إتمام التنقية الروحية
من خلال عمل الثالوث
القدوس وشركتنا معًا
عظة للأخ ثروت ماهر
إتمام التنقية الروحية من خلال عمل الثالوث القدوس
وشركتنا معًا...
عظة جديدة قصيرة للأخ ثروت ماهر، يحدثك من خلالها
الروح القدس عن التنقية الروحية التي يصنعها الرب فينا لأجل أن نأتي بثمر وفير..
قال الرب يسوع في إنجيل يوحنا والإصحاح ١٥:
"أَنَا الْكَرْمَةُ الْحَقِيقِيَّةُ وَأَبِي الْكَرَّامُ. كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ
لاَ يَأْتِي بِثَمَرٍ يَنْزِعُهُ، وَكُلُّ مَا يَأْتِي بِثَمَرٍ يُنَقِّيهِ
لِيَأْتِيَ بِثَمَرٍ أَكْثَرَ."
إذا؛ فالآب السماوي المُحب جدًا، بقلبه الأبوي، هو هو
نفسه الكرام الذي يقوم بعملية التنقية! فأحد التخصصات الأقنومية (بحسب التدبير
الإلهي لخلاصنا) للآب السماوي هي أنه الكرام، ولكن مثل أي تفرد في الأدوار بين
الأقانيم الثلاثة، تفرد الدور لا يعني انتفاء اشتراك الأقانيم الثلاثة في إتمام
الدور المُتفرد، لذا، فالآب هنا هو الكرام الذي ينقي ويقطع وينظف الأغصان (التي هي
نحن)، بينما الابن يسوع المسيح الذي هو الكرمة هو من يُمرر عصارته في الأغصان
المُنقَاة حيث تندفع العصارة إلى الأجزاء التي قُنِمَت فتنتج حياة جديدة، أوراق
خضراء عفية وثمر وفير، والروح القدس هو الذي يأتي بمسحته وبالحضور الإلهي المُعلٓن
ليصنع الوسط المناسب (الحضَّانة) لإتمام عملية التنقية!
عزيزي/عزيزتي، نحن الشغل الشاغل للآب السماوي، الذي
يريد أن ينقينا فنأتي بثمر وفير، ما أعظم الحب المُتدفق منه لنا، ما أبهجنا إذ
نعرف أن الثالوث القدوس مُهتَم بتنقيتنا!! أي حب هذا!! يا له من حب عظيم!
في هذه العظة تسمع عن علاقة التنقية بمستويات
التأديب، وعن العلاقة بين الكنيسة كإكليسيا (حاكمة ومؤثرة) وحياة الكنيسة ككينونيا
(شركة عميقة بين أعضاءها)، وكيف لا يتم استعلان الكنيسة كإكليسيا بدون تحقق
الكينونيا، وكيف أن الكينونيا تتحقق في مستويات كمالها من خلال التنقية التي
يصنعها الآب فينا، تسمع أيضًا عن دور المجموعات الصغيرة والإرشاد الروحي في عملية
التنقية الروحية واستعلان الكينونيا.
نعمة فوق نعمة
الأخ/ ثروت ماهر