الاثنين، 19 ديسمبر 2016

الحِرَاسَاتْ الرُوحِيَّةْ..

 

الحِرَاسَاتْ الرُوحِيَّةْ..


دردشة مهمة... الحراسات الروحية..


 And Jehovah Elohim took Man, and put him into the Garden of Eden, to till it and to guard it. (Gen2: 15/ Darby Trans.)

وضع الله آدم في الجنة وأمره أن يحرسها... (يحفظها)  ...
  ... وبعد هذا بزمن طويل، كانت أيضًا الحراسات جزء أساسي من حياة شعب الله.. كان على الشعب أن يحرس خيمة الاجتماع.. مكان اجتماع الله به.. كان عليهم ان يحرسوا الخيمة والأمتعة وكل شيء تقريبا.. وكان جزء كبير من خدمة هارون وبنيه هو هذه الحراسات ..
"  والنازلون قدام المسكن إلى الشرق قدام خيمة الاجتماع نحو الشروق هم موسى وهرون وبنوه حارسين حراسة المقدس لحراسة بني اسرائيل. والأجنبي الذي يقترب يقتل" (عد3: 38) ...
"وإذا تمادت السحابة على المسكن أياما كثيرة كان بنو إسرائيل يحرسون حراسة الرب ولا يرتحلون... حسب قول الرب كانوا ينزلون وحسب قول الرب كانوا يرتحلون وكانوا يحرسون حراسة الرب حسب قول الرب بيد موسى" (عد 9: 19، 23) .
حراسات شعب الله كانت انعكاس واستمرار للتكليف الذي أعطاه الرب لآدم ليحرس الجنة.. الجنة كانت مكان اجتماع الله بالإنسان وهكذا خيمة الاجتماع.. آدم كان حارسًا للجنة وهكذا شعب الرب كان عليه أن يحرس خيمة الاجتماع ..
 نحن مملكة كهنة.. وفي يسوع، آدم الأخير، استعدنا تكليف وسلطان آدم المفقود.. والحراسات جزء من هذا التكليف.. صرنا كهنة حقيقيين.. ملوك وكهنة.. حراس الخيمة الحقيقيين..
 لذا فتكليف الحراسات هو جزء أساسي في حياة أولاد الله.. تكليف أساسي في حياتنا الروحية.. نحرس بأن نستيقظ.. نحرس بأن نسهر.. نحرس ولا ندع العدو يدخل اراضينا..
مازلت أذكر صورة هذا الراهب الذي رأيته منذ سنوات في دير الأنبا مقار ماشيًا ذهابًا وإيابًا لساعات في مكان واحد في أحد جوانب الدير.. كان طويل القامة، وملامحه جادة جدًا.. ماشيًا لساعات في نفس الخط ذهابًا وإيابًا يحرس أجواء المكان.. ويعلن سلطان الملك على الأرض.. ويصنع منطقة زمكانية (في الزمان والمكان) أجواءها الروحية نقية من نشاط مملكة الظلمة.. جندي حقيقي للرب في أرض المعركة.. مشيته الواثقة تخبرك على الفور من هو الغالب في هذه المعركة وتضع إعلان النصرة وتكليف الحراسة في أعماقك.. لم يكن نائمًا.. كان حارسًا.. مميزًا للأوقات والأزمنة..
 أؤمن أن هذا الزمن هو وقت لاستيقاظ الحراس!! هو وقت حراسات!!
وقت لأبناء الملك يمشون ذهابًا وإيابًا في بيوتهم، وفي غرفهم، وفي أماكن أعمالهم الخاصة مُعلنين سلطان الملك على أراضيهم.. إنه وقت للسهر خاصة وقت الفجر لحراسة بيت الرب فيك.. وقت ليشرق نور الصباح عليك وأنت ثابت في حراستك.. تعلن أنه ليس للعدو شيئ فيك ولا في أرضك..
الكثيرون منا يعلمون هذا.. أنه في مرات كثيرة يكون ما يحدث في العالم المادي هو انعكاس لما يحدث في عالم الروح.. اعتقد أن احتياجنا كمصريين في هذه الأيام للجنود البواسل الذين يحرسون أرض سيناء لهو انعكاس لاحتياجنا الروحي أيضًا في هذه الأيام للحراسات الروحية.. سينا أرض إلتقى فيها الرب بشعبه حرفيًا في العهد القديم، وهي تحتاج لليقظة في هذه الأيام.. الحراسات الممتلئة باليقظة تخيف العدو وتبطل نشاطه إن حاول الدخول أو الاقتراب.. هكذا سينا حياتك في هذه الأيام.. سمواتك.. أرضك.. ماءك ونهرك.. حياتك الروحية والزمكانية تحتاج لحراسات الليل..
لذا.. هو وقت لتستيقظ.. لتسهر.. لتمشي ذهابا وإيابا في بيتك في حركة منتظمة مستقيمة وقلبك مرفوع للرب.. ووجهك مثبت في الروح.. ليزأر الأسد من خلالك.. ويتحرك بقوة وثبات..
ستجد وقت حراستك وقت ممتع.. فيه يسكب الرب بداخلك أسرار.. الإعلان بداخلك يصنع السور حولك!! السكيب يصنع الموجة!! والحراسات تزيد وتُضاعف مساحة السلطان!! ولا ولن يقوى العدو على الاقتراب!! في اسم يسوع.. آمين
يا روح الله... أصلي أن توقظنا في هذه الأيام.. لتوقظنا لنحرس حراساتك.. ليشتعل بداخلنا إعلانك.. ليزأر الأسد الغالب الخارج من سبط يهوذا بداخلنا... ليستعلن ملكك وملكوتك.. لنُرى كل منا في مكانه الصحيح.. خطواتنا ثابتة ذهابًا وإيابًا.. تعلن ملكك وامتلاك روحك لأجوائنا وبيوتنا وأعمالنا الخاصة... لتستعلن بطولتك فينا.. نحرس حراساتك... ولا يقترب الغريب من أراضينا.. في اسم يسوع.. آمين..
الأخ ثروت ماهر/ يوليو، 2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق