يو1: 14, 16, 17 & كو1: 19, كو2: 9, 10
............................................................................................................
  • تعاملات النعمة:
1.     الخلاص: (النعمة المُخلصة) تي2: 11 & أف2: 5- 9 & رو5: 15- 21
2.     الحرية من سيادة الخطية: رو6: 14
-         النعمة مجال تأثير (رو5: 2) ..................................................................
-         1صم5: 1 -5  حضور الله يُسقط كل داجون في حياتي.
..........................................................................................................
3.     طريق لإتمام العمل والخدمة: أع4: 33 & أع14: 26
1بط4: 10, 11 ...................................................................................
4.     إعطاء المواهب: 1بط 4: 10 & رو12: 6
5.     الاسترداد: رو5: 17 & 3يو2 & 2بط1: 1- 4 & في4: 19
6.     النعمة المُعلمة: تي2: 11، 12

  • كيف نستقبل النعمة؟
الحالة: يع4: 6 .................. 1بط5: 5
1بط1: 2 ..............................        ..................................
2بط1: 5 ........................................
-         مركز الاستقبال:
فل1: 25 & غل6: 18
-  استمرار تدفق النعمة:......................................................


  • النعمة وقوة دم الرب يسوع:
رو 3: 24، 25.......................            أف 1: 7 ..................................
أف 2: 13 .............................           كو 1: 14 ..................................
كو 1: 20 ............................          عب 9: 12 - 14 ......................
عب 12: 24 ........................          عب 13: 20 ....................
1بط 1: 2 ......................            1بط 1: 19 ..............................
1يو 1: 7 ................. (السلوك في النور - شركة المؤمنين - التمتع بفاعلية دم الرب يسوع)
رؤ 1: 5 ..................................      رؤ 5: 9 ........ (لسنا ملك أنفسنا)
رؤ 7: 14 ..............................        رؤ 12: 11 .....................................
________________________________________________________

ثانيًا : الاجتهاد:

1بط1: 3- 11 & 2بط3: 1- 14 & 1كو9: 24- 27

1.   الاجتهاد الإيــجـابي:

  • لأعرفه:
أ‌-       حياة الصلاة: الفردية (مت6: 6) & الجماعية: 2كو3: 17, 18 (خلوتك قوتك)
ب‌-   دراسة الكلمة: 2تي3: 16, 17
ت‌-   القراءات الروحية: 1تي4: 13
ث‌-   الالتزام بالدور المُعطى لي من الرب في الكنيسة: عب10: 25 & 1بط5: 1-4
  • لاستلام الميراث:  (عب4: 11)
أ‌-       إعلان الإيمان: رو10: 10
ب‌-   الحرب الروحية: أف6: 12 & يع4: 17
ت‌-   السلوك بإيمان: مثال: لاستلام ميراث (تسديد الاحتياجات) أحتاج أن أسلك بإيمان في عطائي المادي.

2.   اجـتــهـاد المـنــع:
أ‌-       ضبط النفس: 1كو9: 25
ب‌-   الصوم: مت17: 21 (قمع الجسد)
ت‌-   الهروب: (فهم مداخل إبليس العصرية) 2كو2: 11
o       الشهوات الشبابية: 2تي2: 22
o       محبة المال: 1تي6: 9- 14
o       الزنى: 1كو6: 18
o       عبادة الأوثان: 1كو10: 14
ث‌-   التجنب: 2تي2: 23
---------------------------------------------------------------


2- حياة المجد والتكريس
وفاعلية قوة دم الرب يسوع...
مقدمة:
     تكلمنا في الحلقة السابقة عن النعمة والاجتهاد كجانبين لطريق حياتنا الروحية. وعرفنا أننا نحتاج في حياتنا مع الرب أن نفهم ونؤمن أن النعمة التي بدأت معنا بالتأكيد سوف تكمل معنا, فإلهنا هو إله النعمة... ولكننا أيضًا أوضحنا أن هذه النعمة العاملة في حياتنا تطلب منا أن نتفاعل معها.. فإرادة الله هي أن يسكب نعمته دائمًا وفي كل حين, بينما مسئولية الإنسان هي أن يمد يده لاستقبال هذه النعمة, أي أن يحيا مجتهدًا لاستقبال نعمة الله.
"كما أن قدرته الإلهية قد وهبت لنا كل ما هو للحياة والتقوى (نعمة)...
... ولهذا عينه- وأنتم باذلون كل اجتهاد..."  (2بط1: 3- 5)

     في دراستنا اليوم، نتكلم عن حياة التكريس والمجد... النعمة والاجتهاد هما جانبي الطريق التكريسي، بينما الطريق نفسه هو طريق المجد.

قصة المجد والتكريس:
  1. ملك المجد. (مز24) - (أف1: 17) & (1كو2: 8) & (1بط4: 14)
لقاء مع ملك المجد..................................
  1. آدم يتمتع بحضور الله, أي يتمتع بالمجد. (تك1, 2, 3) - السماء مفتوحة.
...........................................................................................................
  • السقوط. (تك3) - الانفتاح على مصدر آخر.
 - إغلاق الطريق ( تك3: 24) & (خر26: 31- 33), (خر36: 35)
(2أخ3: 14)......................................................................................  
  1. استمرار الإعلان عن مشيئة الله أن يحيا الإنسان حياة المجد (حياة الله):
o       أخنوخ: علاقة تكريسية يعلن فيها المجد.
سار مع الله و لم يوجد لأن الله أخذه. (تك5: 21 - 24)
(عب11: 5, 6) & (يه14, 15).............................................................
..............................................................................................

o       موسى: يوجد مكان لمعاينة المجد. (خر33: 12- 23) (الصخرة: تث32: 4 & 1صم2: 2)
.............................................................................................
 (خر34: 29- 35) جلد وجه موسى صار يلمع في كلامه مع الرب.
o       خيمة الاجتماع. (عب8: 5) & (خر40: 16, 33, 34)
     مجد الرب و بهاءه يملأ خيمة الاجتماع, حيث كان الرب يتراءى على غطاء تابوت العهد، بعد أن ينضح رئيس الكهنة بدم الذبيحة - وكان حلوله هذا يسمى عند اليهود ( الشاكيناه ) أو الحضرة الإلهية أو مجد الرب أو بهاء مجد الله.[1]
اكمال العمل ...............................................................
تكريس الكهنة (خر29) - تكريس كل ما في المسكن (خر40: 9)..................
لاحظ أيضًا مركزية الدم - ومصاحبة الدم لدهن المسحة
...................................................................................... 
لاحط مركزية الدم في التكريس! لا تكريس بدون قوة الدم! تقديسنا يظل مختبيء إلى أن ندرك قوة دم الرب يسوع المعجزية في التقديس والتخصيص!

هيكل سليمان. (1مل6: 14) & (1مل7: 51) & (1مل8: 10, 11) & (2أخ5: 13, 14) & (2أخ7: 2)

عمودا الهيكل: ياكين وبوعز (2أخ3: 15- 17).....................................
.....................................................................................
o       مجد البيت الأخير (حج2: 6- 9).............................................................

o       العهد الجديد:
 (يو1: 14) & (يو1: 51) & (يو2: 11) & (لو9: 28- 36)
..............................................................................................
الله يعلن مجده أي يعطينا مجده: (طبيعة إعلان الله عن ذاته)
 "وأنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني" (يو17: 22) .................................................................................
هيكل العهد الجديد:
المحور الفردي: (1كو6: 18- 20) .................... مجد - تكريس - اجتهاد - نعمة
المحور الجماعي: (عب3: 6)............................................................
(أف2: 19 - 22) & (أف3: 14-21) & (أف4: 1 - 17) مجد- تكريس- اجتهاد- نعمة
............................................................................................
(2كو3: 7- 18)............................................................................
إنجيل يوحنا: الأصحاح السابع عشر.


[1] الأب متى المسكين, شرح إنجيل يوحنا. الجزء الأول. ص 93 -  102
--------------------------------------------------------------------------------


3- التعليم والتلمذة والصلاة...
التعليم والتلمذة والصلاة:
      يُعَد كلاً من التعليم والتلمذة والصلاة ثلاث أعمدة متلازمة في حياة كل مؤمن يريد أن يحيا في ملء المحبة والقداسة والقوة بحسب قلب الرب. لا نستطيع أن نفصل التعليم عن التلمذة أو عن الصلاة، لأن مَن يتعلم يحتاج أن يحيا حياة التلمذة لتطبيق ما يتعلمه. ومَن يريد أن يحيا حياة تلمذة حقيقية سيُدرك بالتأكيد احتياجه إلى الصلاة، وإلى أوقات يدخل فيها إلى عرش النعمة، سواء في خلوته أو مع الكنيسة. في تلك الأوقات سيمتليء بالقوة التي تمكنه أن يحيا حياة التلمذة، مُطبقًا ما يتعلمه في أوقات التعليم.

     ارتباط التعليم والتلمذة والصلاة بعضهم ببعض, يفهمنا ماذا يعني أن الشخص لا يمكن أن ينتهي من مرحلة التعليم في حياة الإيمان أبدًا. بالفعل يمكن للشخص أن يتلقى كل التعليم المسيحي, أو نسبة عظمى منه،  ولكن حتى مع هذا يبقى المؤمن في حالة تلمذة مستمرة على الوصول إلى غاية ما تعلمه، والتلمذة المستمرة تحتاج لحياة صلاة مستمرة.

الروح القدس هو المعلم الأعظم:
ý     و أما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم  (يوحنا  14 : 26)
ý     وأما أنتم فالمسحة التي أخذتموها منه ثابتة فيكم ولا حاجة بكم إلى أن يعلمكم أحد بل كما تعلمكم هذه المسحة عينها عن كل شيء وهي حق وليست كذبًا كما علمتكم تثبتون فيه. 
(يوحنا الأولى 2: 27)

كلمة الله هي مصدر التعليم:
ý     كل الكتاب هو موحى به من الله و نافع للتعليم و التوبيخ للتقويم و التاديب الذي في البر  (تيموثاوس الثانية  3 : 16)

يعلمنا الأشياء الموهوبة لنا من الله:
ý     و نحن لم ناخذ روح العالم بل الروح الذي من الله لنعرف الاشياء الموهوبة لنا من الله, التي نتكلم بها أيضا لا بأقوال تعلمها حكمة انسانية بل بما يعلمه الروح القدس قارنين الروحيات بالروحيات  (كورنثوس الأولى  2 : 12, 13)

المسيح هو المنهج والمسيح هو المدرسة:
ý     أف4: 17 - 23  / وأما انتم فلم تتعلموا المسيح هكذا إن كنتم قد سمعتموه وعُلمتُم فيه كما هو حق في يسوع. (أف4: 20, 21)

خدمة التعليم في العهد الجديد:
  • رو12: 5 - 8 /  أم المعلم ففي التعليم  (رومية  12 : 7)
  • 1كو 12: 27, 28 / فوضع الله اناسا في الكنيسة أولا رسلا ثانيا أنبياء ثالثا معلمين ثم قوات وبعد ذلك مواهب شفاء اعوانا تدابير و انواع السنة  (كورنثوس الأولى  12 : 28)
  • وهو أعطى البعض ان يكونوا رسلا و البعض انبياء و البعض مبشرين و البعض رعاة و معلمين  (أفسس  4 : 11)

هدف التعليم:
  • الذي ننادي به منذرين كل انسان و معلمين كل انسان بكل حكمة لكي نحضر كل انسان كاملا في المسيح يسوع  (كولوسي  1 : 28)
  • لاحظ نفسك و التعليم و داوم على ذلك لانك اذا فعلت هذا تخلص نفسك والذين يسمعونك ايضا  (تيموثاوس الأولى  4 : 16)

التعليم هو حركة مستمرة في الكنيسة:
  • لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى و انتم بكل حكمة معلمون و منذرون بعضكم بعضا بمزامير و تسابيح وأغاني روحية بنعمة مترنمين في قلوبكم للرب  (كولوسي  3 : 16)
  • و اما المحبة الاخوية فلا حاجة لكم ان اكتب اليكم عنها لانكم انفسكم متعلمون من الله أن يحب بعضكم بعضا  (تسالونيكي الأولى  4 : 9)
  • وما سمعته مني بشهود كثيرين أودعه أناسا أمناء يكونون أكفاء أن يعلموا آخرين ايضا  (تيموثاوس الثانية  2 : 2)
  • متأصلين ومبنيين فيه وموطدين في الايمان كما عُلمتم متفاضلين فيه بالشكر  (كولوسي  2 : 7)
  • و لكن ليشارك الذي يتعلم الكلمة المعلم في جميع الخيرات  (غلاطية  6 : 6)
  • لذلك أرسلت إليكم تيموثاوس الذي هو ابني الحبيب والامين في الرب الذي يذكركم بطرقي في المسيح كما اعلم في كل مكان في كل كنيسة  (كورنثوس الأولى  4 : 17)

الصلاة لأجل المعلمين:
  • أف6: 18, 19 / و لأجلي لكي يعطى لي كلام عند افتتاح فمي لأعلم جهارا بسر الانجيل  (أفسس  6 : 19)
التعليم, والانذار والتأديب في الكنيسة:
  • و انا نفسي ايضا متيقن من جهتكم يا اخوتي انكم انتم مشحونون صلاحا و مملوؤون كل علم قادرون ان ينذر بعضكم بعضا  (رومية  15 : 14)
  • و اطلب اليكم ايها الاخوة ان تلاحظوا الذين يصنعون الشقاقات و العثرات خلافا للتعليم الذي تعلمتموه و اعرضوا عنهم  (رومية  16 : 17)
التعليم في الكنيسة الأولى:
ý     التعليم والنبوة.
(النبوة: لا تتوقف فقط عند الإخبار بأمور آتية بل تشمل الوعظ والتشجيع وتمييز الأوقات والأزمنة وكشف أسرار الروح)
في هذا يقول الأب متى المسكين:
 " وموهبة النبوة في العهد الجديد لا تقف عند كشف الزمان الآتي... ولكنها تمتد بالأكثر إلى كشف أسرار الله, وكشف أسرار النفوس ومعرفة الضمائر... وفي الواقع لو دققنا لوجدنا سفر الرؤيا يحوي معنى النبوة وقوتها وعملها في العهد الجديد, ككشف كامل ورؤيا: سواء كشف الزمن الآتي أو كشف أعمال الكنائس السبع, أو كشف ضمائر الملائكة المسئولين عن الكنائس, أو كشف أسرار الله المخفاة من جهة صفاته وأعماله."[1]

وعن علاقة التعليم بالنبوة يقول أيضًا:
" غير أنه لم توجد موهبتا التعليم والنبوة منفصلتين تمامًا في العهد الجديد, لأن الشخص الذي يملك الواحدة يؤهل دائمًا للدخول في الأخرى... وموهبتا التعليم والنبوة، احتلتا معًا في العصر الرسولي مكانة سامية جدًا."[2]

ý     التعليم كأمر لا غنى عنه في الإيمان المسيحي عند الكنيسة الأولى:
الموعوظون: Catechumens  
يقول الأب متى المسكين عن هذا:
" الكلمة من الأصل اليوناني... وتعني عمومًا التعاليم الأولى... ويسمى الموعوظون أيضًا الجنود الجدد لله... ويجب البدء بهذا النشاط الكنسي مع الداخلين إلى الإيمان, لأن تعليمهم هو أساس اشتراكهم في الخدمات الكنسية. وأساس تدريبهم المتواصل لحفظ مستوى التعميد والنمو في بناء الكنيسة... والمهم جدًا للقاريء... أن يعرف أنّ الكنيسة الأولى حينما كانت تعمد الأطفال الصغار, كان يؤخذ وثيقة على أبويه أن يقدماه عندما يصير صبيًا لكي يدخل في صفوف الموعوظين عندما يكون قادرًا على التعلم.[3]


[1] الأب متى المسكين, الرؤية الإلهية للأعياد الكنسية- الروح القدس الرب المحيي - الكتاب الثاني. ص713
[2] المرجع السابق, 714
[3] الأب متى المسكين, المعمودية الأصول الأولى للمسيحية. ص 72 - 74
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------


4 - حياة الخادم
-------------------------------------------

أولا: الخادم والعلاقة الشخصية مع الله
مقدمة:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من كتاب "الباحثون عن حضور الله":
"... بعضنا يدعي أنه يعرف كل شيء عن الله. ولكن هناك أناس مثلي ومثلك في كل أنحاء العالم يسمعون صوتًا يحدثهم بإصرار يخترق سكون الليل قائلاً:
"لا أسألك عن مقدار ما تعرفه عني...
    ولكن أسألك عن هل فعلاً تعرفني،
       وهل حقًا تريدني...؟؟؟"[1]
عزيزي الخادم... نتكلم في هذا اللقاء عن العلاقة الشخصية مع الله... علاقة الحب... علاقة الاشتعال بالحب.. التي عندما نتواجد فيها باستمرار، تشتعل قلوبنا بمعرفة حقيقية لمن أحبنا وأسلم نفسه لأجلنا.. فننطلق نخدمه بكل حماس لأننا نحبه ونحيا لمجده...
النقاط الأساسية... لنفكر معًا طالبين لمسات الرب:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-      محبة المسيح تحصرنا... (2كو 5: 14 – 21)
ü      واقعية الحب ----› واقعية التلامس (لقاءات الحب اليومية)-----› خدمة واقعية (حقيقية)
+   جمود وروتينية الحب ----› حاجة مش عارف اسمها إيه -----› خدمة غير واقعية (غير حقيقية) ..........................................................................................................................................................................
2-      نماذج........ ونماذج.........
خادم يختبر لقاءات الحب اليومية
خادم..!!  وبــَــــــــــس...!!
ü      صاحب هوية من الرب تشكل هوية خدمته..
+      فشلت----› محبط... نجحت -----› اتشجعت
ü      شايف الرؤية... عارف بيعمل إيه...
+      مش شايف حاجة... استرها معانا يـا رب!!!
ü      حاسس بقلب الرب للناس... يذوق النعمة..
+      إللي عليَّ أهو.... فين إللي عليك يا حلو..؟
ü      يجدد قوة للخدمة ويستمر ويستمر و.....
+      تعبت.. مش قادر استحمل... أجــــازة...!!
3-      بعض تشكيلات لقاءات الحب اليومية:
v      نتغير إلى تلك الصورة عينها:   ............................................................................
v      الكهنــــــــــــــــوت:
يعني إيـه ؟ ...........................................................................................................
ü      كهنوت مقدس (1بط2: 5)..........................................................................................
ü      كهنوت ملوكي (1بط2: 9)..........................................................................................
ü      رتبة ملكي صادق (عب5: 10)....................................................................................
v      حاملو المجد – أربعة وجوه....[2]
ü      وجه الإنسان: ..............................................................................
ü      وجه الثور: ................................................................................
ü      وجه النسر: ...........................................................................
ü      وجه الأسد: ..............................................................................
الختام: هيــــــــــــــــــا نـــــــدخل للقـــــــــاء حـــــــب إلـــــــــهي جديـــــــــد.....

[1]  تومي تيني, الباحثون عن حضور الله. ترجمة داليا وهيب. (القاهرة: بي تي دبليو، 2002) ص 9
[2]  الفكرة الأساسية مأخوذة عن العظة الأولى للقديس الأنبا مقاريوس من سلسلة عظاته المعروفة بالعظات الروحية الخمسين.
- مقاريوس الكبير، عظات القديس مقاريوس الكبير. (القاهرة: المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية،2005) العظة الأولى.
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

ثانيا: المسحة في حياة الخادم

الدعـوة :
  1. إناء مختار من الله.  (أع9: 15) & (أع10: 19)
  2. مفرز من بطن أمه.  (غلا1: 15)
  3. مختار لأجل خدمة أو دعوة محددة. (أع15: 7) & (1تي1: 12) & (أع20: 24)
المسحة :  المسحة و الدعوة مرتبطتان - لن يدعوك الله لدعوة محددة بدون أن يمسحك لهذه الدعوة.
-         المسحة هي حضور الله على حياة الخادم لأجل تحقيق الدعوة.
-         المسحة هي السحابة المصاحبة للسير.
-         المسحة تأتي بالسماء على الأرض.
-         المسحة غير متوقفة على الإمكانيات الطبيعية.
أمثلة: سميث ويلجروث - كاثرين كولمان.
-         يوجد إظهار عام للمسحة (مسحة عامة) .. هذه المسحة للمؤمنين عامة.. فمثلاً في موضوع الشفاء الإلهي, نجد رسالة يعقوب تتكلم عن المسحة العامة عندما يكتب يعقوب "أمريض أحد بينكم؟ فليدع شيوخ الكنيسة فيصلوا عليه ويدهنوه بزيت باسم الرب, وصلاة الإيمان تشفي المريض..." (يع5: 14, 15). هنا يعقوب لا يتكلم عن شخص بعينه ممسوح في الشفاء, لكنه يتكلم عن الكنيسة ككل وهي تمارس الشفاء الإلهي.
-         وكما يوجد إظهار عام للمسحة، يوجد أيضًا إظهار خاص للمسحة (مسحة خاصة).. هذه المسحة يعطيها الرب لشخص بعينه في الكنيسة.. فمثلاً في موضوع الشفاء الإلهي يسمي الكتاب المسحة الخاصة للشفاء (مواهب شفاء .. 1كو12: 29) ويمكننا أن نرى هذه المسحة الخاصة في حياة شخصيات متعددة في الكتاب المقدس وفي تاريخ الكنيسة وفي حياة الكنيسة المعاصرة. (مثل كاثرين كولمان، وأورال روبرتس، وبني هن في الشفاء. وفي مصر أبونا مكاري يونان في إخراج الشياطين)
-         وبجانب المسحة العامة والمسحة الخاصة، يوجد مواقف محددة يمسح فيها الله الشخص لأجل أداء مهمة محددة، يمكننا أن نعتبر المسحة هنا مسحة لأجل تكليف محدد.
-        الخادم كحامل للمجد ولحضور الله:
حزقيال : الاصحاح الأول:

 
أربعة وجوه للخادم

وجه أسد
الرب الملك
وجه نسر
الرب الذي قام من الأموات وصعد إلى السموات
وجه ثور
الرب الذبيح
وجه انسان
الرب المتجسد
استرداد وملك
نملك

المجيء الثاني- العريس
حب العروس
مسحة نبوية
وفيض على الآخرين

يملأني بالحياة
والتجديد والمجد
خدمة
واتضاع

حمل اللعنة
يرد لي السلطان
سلطان وكهنوت
(الصورة الأولى)
اخلاء واتضاع
في2: 5- 11

·        النعمة في حياة الخادم: بط1: 13
·        الإيمان في حياة الخادم. (عندما أشعر أو لا أشعر، لابد أن أؤمن...)
·        رؤية الجماعة، والأدوار الصغيرة.
·        الختان في حياة الخادم: ختان القلب بالروح (رو2: 29) & (يش5: 2- 7)
(ختان الحواس، حياة الإيمان - ختان العلاقات، حياة الانضباط ....)
·        الاعتزال : مستويات الاعتزال.
·        واقعية التلامس - مستويات الصلاة.
=========================================

ثالثا: عمل الروح القدس في الكرازة
ودور الصلاة الشفاعية...

أ‌-        عمل الروح القدس في الكرازة:
أولاً: الروح القدس هو الباديء فينا نحن أولاً بعمله لكي نكرز:
v     يبحث الله عن نقطة تلاقي...... شخص يمتليء بالروح القدس......
- اقرأ أعمال الرسل الإصحاح الرابع (1- 22).... امتلأ بطرس من الروح القدس (8) -  بما رأينا وسمعنا (20) .................................................
v     الطريقان:
  1. الأول: طريق نفخ البالون: أخرج متحمسًا بلا تلامس حقيقي مع الله وحقه - لم أرى ولم أسمع، بماذا أشهد؟ لم أمتليء بالروح القدس، أين البرهان الحقيقي على كلامي؟ تخرج الكلمات بلا قوة حقيقية للروح القدس، والنتيجة لا ثمر حقيقي.
2. الثاني: طريق اشتعال الديناميت: أن يشتعل المؤمنون بالروح القدس . أع 1: 8
(لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم و تكونون لي شهود)
    • ( قوة) كلمة قوة في أصل اللغة هي (دوناميس) و تترجم بمعنى (قوة، قدرة، مقدرة، معجزة، أعجوبة)[1] و هي نفسها الكلمة التي أخذت منها كلمة (ديناميت)
    • عندما يشتعل المؤمنون بالروح القدس تشتعل بداخلهم حقائق الملكوت (الخلاص- التبرير- البنوة- السلطان- المسحة- التكريس..... إلخ) وعندما تشتعل هذه الحقائق بالروح القدس في المؤمن تنفجر لتبيد سلطان الظلمة الذي يأسر النفوس.
    • المثال الكتابي( ما حدث في يوم الخمسين )
    • أروع ما يشتعل داخل المؤمن بالروح القدس هو محبة المسيح التي تدفعه ليصنع أي أمر لأجل المسيح.  2 كو 5: 14, 15
ثانيًا : الروح القدس هو الباديء في النفوس التي نكرز لها:
1-     أع 8: 26- 40  فيلبس والخصي الحبشي.
2-     أع 10 بطرس وكرنيليوس.
ثالثًا : الروح القدس هو المايسترو الذي يقود عملية الكرازة:
...........................................................................................................
رابعُا : الكرازة وعمل الروح القدس بالآيات والعجائب:
مر16: 15-20 & أع 4: 29- 31 & أع14: 3 .........................................................
خامسًا: الروح القدس هو الوحيد القادر على تجديد الناس:
تيطس3: 5 ............................................................................................
سادسًا: الروح القدس هو نفسه عطية الإيمان:
رسالة الكرازة :[2]
   - تقديم الإنجيل
                    i.            ماهية الإنجيل:
1 كو 15:  1- 4 (1  و اعرفكم ايها الاخوة بالانجيل الذي بشرتكم به و قبلتموه و تقومون فيه
  2  و به ايضا تخلصون ان كنتم تذكرون اي كلام بشرتكم به الا اذا كنتم قد امنتم عبثا3  فانني سلمت اليكم في الاول ما قبلته انا ايضا ان المسيح مات من اجل خطايانا حسب الكتب 4  و انه دفن و انه قام في اليوم الثالث حسب الكتب )
                  ii.            عطايا الإيمان بالإنجيل:
1- غفران الخطايا    -2- عطية الروح القدس
أع 2: 38 (فقال لهم بطرس توبوا و ليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس )
                iii.            مطالب الإنجيل:
1- التوبة     -2- الإيمان
.................................................................................................................
.................................................................................................................
سابعًا: الاعتماد على الروح القدس في أصعب المواقف:
-         و تكونون لي شهودا في اورشليم أع 1: 8
-         و ان يكرز باسمه بالتوبة و مغفرة الخطايا لجميع الامم مبتدئا من اورشليم لو 24: 47
؟؟؟؟؟ لمــــاذا أورشـــــــليـم  ؟؟؟؟؟
أورشليم كانت أصعب مكان يمكن أن تبدأ فيه الكرازة، حيث:
1-     المسيح صلب على مرأى من شعب المدينة كمجرم، فكيف نكرز به لنفس هذا الشعب كمخلص.
2-     الصلب كان بحُكم مؤيد برأي الشعب الذي من المفترض أن نكرز له.
3-     يوجد عدة فضائح معروفة عن أتباع المسيح في أورشليم:
- الأولى: فضيحة خيانة يهوذا ،   الثانية: فضيحة إنكار بطرس  ،   الثالثة: فضيحة هروب جميع التلاميذ من عند الصليب ماعدا يوحنا.  
4-      اليهودية كانت ديانة أورشليم الراسخة, فقد كان الدين ملتحمًا مع الدولة.
5-     الأشاعات التي أشيعت بأن التلاميذ قد سرقوا جسد المسيح، كان يمكن أن تقف حائلاً بين الناس و بين تصديقهم للقيامة التي بدونها لا تكتمل الكرازة.
6-     التلاميذ المكلفون بالمأمورية العظمى ليس لهم أي ثقل اجتماعي أو ثقافي أو اقتصادي في مجتمع أورشليم، و هم معروفون بأنهم من الطبقى الدنيا في المجتمع.[3]
يريد الرب أن يعلمنا:
1-     أن لا نخاف، الروح القدس يعطينا الشجاعة.
2-     ألا نخضع الكرازة للمنطق البشري، الروح القدس يعطي البرهان (1كو2: 1- 5)
حيث أن:
3-     تستمد الكرازة قوتها من الروح القدس نفسه. أع 1: 8 (لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وتكونون لي شهود)
..........................................................................................................
ب‌-    دور الصلاة الشفاعية:
التعريف: ........................................................................................
باجا: [4] .............................................................................................
أف6: 12 .........................................................................................
2كو4: 4 .........................................................................................
أع 26: 17, 18 .................................................................................
كو1: 12, 13 ....................................................................................


[1] دير الأنبا مقار, قاموس يوناني عربي لكلمات العهد الجديد( دير الأنبا مقار: وادي النطرون, 2003) ص 39
[2] الكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة, المناداة بالإنجيل ( KDEC.net: القاهرة, 2005)
[3] إد سيلفوسو, لكي لا يهلك أحد ( وفيق أيوب بشاي: القاهرة, 2005) ص 68, 69
[4] داتش شيتس, الصلاة الشفاعية ( وفيق أيوب بشلي: القاهرة, 2004)